محكمة أمريكية ترفض اتهام الملياردير "كارل إيكان" بالاحتيال
رفضت محكمة جزائية في ولاية "فلوريدا" دعوى قضائية، تتهم الملياردير "كارل إيكان" بالاحتيال على المساهمين عن طريق شركته "Icahn Enterprises"، وكانت الدعوى قد اتهمته بالاحتيال عن طريق الحصول على مبالغ كبيرة من القروض الشخصية.
وجاءت تلك الدعوى عقب تحقيقات أجرتها شركة الأبحاث "هيندنبورج"، دققت من خلالها في تضخيم شركة "إيكان" لسعر السهم، من خلال دفع أرباح مفرطة للمساهمين، كما اتهمت تحقيقات الشركة "إيكان" بالإشراف على هيكل اقتصادي يشبه المخطط الهرمي.
اقرأ أيضًا: الملياردير كارل إيكان.. "محتل الشركات" في وول ستريت
وقال قاضي المحكمة إن "Icahn Enterprises" كشفت بشكل كافٍ عن مخاطرها للمساهمين، كما أن الأدلة تشير إلى أن "إيكان" يؤمن بقيمة طويلة المدى لشركته.
رد الملياردير الأمريكي على الدعوى
من جانبها وصفت شركة "Icahn Enterprises" الدعوى القضائية بأنها "لا أساس لها من الصحة"، وأضافت: "يسعدنا أن تُفضح الادعاءات الكاذبة لمختلف الشخصيات عديمة الضمير التي تعمل معً في شبكة منسقة وسرية".
بينما قال الملياردير "كارل إيكان" إنه "لن يبيع مطلقًا" أسهم Icahn Enterprises، وأكد أن كل المزاعم التي تم ترديدها خلال الفترة الماضية غير صحيحة على الإطلاق.
اقرأ أيضًا: استثمارات الملياردير وارن بافيت في "Occidental Petroleum" تتحول لخيبة بعد خسائر الشركة
جدير بالذكر أن "إيكان" يمتلك 85% من Icahn Enterprises التي تُقدر قيمتها السوقية بنحو 5.62 مليار دولار، وتكبدت خسائر فادحة بسبب تراجع السهم بأكثر من 75% منذ تقرير صدور تقرير "هيندنبورج"، وفقاً لما ذكرته وكالة "رويترز".
وتجاوزت ثروة "إيكان" حاجز الـ 10 مليارات دولار عدة سنوات، وتُقدر حاليًا بنحو 5.3 مليار دولار وفقًا لمؤشر "بلومبيرج" للمليارديرات.
من هو "كارل إيكان"؟
"كارل إيكان" هو رجل أعمال ومستثمر أمريكي شهير، كما أنه المؤسس والمساهم المسيطر في Icahn Enterprises، وهي شركة عامة وقابضة متنوعة، مقرها في "صني آيلز بيتش"، في ولاية "فلوريدا"، فيما يعتمد نموذج أعماله على الحصول على حصص كبيرة في الشركات التي يعتقد أنها ستقدر من التغييرات في سياسة الشركة.
اقرأ أيضًا: لاري إليسون يتجاوز جيف بيزوس في قائمة مليارديرات العالم لعدة ساعات
واحتل "كارل إيكان" مركزًا مهمًا في عالم الشركات في الولايات المتحدة لأكثر من 50 عامًا، إذ مثّل ظهوره شرارة الصراع بين المستثمرين النشطاء، الذين يشترون حصصًا في الشركات ويضغطون من أجل التغييرات الإستراتيجية والمالية، التي يعتقدون أنها ستدفع الأسهم إلى الأعلى، وبين الرؤساء التنفيذيين.
ودائمًا ما يؤكد "إيكان" أن السبب في ثروته الكبيرة ليس عبقرية شخصية، وإنما خلل النظام القائم على فكرة "أصحاب المصلحة الشخصية على حساب مصلحة الجميع".
شاهد أيضًا: