نصيحة من مستشار مالي: قيّم مشترياتك بساعات العمل

في دعوة لإعادة النظر في كيفية اتخاذنا للقرارات المالية، شدد المستشار المالي الأمريكي أندرو لوكيناوث على أهمية حساب قرارات الشراء بناء على عدد ساعات العمل التي تتطلبها السلعة وليس فقط المبلغ المالي.

وأكد لوكيناوث أن هذا النهج يمكن أن يكون له تأثير كبير على اتخاذ قرارات مالية أكثر حكمة.

حساب التكلفة بساعات العمل

وعبر منشور له على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، أوضح لوكيناوث أهمية التفكير في تكلفة أي عملية شراء من منظور الوقت وليس المال، قائلًا: "إذا كنت تكسب 20 دولاراً في الساعة، فإن قضاء ليلة في الخارج بتكلفة 300 دولار تعادل في الواقع 15 ساعة من وقتك، أي ما يعادل يومين من العمل".

وأضاف قائلاً: "إذا كنت تكسب 20 دولاراً في الساعة، فإن شراء سيارة بقيمة 50 ألف دولار لا يعني فقط إنفاق هذا المبلغ المالي، بل يعني أنك ستحتاج إلى العمل 2500 ساعة،  ما يتحقق في 357 يومًا".

وأكد أن هذا الطرح يشير إلى أن التركيز على عدد ساعات العمل اللازمة لشراء منتج أو خدمة يمكن أن يسهم في فهم القيمة الحقيقية للمال.

اقرأ أيضًا: هل تريد أن تصبح مليونيرًا؟.. مستشار مالي ينير لك الطريق

اتخاذ قرارات مالية أكثر حكمة

وأشار لوكيناوث إلى أن "النظر إلى المشتريات من زاوية ساعات العمل بدلاً من الدولارات يمكن أن يكون له تأثير كبير على كيفية إدارة المال واتخاذ قرارات مالية أفضل"، ونبه إلى ضرورة مراعاة تكلفة الفرصة البديلة، مشدداً على أن "الوقت هو أثمن أصولك".

التساؤل حول مفهوم العمل والحياة

وتطرق لوكيناوث إلى مسألة العمل طوال سنوات العمر قائلاً: "متوسط العمر المتوقع هو 77 عاماً، بينما سن التقاعد هو 67 عاماً، هل نعمل 50 عاماً من أجل الاستمتاع بعشرة أعوام فقط؟"، مشيراً بذلك إلى الحاجة لإعادة التفكير في كيفية توزيع وقتنا ومواردنا المالية خلال حياتنا.

التقاعد كهدف مالي وليس مجرد سن

ودعا المستشار المالي إلى تغيير النظرة التقليدية تجاه التقاعد، قائلاً: "يجب أن يكون التقاعد هدفاً مالياً وليس مجرد سن نصل إليه"، مؤكدًا أهمية اتخاذ خطوات مالية واعية تسهم في تحقيق الاستقلال المالي مبكراً، بدلاً من الاعتماد فقط على الأعراف التقليدية.

الاستثمار بدلاً من النميمة

واختتم لوكيناوث نصيحته بتوجيه رسالة للشباب الذين في سن الثلاثين، قائلاً: "بحلول هذا العمر، يجب أن تكون لديك دائرة من الأصدقاء تتحدثون فيها عن الاستثمار وريادة الأعمال وتحسين الذات، بدلاً من قضاء الوقت في النميمة".