نظرية جديدة مثيرة حول مرض ألزهايمر (فيديوجراف)
تدور الفرضية المثيرة للجدل حول أن ألزهايمر قد لا يكون مرضًا يصيب الدماغ في المقام الأول، وفقًا لما نشره موقع "Science Alert".
على مدى سنوات، ركز العلماء على بروتين بيتا أميلويد، الذي يُعتقد أنه يسبب ألزهايمر عبر تراكمه في الدماغ. لكن بعض الدراسات الحديثة، مثل تقرير دورية "Science" في يوليو 2022، تشير إلى أن هذه الفرضية قد تستند إلى بيانات غير دقيقة.
رغم الاعتماد على بيتا أميلويد في تطوير علاجات مثل عقار أدوكانوماب، الذي وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، فإن النتائج كانت متناقضة وغير حاسمة. هذا ما جعل الباحثين في حاجة إلى إعادة التفكير في ألزهايمر من منظور مختلف، حيث لم تُترجم تلك الجهود إلى علاجات فعالة.
بدلاً من التركيز على البروتين وحده، يتبنى فريق من معهد كرمبيل للدماغ في تورنتو نظرية جديدة تحت قيادة البروفيسور دونالد ويفر. تقترح هذه النظرية أن ألزهايمر ليس مجرد مرض يصيب الدماغ، بل هو اضطراب في الجهاز المناعي داخل الدماغ نفسه.
يرى الباحثون أن بيتا أميلويد ليس بروتينًا شاذًا، بل هو جزء طبيعي من الجهاز المناعي في الدماغ، حيث يسهم في محاربة العدوى وإصلاح الأنسجة.
المشكلة تبدأ عندما يخطئ بيتا أميلويد بين خلايا الدماغ والبكتيريا الغازية، فيهاجم خلايا الدماغ بدلاً من حمايتها. هذه الاستجابة المناعية الخاطئة تتسبب في تدمير الخلايا العصبية، ما يؤدي إلى فقدان الوظائف العقلية والتسبب في الخرف.
يصف الباحثون ألزهايمر بأنه نوع من أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي الجسم نفسه. ومع ذلك، فإن العلاجات التقليدية لأمراض المناعة الذاتية مثل الستيرويدات قد لا تكون فعالة في علاج ألزهايمر بسبب تعقيد الدماغ.
رغم هذا، يُعتقد أن فهم التفاعل المناعي بشكل أفضل يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة لعلاجات مبتكرة لمرض ألزهايمر. يتمحور البحث المستقبلي حول استهداف مسارات مناعية جديدة في الدماغ، ما قد يقود إلى حلول علاجية أكثر فعالية.
إلى جانب النظرية المناعية الذاتية لمرض ألزهايمر، ظهرت عدة نظريات جديدة تحاول تفسير أسباب هذا المرض. من أبرز هذه النظريات، تلك التي تربط المرض بالميتوكوندريا، وهي الهياكل الخلوية المسؤولة عن إنتاج الطاقة داخل خلايا المخ. يُعتقد أن ألزهايمر قد يكون نتيجة تراجع قدرة الميتوكوندريا على توليد الطاقة اللازمة لوظائف الدماغ، ما يؤدي إلى الخرف.