فيروس جديد مصدره الخفافيش يشكل تهديدًا محتملًا للبشرية!
كشفت تقارير إعلامية مؤخرًا عن اكتشاف فيروس جديد في الصين يعتقد أن له صلة وثيقة بفيروس كورونا، ما يثير المخاوف من احتمالية تفشي وباء جديد.
ووفقًا لدراسة حديثة، فإن الفيروس المكتشف يعرف باسم HKU5 ويصيب بشكل أساسي رئة الخفافيش، وهي مخلوقات لطالما كانت مصدراً محتملاً لانتقال الفيروسات إلى البشر.
اكتشاف علمي يثير القلق
وأشارت التقارير إلى أن العلماء في الصين تمكنوا من اكتشاف هذا الفيروس، مما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط العلمية بشأن احتمالية انتقاله من الخفافيش إلى البشر.
ورغم أن التنبؤ بمسار انتقال الفيروسات من الحيوانات إلى الإنسان يعد أمرًا صعبًا، فإن العلماء يؤكدون أن الفيروسات المنتشرة بين الحيوانات تشكل تهديدًا جديدًا للصحة العالمية.
ضرورة مراقبة الفيروسات الجديدة
وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، أشار الدكتور إيدي هولمز، عالم الفيروسات في جامعة سيدني، أحد مؤلفي الدراسة، إلى خطورة الفيروس المكتشف، مشددًا على ضرورة إدراجه ضمن قائمة الفيروسات التي تستوجب المراقبة الفورية.
اقرأ أيضًا: دراسة جديدة: حتى الإصابة الخفيفة بفيروس كورونا تتلف دماغك
وأكد الدكتور هولمز أن HKU5 يمثل "تحذيرًا جديًا" فيما يتعلق بمخاطر انتقاله إلى البشر وإمكانية تحوله إلى وباء.
علاقة وثيقة بفيروسات مميتة
تأتي أهمية هذا الاكتشاف من كون فيروس HKU5 يرتبط ارتباطًا وثيقًا بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية "MERS"، المعروفة أيضًا باسم "إنفلونزا الإبل".
يذكر أن هذا الفيروس قد أثار موجة من القلق العالمي بسبب قدرته على التسبب بمضاعفات صحية خطيرة قد تصل إلى الوفاة، ومن هنا تأتي المخاوف من أن HKU5 قد يشكل تهديدًا مشابهًا في المستقبل القريب.
تهديدات محتملة من مزارع الفراء
وبحسب التقديرات العلمية، فإن هناك آلاف الفيروسات التي لا تزال غير مكتشفة وتنتشر بين الثدييات البرية، ويعتقد أن مزارع الفراء، التي تعد بيئة مكتظة بالحيوانات، قد تلعب دورًا رئيسًا في توفير بيئة مناسبة لانتشار هذه الفيروسات، ما يزيد من احتمالية انتقالها إلى الإنسان، وتأتي هذه المخاوف في وقت تتزايد فيه الضغوط على الحكومات والهيئات الصحية لتكثيف جهود المراقبة والبحث العلمي للحد من انتشار الأوبئة الجديدة.
الحاجة إلى مراقبة صحية عالمية
وأكد العلماء أن هذا الاكتشاف يشير إلى ضرورة تعزيز الجهود الدولية في مجال مراقبة الأمراض التي قد تنتقل من الحيوانات إلى البشر، خاصة في ضوء التحديات الصحية التي يواجهها العالم منذ تفشي جائحة كورونا.
كما دعا الخبراء إلى اتخاذ تدابير استباقية تهدف إلى تقليل المخاطر المحتملة عبر المراقبة المستمرة للحيوانات التي يُعتقد أنها تحمل فيروسات قد تكون قادرة على إصابة البشر.