تنطلق خلال ساعات في نسختها الثالثة بالرياض.. القمة العالمية للذكاء الاصطناعي
تنطلق غداً الثلاثاء، أعمال "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي" في نسختها الثالثة بمدينة الرياض، وذلك في مقر "مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات"، تحت شعار "لخير البشرية".
وأكد رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" الدكتور "عبدالله بن شرف الغامدي"، أن القمة العالمية للذكاء الاصطناعي تواكب تطلعات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، في أن تكون المملكة العربية السعودية في طليعة الدول المتقدمة في ابتكار وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
تسخير الذكاء الاصطناعي لخير البشرية
وأوضح "الغامدي" أن القمم العالمية للذكاء الاصطناعي التي نظمتها "سدايا" في نسختها الأولى عام 2020 مروراً بالثانية عام 2022 وصولاً إلى النسخة الحالية، هي صورة مشرقة من التقدم المزدهر والتطور المعرفي والتقني المذهل الذي تنعم به المملكة العربية السعودية، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده.
كما تعبر هذه القمم عن إسهام المملكة الفاعل بتسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لخير البشرية، ودعم جهودها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة محلياً وعالمياً، وفقاً لما ورد في وكالة الأنباء السعودية "واس".
اقرأ أيضًا: القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في الرياض.. عندما تجتمع العقول المبدعة لبناء مستقبل أفضل
كما شدد على أهمية وجود ضوابط وأخلاقيات لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن المملكة من أوائل الدول في تبنّي توصيات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي التي اعتمدتها "اليونسكو" في نوفمبر 2021 بمشاركة 193 دولة.
وقد أصدرت "سدايا" مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية في 2022م، بهدف زيادة الوعي والاستخدام المسؤول لمنتجات الذكاء الاصطناعي وتوجيهه نحو الاستخدام الأمثل.
فيما بذلت المملكة جهوداً جبارة في ذلك الشأن، ومنها إنشاء المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي "ICAIRE" في الرياض، الذي منحته منظمة اليونسكو عام 2023 صفة مركز دولي من الفئة الثانية تحت رعايتها.
فرص لمساعدة الإنسان
فيما قال الدكتور "عصام الوقيت" مدير مركز المعلومات الوطني، إن الذكاء الاصطناعي يوفر فرص هائلة لمساعدة الإنسان ورسم مستقبل أفضل له في العديد من المجالات، ومنها المدن والحياة الحضرية، التي أظهرت إحدى مسوحات "بلومبيرغ" مؤخراً بأن ما يقارب 69% من المدن تسعى للاستفادة من الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي التوليدي في تحسين جودة الحياة.
اقرأ أيضًا: هل يمكن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في قرارات الاستثمار المالي؟
وأضاف: تشهد مدننا اليوم اعتماداً كبيراً على الذكاء الاصطناعي في تحسين كافة مناحي الحياة، ومن ذلك الاستغلال الأمثل للطاقة وتحسين البيئة وإدارة الحركة المرورية وضمان انسيابيتها، مبيناً أن "سدايا" أطلقت في وقت سابق من هذا العام مركز التميز لحلول الزحام باستخدام البيانات والذكاء الاصطناعي، لتعزيز السلامة المرورية وإيجاد حلول للزحام في المملكة.
مركز تقني عالمي
من ناحية أخرى يستعد م"جمع الملك سلمان العالمي للغة العربية" للمشاركة، بهدف الإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، الرامية إلى جعل المملكة العربية السعودية مركزًا تقنياً عالمياً لأحدث التقنيات المتقدمة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي لا يشكل تهديداً وجودياً على البشر.. دراسة حديثة
وتأتي مشاركة المجمع في ركن خاص يُعرِّف فيه بمشروعاته عامة، ومشروعاته في مجال الحوسبة اللغوية خاصة، ومن أبرزها مركز ذكاء العربية الذي أُطلِق في شهر أبريل الماضي، ليكون مظلة لمبادرات نوعية تُسهم في خدمة اللغة العربية، منها: معجم الرياض للغة العربية المعاصرة، ومنصة فَلَك للمدونات اللغوية، ومنصة سِوار للمعاجم الرقمية.
وسيشارك الأمين العام للمجمع الدكتور "عبدالله بن صالح الوشمي"، في إحدى الجلسات الحوارية الرئيسة؛ لإعلان عدد من المشروعات النوعية التي اعتُمد في بنائها على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، والحديث عن دور المجمع في هذا المجال.