لماذا ألغت ميتا مشروع Vision Pro؟ (فيديوجراف)
هل تتذكرون عندما أعلنت ميتا عن طموحها الكبير في بناء "الميتافيرس"؟ جزء كبير من هذا الطموح كان يعتمد على تطوير نظارات واقع مختلط متقدمة. لكن يبدو أن هذا المشروع قد اصطدم ببعض العقبات.
ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، قررت فجأة وقف تطوير نظارتها للواقع المختلط التي كانت تهدف لمنافسة نظارة أبل المتطورة "فيجن برو". هذا القرار المفاجئ أثار الكثير من التساؤلات حول أسباب هذه الخطوة.
كانت أحد التحديات الرئيسة هي تكلفة إنتاج هذه النظارة بحيث تكون في متناول المستهلك. فنظارة أبل "فيجن برو" تباع بسعر مرتفع جداً، وميتا كانت تسعى لتقديم نظارة بسعر أقل بكثير.
على الرغم من التقدم التكنولوجي الكبير، فإن تقنيات شاشات OLED متناهية الصغر التي كانت ستستخدم في النظارة ما زالت مكلفة للغاية.
يبدو أن الطلب على نظارات الواقع المختلط لم يصل بعد إلى المستوى المتوقع، ما جعل الاستثمار الكبير في هذا المشروع مخاطرة كبيرة.
بعد إلغاء هذا المشروع، قررت ميتا تغيير استراتيجيتها قليلاً. بدلاً من التركيز على تطوير جهاز واحد، ستركز على تطوير نظام تشغيل للواقع المختلط يمكن استخدامه من قبل شركات أخرى. كما تبحث عن شراكات مع شركات تكنولوجيا كبيرة مثل Jio الهندية.
هذا القرار من ميتا يظهر لنا أن تطوير تقنيات الواقع المختلط ما زال في مراحله الأولى، وأن هناك العديد من التحديات التي تواجه الشركات العاملة في هذا المجال. ولكن هذا لا يعني أننا سنرى نهاية لتقنية الواقع المختلط. بل على العكس، قد نشهد تطورات كبيرة في هذا المجال في السنوات القادمة.
ورغم إلغاء المشروع، فإن "ميتا" لم تتخلَ تمامًا عن طموحاتها في هذا المجال. حيث تتجه الشركة لتغيير استراتيجيتها قليلًا بالتركيز على تطوير برامج XR، مثل Horizon OS، لتقديمها للشركات الأخرى.
وتبحث "ميتا" أيضًا عن فرص تعاون مع شركات تكنولوجية كبرى، منها شركة Jio الهندية، رغم أن بعض الشراكات السابقة، مثل تلك مع LG، لم تنجح.
قرار ميتا بإلغاء مشروع نظارتها للواقع المختلط هو تذكير لنا بأن التكنولوجيا تتطور بسرعة كبيرة، وأن الشركات يجب أن تكون مرنة وقادرة على التكيف مع التغيرات.