لوحة بالأصفر والأزرق لـ"مارك روثكو" للبيع في مزاد مقابل 45 مليون دولار
ستتصدر لوحة الفنان الأمريكي الشهير مارك روثكو، التي تحمل عنوان "بدون عنوان (أصفر وأزرق)"، مبيعات دار سوثبى الافتتاحية في مقرها الجديد في هونج كونج في نوفمبر المقبل.
ويتوقع أن تتراوح قيمتها قبل البيع ما بين 30 مليون دولار و45 مليون دولار، ما يجعلها مثالاً نادرًا لأعمال الفنان التعبيري التجريدي المعروضة في مزاد في آسيا.
تفاصيل اللوحة
ووفقًا لموقع "news.artnet"، ستعرض اللوحة في مزاد خاص بالفن الحديث والمعاصر في الثامن من نوفمبر.
ويقام المزاد في مقر سوثبى الجديد، الذي يمتد على مساحة 24,000 قدم مربعة، ويقع في مركز لاند مارك تشاتر التجاري في المنطقة المركزية بالمدينة، في حين يعتبر هذا العمل أول لوحة زيتية لروثكو تعرض في مزاد آسيوي، ما يزيد من قيمته التاريخية والثقافية.
تاريخ اللوحة
ولا تعد لوحة "بدون عنوان (أصفر وأزرق)" غريبة على عالم المزادات، حيث بيعت سابقًا في دار سوثبى بنيويورك في عام 2015 بمبلغ 46.5 مليون دولار، بعد أن قدر سعرها بين 40 مليون دولار و60 مليون دولار.
اقرأ أيضًا: مجموعة فنية كانت ملكًا لـ"مايكل جاكسون" للبيع في مزاد بـ 30 مليون دولار
وتظهر اللوحة، التي يبلغ ارتفاعها نحو 8 أقدام وعرضها 6 أقدام، ألوانًا تتشابه مع العلم الأوكراني المقلوب.
أصل اللوحة
وتتميز لوحة "بدون عنوان (أصفر وأزرق)" بأصلها الرائع، حيث تتبع مسار الثروات المتغيرة للأثرياء والسلطة عبر التاريخ، وتم شراؤها لأول مرة من قبل الأثرياء الأمريكيين بول وباني ميلون في الفترة بين عامي 1970 و1971، بعد فترة قصيرة من انتحار روثكو.
ولاحقًا انتقلت ملكيتها إلى فرانسوا بينولت، القطب الفرنسي المعروف في مجال السلع الفاخرة، وصاحب دار كريستيز للمزادات.
وفي عام 2013، أصبحت اللوحة واحدة من بين العديد من الأعمال الفنية التي استحوذ عليها جو لو، الممول الماليزي الهارب، الذي يزعم أنه متورط في مخطط ضخم لغسل الأموال تم الكشف عنه في عام 2016.
وبعد عرض العمل للبيع في عام 2015، أصبح مشتري اللوحة هو الملياردير الأذربيجاني الروسي فرهاد أحمدوف، الذي ارتبطت قصة شرائه بمسائل قانونية وتجارية أثارت اهتمام وسائل الإعلام.
وستكون لوحة "بدون عنوان (أصفر وأزرق)" في مزاد سوثبى نقطة جذب للمستثمرين وهواة جمع الأعمال الفنية، حيث تعكس ليس فقط براعة مارك روثكو كفنان، بل أيضًا التحولات الاجتماعية والاقتصادية في عالم الفن.