إنجاز علمي.. علماء يستخدمون تقنية فريدة للقضاء على فيروس "الإيدز"
نجح فريق من الباحثين في إزالة فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" من الخلايا المصابة باستخدام وسيلة جديدة تعتمد على تقنية "كريسبر/كاس9"، وفقًا لتقرير نشر على موقع "New Scientist"، نقلاً عن جامعة أمستردام.
وتعتبر تقنية "كريسبر/كاس9"، التي حازت على جائزة نوبل، أداة تحرير الجينات تسمح بتعديل الحمض النووي للكائنات الحية بدقة عالية.
وقد ثمن العلماء أهمية هذه التقنية في مجال علوم الحياة الجزيئية، حيث فتحت آفاقًا جديدة لتطوير العلاجات وتكاثر النباتات.
استهداف الحمض النووي للإيدز
وتعمل تقنية "كريسبر" على استهداف الحمض النووي لفيروس نقص المناعة البشرية على المستوى المجهري، حيث تقوم بقطع البصمات الفيروسية في الخلايا المصابة، ما يمكن من إزالة الجينات غير المرغوب فيها أو إدخال مواد وراثية جديدة.
اقرأ أيضًا: الأمم المتحدة تعلن نهاية الإيدز بحلول عام 2030 بشروط!
وعلى الرغم من أن هذا الإنجاز العلمي يعتبر تقدمًا مهمًا نحو تطوير استراتيجيات علاجية للإيدز، فإن الباحثين أكدوا أن العمل الذي قاموا به لا يزال في مرحلة التجريب والاختبار، ولم يصبح علاجًا فعالاً للإيدز في الوقت الحالي.
وفي هذا السياق، أشارت الدكتورة إيلينا هيريرا كاريو، عالمة الفيروسات الجزيئية والمؤلفة الرئيسة للدراسة، إلى أهداف البحث في تطوير علاج يستهدف سلالات متعددة من فيروس نقص المناعة البشرية بشكل فعّال.
وعلى صعيد آخر، أشير إلى مساعٍ أخرى لاستخدام تقنية "كريسبر/كاس9" في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، حيث أفادت شركة "Excision BioTherapies" بنتائج إيجابية لاستخدام هذه التقنية مع عدم ظهور آثار جانبية مثيرة للقلق بعد مرور 48 أسبوعًا.
ومع ذلك، عبر الدكتور جوناثان ستوي، خبير الفيروسات في معهد فرانسيس كريك بلندن، عن توقعاته بأن يستغرق وقتًا طويلاً حتى يتم تطبيق أي علاج مبتكر قائم على تقنية "كريسبر" بشكل روتيني، خاصة مع تعقيدات القضاء على فيروس نقص المناعة البشرية من جميع الخلايا المصابة في الجسم.
ويرجى الإشارة إلى أن الأدوية المتاحة حاليًّا لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية تمنع انتشار الفيروس ولكنها لا تقضي عليه نهائيًّا.
شاهد أيضًا: