كويكب يصطدم بالغلاف الجوي للأرض (فيديو)
شهدت سماء الفلبين أمس الأربعاء، حادثة فلكية نادرة عندما احترق كويكب صغير في الغلاف الجوي للأرض دون أن يتسبب في أي أضرار.
وأكدت وكالة الفضاء الأوروبية "ESA" أن الكويكب، الذي يبلغ طوله نحو 3 أقدام، دخل الغلاف الجوي للأرض فوق غرب المحيط الهادئ بالقرب من جزيرة لوزون الفلبينية، حيث احترق بالكامل.
تفاصيل الاصطدام
ووفقًا للوكالة، وقع الاصطدام في الساعة 12:46 مساءً بالتوقيت الشرقي "16:46 بتوقيت غرينتش". وعلى الرغم من أن الكويكب لم يشكل تهديدًا للأرض، فإن رصد هذه الظاهرة كان إنجازًا علميًا مهمًا، حيث تم اكتشاف الكويكب المعروف باسم "2024 RW1" قبل ثماني ساعات فقط من دخوله الغلاف الجوي.
وقادت عالمة التكنولوجيا البحثية جاكلين فازيكاس من مرصد "كاتالينا سكاي" عملية اكتشاف الكويكب، حيث يعتبر الجسم التاسع الذي يتم رصده بدقة قبل اصطدامه بالأرض، ما يعكس التقدم التكنولوجي الكبير في مجال رصد الأجسام القريبة من الأرض.
اقرأ أيضًا: ناسا ترصد أشكالاً غريبة في الغلاف الجوي عبر قمرها الصناعي "غولد"
التنبؤ بموقع الاصطدام
وقبل ساعتين من الاصطدام، كانت وكالة الفضاء الأوروبية قد تمكنت من تحديد موقع الاصطدام بدقة بفضل الملاحظات الجديدة التي جمعتها.
وقالت الوكالة: "لدينا الآن فكرة جيدة جدًا عن المكان الذي سيصطدم فيه الجسم".
ورغم أن حجم الكويكب الصغير لم يكن كافيًا لإحداث ضرر عند اصطدامه بالأرض، فإن مشهد الكرة النارية التي ظهرت فوق جزيرة لوزون كان مرئيًّا من الساحل الشرقي للفلبين، ما أثار اهتمامًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تداول المستخدمون مقاطع فيديو توثق الحادثة.
أهمية الدفاع الكوكبي
وحادثة اصطدام الكويكب "2024 RW1" تسلط الضوء على أهمية الدفاع الكوكبي، وهو المجال الذي يركز على رصد وتصنيف الكويكبات القريبة من الأرض.
Here’s how Asteroid RW1 looks like from Gonzaga, Cagayan, Philippines. Best shot so far!! 😍 pic.twitter.com/eYgQsHqxFP
— Raymon Dullana (@raymongdullana) September 4, 2024
وفي هذا السياق، أشار مكتب تنسيق الدفاع الكوكبي التابع لوكالة ناسا إلى أن الاصطدام تم اكتشافه بواسطة أجهزة استشعار متعددة، ما يعزز الجهود الدولية في حماية الأرض من تهديدات الفضاء.
وتعتبر مهمة DART التي أطلقتها ناسا عام 2022 جزءًا من الجهود العالمية لتغيير مسارات الكويكبات المهددة للأرض، كما تخطط ناسا لإطلاق تلسكوب الأشعة تحت الحمراء الجديد المعروف باسم "NEO Surveyor" لتعزيز قدرات الرصد، فيما تعمل الصين على تطوير مهمة خاصة بها لحرف كويكب بحلول عام 2030، ما يعزز التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي.