"القمة العالمية للذكاء الاصطناعي" بالرياض تُسرع أفاق التقدم
أكد المهندس "عبد الله السواحة" وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، أن "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي" في نسختها الثالثة التي انطلقت اليوم في الرياض، تسرع وتيرة التقدم في هذا المجال، والتعامل مع التحديات التي تواجه هذه التقنية.
وأكد "السواحة" وجود شراكات جديدة في المملكة، من شأنها بناء نظام بيئي متكامل للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، أبرزها تعاون "أرامكو" السعودية و"كوالكم" الأمريكية مع شركة "آلات" المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، وذلك من أجل إطلاق واحدة من أكثر بطاقات تسريع الذكاء الاصطناعي في العالم.
بطاقات تسريع الذكاء الاصطناعي
وأشار وزير الاتصالات، خلال الجلسة الحوارية الأولى على هامش أعمال القمة، إلى أن بطاقات تسريع الذكاء الاصطناعي هي أجهزة مصممة خصيصاً لتعزيز أداء تطبيقات هذه التقنية والتعلم العميق.
اقرأ أيضًا: القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في الرياض.. عندما تجتمع العقول المبدعة لبناء مستقبل أفضل
وقال: "نسعى من خلال هذه الشراكات إلى بناء نظام بيئي قوي للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، ونؤمن بأن هذه التقنية يمكن أن تكون محركاً رئيساً للنمو الاقتصادي والاجتماعي"، وفقاً لما ورد في صحيفة "الشرق الأوسط".
تحديات تواجه الذكاء الاصطناعي
وأشار الوزير، إلى أن تطوير الذكاء الاصطناعي واجه تحديات كبيرة، مثل استهلاك الطاقة العالي وكفاءة الأجهزة، بالإضافة إلى مشكلة نقص البيانات، وأوضح أن القمة تشهد للمرة الثالثة جهوداً حثيثة لتطوير الذكاء الاصطناعي تحت قيادة فريق عمل متميز.
وأضاف: "نسعى جاهدين لتحويل الذكاء الاصطناعي من مجرد تقنية واعدة، إلى أداة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين حياة الناس"، مؤكداً أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي هو استثمار في المستقبل، حيث سيمكننا من مواكبة التطورات التكنولوجية السريعة.
مذكرة تفاهم "سدايا" وجامعة "القصيم"
من ناحية أخرى، وقّعت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع "جامعة القصيم"، تهدف إلى تكثيف التعاون في مجال التعليم، عبر تدريب وتطوير الكوادر الوطنية، وتعزيز الوعي في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي والتقنيات الممكّنة لهما، وبحث الفرص لتنظيم برامج التطوير الوظيفي لخريجي الجامعة والباحثين عن عمل في هذا المجال.
اقرأ أيضًا: إتاحة استعراض "بطاقة القمة العالمية للذكاء الاصطناعي" عبر تطبيق "توكلنا"
وتهدف المذكّرة إلى تعزيز التعاون بين "سدايا" وأعضاء هيئة التدريس والباحثين وطلبة الدراسات العليا في الجامعة، لتقديم ونشر الدراسات والبحوث المعرفية المتعلّقة بالبيانات والذكاء الاصطناعي، وإتاحة الفرصة لهم لحضور المؤتمرات واللقاءات والفعاليات، وتمكينهم من تقديم الدورات التدريبية والاستشارات العلمية لـ"سدايا" وفق اللوائح التنظيمية، إلى جانب استشراف سبل التعاون مع عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي بالجامعة في مجال الأبحاث والابتكار، وتعزيز تقدم المملكة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي.
كما تهدف المذكرة إلى بحث سبل التعاون في إقامة هاكاثونات وتحديات في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي في منطقة القصيم، ودعم وتطوير القطاع غير الربحي في المجالات التي تخدمها منصة "إحسان" من خلال الاستشارات والقدرات البحثية والتطويرية، وذلك حسب الإمكانات المتاحة وبما لا يؤثر على العملية التعليمية، إضافة إلى التعاون في إنشاء معمل للذكاء الاصطناعي تابع لأكاديمية "سدايا" في مقر الجامعة لتأهيل الطلاب والمختصين في هذا المجال بمنطقة القصيم.