عقب سيجارة يحل لغز جريمة عمرها 44 عامًا (فيديوجراف)
جريمة قتل في أمريكا تعود إلى عام 1980، تم حلها أخيرا بفضل أدلة تم الحصول عليها من عقب سيجارة، وأدت لاعتقال كينيث كونديرت، البالغ من العمر 65 عامًا، بتهمة قتل دوروثي سيلزيل.
كانت الضحية، وهي مدربة بوينج وعاملة بدوام جزئي في مطعم بيتزا، تعرضت للاغتصاب والخنق في شقتها في كينت بواشنطن. تم اكتشاف جثتها في 26 فبراير 1980 بعد ثلاثة أيام من رؤيتها آخر مرة، وعندما تم العثور على الجثة، أظهرت آثار اعتداء عنيف تعرضت له سيلزيل، حيث كانت مضروبة، مختنقة، واعتدى عليها جنسيًا.
جمع المحققون في ذلك الوقت عينات من الحيوانات المنوية من مسرح الجريمة، لكن التكنولوجيا المتاحة لتحليل الحمض النووي في ذلك الوقت لم تكن متطورة بما يكفي لتحديد هوية الجاني.
على الرغم من عدم التقدم في التحقيق لعقود، تم الحفاظ على الأدلة بانتظار تطور علم الأدلة الجنائية. استمر هذا الحال حتى مارس 2022، حين قام عالم أنساب جنائي بتحميل ملف الحمض النووي من عينات مسرح الجريمة إلى قواعد بيانات جنائية. أسفر هذا البحث عن تضييق نطاق المشتبه بهم إلى 11 شخصًا، جميعهم من أبناء عمومة كونديرت. وفي سبتمبر من العام نفسه، ركز المحققون على كونديرت وطلبوا المساعدة من مكتب عمدة مقاطعة فان بورين في أركنساس للحصول على عينة من حمضه النووي.
اقرأ أيضًا:المالديف.. أشهر الوجهات السياحية على حافة الإفلاس (فيديوجراف)
تزامن ذلك مع وجود كونديرت قيد التحقيق في قضية اعتداء منفصلة. وخلال مقابلة مع الشرطة، أظهر سلوكًا مثيرًا للريبة، حيث كان يجمع أعقاب السجائر التي يدخنها ويحتفظ بها في جيوبه.
في وقت لاحق، وفي حادثة حصلت في موقف سيارات وول مارت، ألقى كونديرت بعقب سيجارة بشكل غير مبالٍ. تمكّن المحققون من استعادة عقب السيجارة وإرساله للتحليل في المختبر.
أظهرت نتائج التحليل أن الحمض النووي الموجود على عقب السيجارة يطابق الحمض النووي الذي تم جمعه من مسرح جريمة مقتل سيلزيل في عام 1980، ما يربط كونديرت بالجريمة بشكل قاطع.
على الرغم من عدم وجود صلة واضحة بين كونديرت وسيلزيل، اكتشف المحققون أن أحد أقارب كونديرت كان يعيش بالقرب من منزل الضحية وقت وقوع الجريمة. كما تأكد أن كونديرت كان يعمل في ولاية واشنطن في الفترة التي تلت الجريمة.
في 20 أغسطس 2024، تم القبض على كونديرت من قبل مكتب عمدة مقاطعة فان بورين، وهو الآن محتجز بكفالة تصل إلى 3 ملايين دولار، بانتظار نقله إلى ولاية واشنطن للمحاكمة.