بعد اليخت المنكوب.. مايكروسوفت تسعى للحصول على 4 مليارات دولار من ثروة مايك لينش
تطالب شركة مايكروسوفت بتعويضات مالية ضخمة تصل إلى 4 مليارات دولار من ممتلكات الملياردير البريطاني الراحل مايك لينش، وذلك على خلفية استحواذها على شركة التكنولوجيا البريطانية أوتونومي.
تأتي هذه المطالبة في سياق مزاعم بالاحتيال ضد لينش، الذي أسس الشركة، ورغم إنكاره التهم الموجهة إليه قبل وفاته، فإن النزاع القضائي استمر.
الخلفية القانونية للنزاع
ووفقًا لوكالة "رويترز"، تسعى مايكروسوفت لتحصيل هذه التعويضات عبر محكمة في لندن، حيث كان الحكم لصالح الشركة الأمريكية في القضية المدنية المتعلقة بانهيار شركة أوتونومي.
وكانت شركة HP قد اشترت أوتونومي في عام 2011 مقابل 11.1 مليار دولار، وهي إحدى أكبر الصفقات التكنولوجية في تاريخ المملكة المتحدة، ولكن في أواخر عام 2012، اكتشفت الشركة الأمريكية فضيحة محاسبية كبرى داخل أوتونومي، ما أدى إلى اندلاع نزاع قانوني طويل.
حكم المحكمة وتداعياته
وفي عام 2022، نجحت HP في الحصول على حكم قضائي ضد لينش، إلا أن القاضي في المحكمة العليا البريطانية أشار إلى أن الأضرار المحتملة ستكون أقل بكثير من المبلغ الذي طالبت به HP في البداية، والذي كان يبلغ 5 مليارات دولار.
اقرأ أيضًا: الملياردير مايك لينش.. من ثروة طائلة إلى اختفاء في قاع البحر
ورغم ذلك، فإن مايكروسوفت تصر على متابعة القضية وتحقيق العدالة بعد استحواذها على HP Enterprise، التي كانت قد اندمجت مع أوتونومي.
وفاة لينش والصدمة المأساوية
وفي تطور درامي للقصة، توفي مايك لينش في حادث مأساوي بعد غرق يخته الفاخر قبالة سواحل صقلية، وتم العثور على جثته وجثة ابنته هانا داخل حطام اليخت، الذي غرق بسبب سوء الأحوال الجوية بالقرب من العاصمة الصقلية باليرمو.
وأكدت وسائل إعلام إيطالية أن غواصين عثروا على أربع جثث في موقع الحطام، بينما تم إنقاذ 15 شخصًا، بينهم زوجة لينش.
وكان اليخت يحمل 12 ضيفًا بالإضافة إلى 10 أفراد من الطاقم، ورغم جهود الإنقاذ، فإن وفاة لينش وابنته ألقت بظلالها على القضية القانونية المستمرة، ويعتبر لينش من الشخصيات البارزة في عالم التكنولوجيا، وكان يملك اليخت الفاخر "بايزيان"، الذي شهد الحادثة المأساوية.
وبينما تستمر المعركة القانونية بين مايكروسوفت وورثة لينش، يترقب الجميع حكم المحكمة النهائي بشأن التعويضات المستحقة، وتظل هذه القضية من بين أكثر القضايا تعقيدًا في عالم التكنولوجيا، حيث تتداخل فيها الجوانب القانونية مع الأحداث المأساوية التي رافقت وفاة لينش.