كوريا تتحرك متأثرة بحرائق السيارات الكهربائية (فيديوجراف)
أعلنت الحكومة الكورية الجنوبية بالتعاون مع الحزب الحاكم "حزب سلطة الشعب"، عن إطلاق برنامج اعتماد لبطاريات السيارات الكهربائية، بهدف تعزيز السلامة العامة، والحد من المخاوف المتعلقة بسلامة هذه البطاريات، في أعقاب سلسلة من الحرائق التي طالت سيارات كهربائية، ما أثار حالة من الذعر العام.
ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ برنامج اعتماد بطاريات السيارات الكهربائية في أكتوبر المقبل، قبل الموعد المحدد، لضمان أمان البطاريات المستخدمة في السيارات الكهربائية.
فيما وافقت الحكومة على إلزام شركات صناعة السيارات بتحديد نوع البطاريات المستخدمة في سياراتها الكهربائية، بهدف تقديم مزيد من الشفافية للمستهلكين، ومنحهم القدرة على معرفة مصدر بطاريات سياراتهم.
سبب الإجراءات العاجلة!
جاءت هذه القرارات بعد حادث حريق وقع قبل شهر، وبالتحديد في الأول من أغسطس الماضي، حيث اشتعلت النيران في سيارة كهربائية تابعة لشركة "مرسيدس بنز"، مما أدى إلى تدمير أو تلف حوالي 140 سيارة أخرى.
استغرق إخماد هذا الحريق نحو ثماني ساعات، فيما أُجبر بعض السكان في الشقق المجاورة على الانتقال إلى الملاجئ، وقد دفع هذا الحادث الحكومة إلى التحرك العاجل، واتخاذ إجراءات سريعة لتعزيز سلامة السيارات الكهربائية.
وقد بدأت بعض علامات السيارات في الكشف عن أسماء الشركات المصنعة للبطاريات، التي تستخدمها في سياراتها الكهربائية، وعلى الرغم من عدم معارضة شركات تصنيع البطاريات في كوريا الجنوبية لفكرة تحديد مكان استخدام بطارياتها، إلا أن ذلك قد لا يكون كافياً!
حيث أشار الخبراء إلى أن مجرد تحديد نوع البطاريات قد لا يكون كافياً لتحسين السلامة، نظراً لعدم وجود بيانات قاطعة تشير إلى أن نوعاً معيناً من البطاريات أكثر عرضة للحرائق.
خطوات إضافية للسلامة
بالإضافة إلى اعتماد البطاريات، تخطط الحكومة الكورية الجنوبية لتعديل قواعد معدات مكافحة الحرائق، بما في ذلك تركيب أنظمة الرش بالأنابيب الرطبة في أماكن وقوف السيارات تحت الأرض، وتوسيع استخدام الشواحن التي تمنع الشحن الزائد.
وتأتي هذه التدابير كجزء من جهود الحكومة لضمان سلامة السيارات الكهربائية، خاصة وأن بعض البيانات تشير إلى أن السيارات الكهربائية أقل عرضة للحرائق من السيارات التقليدية.
من خلال هذه الإجراءات، تأمل كوريا الجنوبية في تعزيز ثقة المستهلكين في السيارات الكهربائية، والتأكيد على أن سلامة هذه المركبات تأتي على رأس الأولويات.. فهل تنجح في ذلك؟