التدخين ليس المتهم الوحيد في الإصابة بسرطان الرئة.. دراسة حديثة
على الرغم من تأكيد كثير من الأبحاث والدراسات على خطورة التدخين، كأحد المسببات المباشرة المحتملة في الإصابة بسرطان الرئة، إلا أن فريق من الباحثين توصل إلى عامل جديد قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى غير المدخنين.
وأشار الباحثون إلى أن التعرض لجزيئات صغيرة من الأبخرة المنبعثة من عوادم السيارات وحرق الخشب، يمكن أن يزيد من خطر حدوث طفرة في الحمض النووي، المعروفة بتحفيز أورام الرئة.
التشخيص بسرطان الرئة
ووفقاً لما ورد في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الدراسة التي قُدمت إلى الجمعية الدولية لدراسة سرطان الرئة "IASLC"، كشفت أن المرضى الذين تم تشخيصهم بسرطان الرئة في المرحلة الرابعة، كانوا أكثر عُرضة للإصابة بطفرات EGFR، مقارنة بمن لا يعانون من المرض، لكن تلك الارتباطات في الوقت نفسه لم يكن لها علاقة بالتدخين.
اقرأ أيضًا: هل تجد صعوبة في الإقلاع عن التدخين؟ الحل في "الصلصة الحارة"
وجمع الباحثون من معهد أبحاث السرطان في "فانكوفر" بكندا، بيانات من 255 مريضاً بسرطان الرئة لم يدخنوا أبداً، بما في ذلك المكان الذي عاشوا فيه منذ الولادة، كما حللوا مستويات التلوث في الأحياء التي عاشوا فيها، باستخدام بيانات الأقمار الاصطناعية وتوقعات تلوث الهواء.
كما حللت الدراسة التغيرات في الحمض النووي لدى المرضى، التي قد ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة، بما في ذلك طفرة EGFR، التي تعمل على تسريع نشاط بروتين يسمى مستقبل عامل نمو البشري، والذي يساعد الخلايا على النمو والانقسام، فاكتشفوا التأثير المحتمل للتعرض للجسيمات الملوثة.
تحذير من السجائر الإلكترونية
من ناحية أخرى أظهرت دراسة حديثة أن تدخين السجائر الإلكترونية يضر رئات الشباب، بمقدار الضرر نفسه الذي يتسبب فيه تدخين السجائر العادية.
اقرأ أيضًا: دراسة: أدوية إنقاص الوزن قد تساعد في الإقلاع عن التدخين
وقد أُجريت الدراسة بواسطة باحثين من جامعة "مانشستر متروبوليتان"، وشملت 60 شخصاً في العشرينات من عمرهم، 20 منهم غير مدخنين، و20 آخرون من مدخني السجائر الإلكترونية، لمدة عامين على الأقل، و20 من مدخني التبغ التقليدي لمدة عامين أيضاً.
ووفقاً للدراسة، كان مدخنو السجائر الإلكترونية والعادية أقل قدرة على استنشاق الأكسجين من غير المدخنين، وبالإضافة إلى ذلك، أظهر مدخنو السجائر الإلكترونية والعادية علامات تشير إلى أن الأوعية الدموية لديهم لا تعمل بشكل جيد، على عكس غير المدخنين، وفقاً لفحوصات الدم والمسح بالموجات فوق الصوتية.
شاهد أيضًا: