القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في الرياض.. عندما تجتمع العقول المبدعة لبناء مستقبل أفضل
تحت رعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تستعد العاصمة الرياض لاستضافة النسخة الثالثة من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، والتي ستقام من 10 إلى 12 سبتمبر تحت شعار "لخير البشرية".
والقمة تأتي في إطار الجهود السعودية لتعزيز الابتكار وتطوير التقنيات الحديثة التي تسهم في تحقيق التقدم المجتمعي والنمو الاقتصادي، وفقًا لتقرير لقناة "العربية".
مناقشة الابتكار والتطورات الصناعية
وأعمال القمة ستشهد نقاشات واسعة حول مجموعة من الموضوعات الهامة، أبرزها الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي وتطويع هذه التقنية لخدمة البشرية، كما ستتناول نقاط التحول التي من شأنها تشكيل مستقبل أفضل للذكاء الاصطناعي، مع التركيز على تطوير بيئة محفزة للطاقات البشرية المبدعة في هذا المجال.
محاور متنوعة
وضمن جدول أعمال القمة، سيتم تسليط الضوء على العديد من المحاور، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي على المستويين المحلي والعالمي، والعلاقة التكاملية بين الذكاء البشري والاصطناعي.
وسيجرى نقاش حول كيفية قيادة الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي، والتفاعل بين البيانات والتطبيقات، والذكاء الاصطناعي التوليدي وأخلاقياته، فضلاً عن تطورات البنى التحتية والمعالجات التقنية، ودور الذكاء الاصطناعي في بناء المدن الذكية.
اقرأ أيضًا: 1.6 مليار ريال قيمة تمويل مشاريع التجارة الإلكترونية بالسعودية في 2023
جلسات نقاش رفيعة المستوى
وتشمل القمة جلسات نقاشية رفيعة المستوى، حيث سيتم التطرق إلى قضايا حيوية مثل "الذكاء الاصطناعي السيادي والابتكار العالمي"، بالإضافة إلى جلسة حول "الابتكارات في عتاد الذكاء الاصطناعي"، وأخرى تناقش الفجوات الرقمية والسعي لتحقيق المساواة في الوصول إلى هذه التقنيات.
كما ستتناول القمة موضوعات مثل "تقييم مبادرات الذكاء الاصطناعي" والتساؤلات حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيكون رفيق المستقبل، مع حديث عن القوة الكامنة في نماذج اللغة الأصغر.
تعزيز دور الذكاء الاصطناعي
والسعودية تسعى من خلال هذه القمة إلى تسخير قدرات الذكاء الاصطناعي لخدمة الأهداف التنموية والاقتصادية، ومن المتوقع أن تشهد القمة مشاركة أكثر من 300 متحدث من الخبراء والمختصين وصناع القرار من 100 دولة حول العالم، ما يجعلها فرصة ثمينة للمهتمين بمجال الذكاء الاصطناعي لتبادل الأفكار والرؤى حول أفضل السبل لاستخدام هذه التقنية.
دعوة للمشاركة
وفي هذا السياق، وجه رئيس هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، المهندس عبد الله شرف الغامدي، دعوة مفتوحة لكبار المتخصصين وصناع السياسات من مختلف دول العالم للمشاركة في هذه القمة.
والهدف من الدعوة هو تبادل الأفكار والرؤى حول كيفية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل فعال يحقق الفائدة المرجوة. كما أكد الغامدي أهمية حضور المهتمين بهذا المجال، حيث إن مخرجات القمة ستنعكس بشكل إيجابي على المستويين المحلي والدولي.
اقرأ أيضًا: جلود ووبر الإبل.. ثروة واعدة للأزياء في السعودية
جهود السعودية الرائدة
والسعودية، التي تهدف إلى تحقيق الريادة في الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، تصنف اليوم ضمن أوائل الدول في تطوير استراتيجيات وطنية متقدمة في هذا المجال، وبحسب مؤشر جامعة ستانفورد الدولي للذكاء الاصطناعي لعام 2024، فإن المملكة تعمل على تنفيذ سياسات متعددة لضمان تقدمها في هذا القطاع، من خلال تحديث أجندة البيانات الوطنية وتنفيذها بشكل يعزز مكانتها العالمية.
وتمثل القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في الرياض جزءًا من رؤية المملكة الطموح لتحقيق التقدم والتأثير الإيجابي على البشرية من خلال التكنولوجيا المتطورة، ما يعزز دورها الريادي في الساحة الدولية.
وتبرز المملكة العربية السعودية كقوة مؤثرة في هذا المجال الواعد، حيث تسعى إلى ترسيخ مكانتها كدولة رائدة في تبني الذكاء الاصطناعي وتوجيهه نحو خدمة الأهداف الوطنية والعالمية، ومن خلال استضافتها لهذه القمة، تعكس المملكة التزامها المستمر بالابتكار وتعزيز التعاون الدولي، لفتح آفاق جديدة تسهم في تحسين جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة على مستوى العالم.