تحذير من بنك بريطاني: الذكاء الاصطناعي خطر على أموالكم
حذر بنك "ستارلينج" البريطاني، المتخصص في تقديم خدمات الإقراض عبر الإنترنت، من تزايد عمليات الاحتيال باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن للمحتالين استنساخ أصوات الأشخاص من مقاطع صوتية لا تتجاوز مدتها ثلاث ثوان.
التحذير يأتي وسط مخاوف متزايدة من استغلال التكنولوجيا في الإيقاع بالمزيد من الضحايا، وفقًا لما نشرته وكالة CNN.
استغلال مقاطع الصوت
وأوضح البنك في بيان رسمي أن المجرمين قادرون على استنساخ صوت أي شخص من مقاطع فيديو أو تسجيلات صوتية منشورة عبر الإنترنت، ثم استخدام هذا الصوت المستنسخ للاتصال بأصدقاء أو أفراد من عائلة الضحية وطلب المال منهم. وبين البنك أن هذه الأنواع من الاحتيالات قد تتسبب في خسائر بملايين الدولارات.
زيادة في عدد الضحايا
وبناءً على استطلاع أجراه "ستارلينج" بالتعاون مع شركة Mortar Research الشهر الماضي، شارك فيه أكثر من 3000 شخص بالغ، أكد أكثر من ربع المشاركين أنهم تعرضوا لمحاولات احتيال باستخدام تقنية استنساخ الأصوات خلال العام الماضي.
كما أظهر الاستطلاع أن 46% من المشاركين لم يكونوا على علم بوجود مثل هذه الاحتيالات، في حين أن 8% من المشاركين أبدوا استعدادهم لإرسال المال إذا تلقوا طلبًا من صديق أو فرد من العائلة، حتى لو شعروا بأن المكالمة غير طبيعية.
اقرأ أيضًا: تقنية جديدة بالذكاء الاصطناعي لكشف ارتفاع ضغط الدم من خلال الصوت
تحذيرات من خبراء الأمن
وقالت ليزا جراهام، كبيرة مسؤولي أمن المعلومات في بنك "ستارلينج"، إن الكثير من الأشخاص يقومون بنشر محتويات تحتوي على أصواتهم عبر الإنترنت دون أن يدركوا أن ذلك قد يجعلهم عرضة للمحتالين.
وأشارت جراهام إلى أهمية اتخاذ تدابير إضافية لحماية الهوية، من بينها الاتفاق على "عبارة آمنة" يتم استخدامها للتحقق من هوية الشخص خلال المكالمات الهاتفية.
تدابير وقائية
ونصح البنك بعدم مشاركة العبارة الآمنة عبر الرسائل النصية، تفاديًا لاكتشافها من قبل المحتالين، وفي حال تم إرسالها عبر الرسائل، يفضل حذفها فورًا بعد تأكيد وصولها للطرف الآخر.
كما شدد البنك على أهمية توخي الحذر مع تزايد قدرات الذكاء الاصطناعي في تقليد الأصوات البشرية، التي قد تستخدم لارتكاب جرائم مثل الوصول غير المصرح به إلى الحسابات البنكية أو نشر معلومات مضللة.
مخاوف من إساءة استخدام التكنولوجيا
في إطار الحديث عن تقدم الذكاء الاصطناعي، كانت شركة OpenAI قد كشفت في وقت سابق من هذا العام عن تطويرها أداة "Voice Engine" لاستنساخ الأصوات، إلا أن الشركة لم تقم بإتاحتها للجمهور في تلك الفترة، مبررة قرارها بالمخاوف من إساءة استخدام هذه التقنية.