دراسة حديثة: الرجال أكثر خطورة في قيادة السيارات من النساء
أظهرت دراسة حديثة أجريت في روسيا أن الرجال أكثر عرضة بثلاث مرات من النساء لارتكاب المخالفات المرورية والتورط في حوادث السير.
وجاءت هذه النتائج بعد تحليل بيانات واسعة شملت قرارات محاكم متعلقة بقوانين المرور تم إصدارها بين عامي 2010 و2022.
الأكثر خطورة خلف عجلة القيادة
الدراسة التي نشرت في دورية "Sociology of power"، أعدها باحثون من الجامعة الوطنية للأبحاث في روسيا، وركزت على تحليل السلوكيات المرورية لدى الجنسين. والهدف الرئيس كان استكشاف مدى صحة الصورة النمطية التي تشير إلى أن النساء أسوأ في القيادة مقارنة بالرجال، والتأكد من الجهة الأكثر خطورة خلف عجلة القيادة.
منهجية البحث والنتائج
واستعرض الباحثون نحو 160 ألف قرار محكمة مرتبطة بمخالفات مرورية، وأظهرت النتائج أن الرجال كانوا المتهمين في أكثر من 90% من هذه القضايا.
وعلى الرغم من أن نسبة السائقين من الرجال تفوق نسبة النساء بشكل كبير "68% من الرجال مقارنة بـ22% من النساء"، فإن التحليل كشف عن أن الرجال كانوا أكثر عرضة بمقدار 3.25 مرة للتورط في حوادث أدت إلى قضايا جنائية، حتى بعد مراعاة الفروق العددية بين الجنسين في القيادة.
الفروق بين الجنسين في القيادة
ويعتقد الباحثون أن الفروق بين الجنسين في سلوك القيادة قد تكون ناتجة عن اختلافات في المواقف، فالرجال بحسب الدراسة، يميلون إلى القيادة بسرعة أكبر وبشكل أكثر عدوانية.
اقرأ أيضًا: لماذا تؤجل تسلا طرح التاكسي ذاتي القيادة؟ (فيديوجراف)
كما أظهرت الدراسة أن الرجال يقضون 26% وقتاً أطول في القيادة يومياً مقارنة بالنساء.
كما أكدت الدارسة أن الرجال أكثر عرضة للقيادة تحت تأثير الكحول، في حين بينت أن ربع المدانين في مخالفات مرورية من الرجال كانوا تحت تأثير الكحول، مقابل 10% فقط من النساء.
وأشارت النتائج إلى أن الرجال يتسببون في حوادث أكثر خطورة مقارنة بالنساء، إذ إن ثلاثة أرباع المتهمين في الجرائم المرورية الكبرى هم من الرجال، كما تزيد احتمالية تعرض الرجال لعقوبات السجن بسبب القيادة المتهورة بنحو الثلث مقارنة بالنساء.
وأوضح الباحثون أن الفروق في سلوك القيادة بين الجنسين يمكن تفسيرها جزئياً بالعوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، بالإضافة إلى التنشئة المرتبطة بالجنس. وفي هذا السياق، شدد الباحثون على ضرورة تعزيز المساواة في الفرص والحقوق بين الرجال والنساء في جميع مجالات الحياة، بما في ذلك التعليم والتوظيف والحياة الأسرية.
دعوات لتحسين معايير القيادة
ورغم التركيز على أهمية تحقيق المساواة، أشار الباحثون إلى أن زيادة عدد السائقين الأكثر حذراً وأماناً مثل النساء، قد يسهم في تحسين معايير القيادة وتقليل الحوادث، لكنهم نبهوا إلى أن هذا التحول قد يستغرق وقتاً، داعين إلى اتخاذ تدابير تشجع الرجال على اتباع مستويات الحذر نفسها التي تظهرها النساء في القيادة.