من السماء إلى الأرض.. طائرات عملاقة تجوب الطرق السعودية إلى أين؟ (فيديوجراف)
في تطور غير مسبوق في المملكة العربية السعودية، انتشر مقطع فيديو يوثق عملية نقل طائرات عملاقة عبر الطرق البرية من جدة إلى الرياض، وهي خطوة تُعد الأولى من نوعها.
هذه الطائرات، التي كانت جزءًا من أسطول الخطوط الجوية السعودية، وتم إخراجها من الخدمة قبل أكثر من خمس سنوات، نُقلت بواسطة شاحنات متخصصة في عملية معقدة للغاية خضعت لحراسة أمنية مشددة.
واجهت العملية تحديات عديدة تتعلق بحجم ووزن الطائرات، التي قطعت مسافة تفوق 1000 كيلومتر مرورًا بجدة والمدينة المنورة والقصيم، وصولاً إلى الرياض.
نظرًا لحجم الطائرات الكبير وارتفاعها الذي يتجاوز ستة أمتار، اضطرت فرق النقل إلى اختيار مسارات محددة لتجنب المرور أسفل الجسور التي قد تعيق هذه الرحلة البرية الفريدة.
الطائرات التي تم نقلها كانت قد خدمت ضمن أسطول الخطوط الجوية السعودية لفترة تجاوزت 18 عامًا قبل أن يتم إخراجها من الخدمة. وخلال الرحلة البرية، التي وثقتها العديد من الحسابات المتخصصة على منصات التواصل الاجتماعي، تم الإشارة إلى أن سرعة النقل كانت بطيئة للغاية مقارنة بسرعتها الجوية التي كانت تصل إلى نحو 905 كيلومترات في الساعة.
اقرأ أيضًا: من جديد.. "السعودية" الأولى عالميًّا في انضباط مواعيد الرحلات (فيديوجراف)
في سياق متصل، أعلن تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة، عن تفاصيل مشروع منطقة "بوليفارد رن واي"، التي تأتي ضمن فعاليات موسم الرياض بالتعاون مع الخطوط الجوية السعودية. ستقع هذه المنطقة بجانب "بوليفارد سيتي" على مساحة تقدر بـ 140 ألف متر مربع، وستتضمن المنطقة ثلاث طائرات من طراز بوينغ 777 تم تحويلها إلى محلات تجارية ومطاعم، بالإضافة إلى 13 تجربة تفاعلية متنوعة تناسب الكبار والصغار.
الطائرات التي ستكون جزءًا من هذه المنطقة السياحية تحمل تاريخًا طويلًا من الخدمة في أسطول الخطوط الجوية السعودية، حيث كانت الأولى "HZ-AKG" قد دخلت الخدمة في مارس 1998 واستمرت حتى سبتمبر 2016، بينما دخلت الثانية "HZ-AKK" الخدمة في سبتمبر 1998 وتم إيقافها في العام نفسه، أما الطائرة الثالثة "HZ-AKP" فدخلت الخدمة في مارس 1999 واستمرت حتى يونيو 2017.
رغم خروج هذه الطائرات من الخدمة في السعودية، فإن العديد من شركات الطيران حول العالم، مثل شركة "يونايتد" الأمريكية، لا تزال تستخدم هذا الطراز في رحلاتها حتى اليوم.