مختبر ووهان الصيني مجددًا.. شبهة تسريب سلالة فيروسية جديدة
أشارت دارسة حديثة إلى احتمالية تورط مختبر ووهان الصيني، المعروف بالشكوك حول تسريب فيروس كوفيد-19، في إطلاق سلالة متطورة من شلل الأطفال في عام 2014.
ووفقًا للدراسة التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أصابت السلالة صبيًا يبلغ من العمر أربع سنوات وسط تفش فيروسي في مقاطعة آنهوي الصينية، وكانت متطابقة بنسبة 99% مع متغير شلل الأطفال المخزن في معهد ووهان لعلم الفيروسات على بعد حوالي 320 كم.
الدراسة التي أثارت جدلاً واسعًا، اقترحت أن سلالة شلل الأطفال "WIV14" ربما نشأت في معهد ووهان. ورغم أن الباحثين الفرنسيين في معهد باستور لم يستطيعوا تحديد المصدر بشكل قاطع، فإنهم أكدوا ضرورة استكشاف احتمالية أن يكون المعهد مصدر السلالة.
عدم الأمان
وفي تعليق للدكتور ريتشارد إبرايت، عالم الأحياء الجزيئية، وصف النتائج بأنها تعكس حالة عدم الأمان في أبحاث علم الفيروسات العالمية.
اقرأ أيضًا: دراسة جديدة: حتى الإصابة الخفيفة بفيروس كورونا تتلف دماغك
وتستند الشكوك إلى أن سلالة "WIV14" ربما تطورت من سلالة محفوظة من خمسينيات القرن الماضي، كانت تستخدم في إنتاج اللقاحات، وعلى الرغم من نجاح التطعيمات في مكافحة شلل الأطفال، فإن الفيروس عاد للظهور في مناطق الصراع، مثل غزة وأفغانستان وباكستان. وفي 2022، تم اكتشاف شلل الأطفال مجددًا في الولايات المتحدة.
تشابه بنسبة 99%
الباحثون في معهد باستور قارنوا الحمض النووي لسلالة "WIV14" مع سلالة "Saukett A"، ووجدوا تشابهًا بنسبة 99%، ما يشير إلى احتمالية حدوث تسرب فيروسي غير موثق سابقًا من منشآت بحثية.
نظرية التلوث المختبري
ورغم أن معهد ووهان نفى مسؤولية السلالة، مشيرًا إلى أن الفيروس قد يكون تطور بشكل عشوائي، فإن الباحثين في معهد باستور رفضوا هذا الطرح، وخلصوا إلى أن التشابه الكبير بين "WIV14" وسلالة "Saukett A" يجعل نظرية التلوث المختبري أكثر احتمالاً.
وفي النهاية دعا دكتور إبرايت إلى تعزيز الرقابة على المختبرات التي تتعامل مع الفيروسات القاتلة، مشيرًا إلى التكرار المقلق لحوادث تسرب الفيروسات من هذه المنشآت، وهو ما يعرض الصحة العامة للخطر.
وأضاف: "في حالة كان الفيروس سرب من تلوث المختبر أو تم إطلاقه، فإن النتائج تشير إلى ضرورة البحث في هذه الحوادث التي تعرض البشر لخطر كبير".