تُغير الحمض النووي للمدخنين.. لا فرق في الأضرار بين السجائر الإلكترونية والعادية!
يعتقد بعض المدخنين أن أضرار السجائر الإلكترونية أقل من السجائر العادية، ولكن الدراسات أكدت أنها لا تختلف كثيرًا من حيث الأضرار، بل إن السجائر الإلكترونية قد تتسبب في مخاطر أكبر بكثير مما يتوقعه البعض.
وأشارت دراسة حديثة إلى أن الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية، أظهروا تغيرات كيميائية في الحمض النووي لديهم، وهي مماثلة لتلك الموجودة لدى الشباب الذين يدخنون سجائر التبغ!
وأوضحت الدراسة الجديدة التي نُشرت في "المجلة الأمريكية لعلم الخلايا التنفسية والجزيئات"، أن تلك التغيرات الكيميائية مرتبطة بخطور تطور أمراض السرطان.
اقرأ أيضًا: السجائر الإلكترونية خطر كبير على صحة الجلد.. ما القصة؟
وحلل الباحثون الجينوم بالكامل تقريبًا في خلايا المشاركين في الدراسة، مقارنة بالدراسات السابقة التي حللت فقط من 2% إلى 3% من المناطق الجينية لدى المدخنين الإلكترونيين أو مدخني التبغ.
تداخل كبير في الأنماط
وتوصلت الدراسة إلى وجود تداخل كبير في أنماط "مثيلة الحمض النووي"، وهو نوع من التعديل الجيني، بين الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية، مقابل أولئك الذين يدخنون التبغ.
اقرأ أيضًا: دراسة جديدة: السجائر الإلكترونية الخالية من النيكوتين تؤدي إلى تدمير الرئة
من جانبها قالت "ستيلا توماسي" المؤلفة الرئيسة للدراسة، والأستاذة المشاركة في علوم السكان والصحة العامة في كلية الطب في جامعة كاليفورنيا الجنوبية: "تشير نتائجنا إلى أن التغييرات في مثيلة الحمض النووي التي لوحظت لدى مدخني السجائر الإلكترونية، قد تساهم في تطور الأمراض، بما في ذلك السرطان".
وأعربت عن استغرابها من وجود تغيرات جينية في أفواه المدخنين إلكترونيًا، لم يجدها العلماء في أفواه المدخنين العاديين، داعية إلى مزيد من الدراسات حول هذا الموضوع.
التدخين والطفرات الجينية
وأظهرت الدراسة أيضًا أن للتدخين الإلكتروني مع نيكوتين أو من دونه، يسبب أضرارًا مشابهة جدًا للتدخين العادي، حيث عانى مدخنو السجائر الإلكترونية من نفس الطفرات الجينية في خلايا الخد داخل أفواههم، مثل الموجودة في أفواه مدخني السجائر.
وخلص الباحثون إلى هذه النتيجة بعد تقسيم المشاركين إلى 3 مجموعات، كل مجموعة تضم 10 أشخاص، توزعوا بين مدخنين عاديين، ومدخنين إلكترونيين، ومدخنين دون نيكوتين، وأجروا دراسات على الحمض النووي في خلايا الفم لكل مجموعة.
جدير بالذكر أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا كانت قد حذرت عام 2020 من زيادة بنسبة 276% في عدد المرضى من جميع الأعمار، الذين أدخلوا إلى المستشفيات بسبب الاضطرابات المرتبطة بالتدخين الإلكتروني.
شاهد أيضًا: