دراسة تحذر: عمليات تغيير لون العين تسبب مضاعفات خطيرة
كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة "ساينس أليرت" عن المخاطر الصحية المرتبطة بعمليات تغيير لون العين، التي قد تصل إلى فقدان البصر.
وأصبحت هذه الإجراءات شائعة بين بعض الأفراد الراغبين في تحسين مظهرهم الخارجي من خلال تغيير لون أعينهم بشكل دائم، حيث تتعدد الطرق المستخدمة في هذا السياق، وتشمل زراعة القزحية الصناعية، أو استخدام الليزر لإزالة الصبغة الطبيعية من العين.
تقنيات تغيير لون العين
ومن أكثر الطرق شيوعًا لتغيير لون العين، زراعة قزحية صناعية، وهذه العملية تتضمن إدخال قزحية ملونة داخل العين لتعطي مظهرًا دائمًا مختلفًا.
ومن جهة أخرى، يعتبر استخدام الليزر لإزالة الصبغة أحد البدائل الأخرى، حيث يهدف إلى تقليل كمية الميلانين في القزحية لتحويل العيون الداكنة إلى ألوان أفتح مثل الأزرق أو الرمادي. ومع ذلك، لا يمكن استخدام هذه الطريقة لإضافة لون جديد إلى العينين، حيث لا يمكن استبدال أو زيادة الميلانين في القزحية إذا كان موجودًا بكميات قليلة.
اقرأ أيضًا: تقنية جديدة من "نيورولينك" قد تعيد الرؤية لفاقدي البصر
المخاطر الصحية والمضاعفات
وأكدت الدراسة أن هذه العمليات ليست آمنة وترافقها مخاطر صحية متعددة، وقد تؤدي إجراءات تصبغ القرنية، التي تشمل إدخال صبغات في القرنية من خلال شقوق صغيرة، إلى مشكلات خطيرة مثل ترقق وثقب القرنية، وحساسية مفرطة للضوء، وتغيرات في الرؤية قد تصل إلى العمى الكامل.
كما أن إزالة الصبغة بالليزر قد تتسبب في تلف دائم للخلايا المسؤولة عن الرؤية، ما يزيد من خطر الإصابة بالعمى.
وأشارت الدارسة إلى أن زراعة غرسات السيليكون داخل العين، التي تهدف أيضًا إلى تغيير لون العين، قد تؤدي إلى مشكلات خطيرة تتعلق بزيادة الضغط على العصب البصري، ما يسبب تلفًا قد يكون غير قابل للعلاج.
الحلول الآمنة لتغيير لون العين
وفي ظل هذه المخاطر، كشفت الدراسة أن الطريقة الأكثر أمانًا لتغيير لون العين هي استخدام العدسات اللاصقة الملونة، أو المستحضرات التجميلية الموضعية التي لا تتطلب تدخلاً جراحيًا.
وتعتبر هذه البدائل آمنة ولا تعرض صحة العين لمضاعفات خطيرة كتلك التي تنتج عن العمليات الجراحية.