أول روبوت بشري في العالم يطير بقوة الدفع النفاثة (فيديوجراف)
يعمل فريق من الباحثين في المعهد الإيطالي للتكنولوجيا (IIT) على تطوير أول روبوت شبيه بالبشر في العالم يعمل بالدفع النفاث، يُدعى "آيرون كب" (iRonCub). الروبوت يتميز بقدرته على الطيران، ما يجعله مختلفًا عن الروبوتات التقليدية التي تعتمد على المشي أو العجلات.
الروبوت مزود بأربعة محركات نفاثة: اثنين منها على ذراعيه واثنين على حقيبته النفاثة، ما يمنحه القدرة على الطيران والتحرك في الجو.
تم تعزيز بنية الروبوت بعمود فقري من التيتانيوم وأغطية مقاومة للحرارة لتحمل الظروف القاسية التي تسببها المحركات.
يهدف "آيرون كب" إلى استخدامه في مهام الإغاثة في حالات الطوارئ مثل الزلازل والفيضانات، حيث يمكنه الوصول إلى مناطق يصعب على فرق الإنقاذ أو الروبوتات الأرضية الوصول إليها.
على سبيل المثال، يمكنه التحليق فوق المباني المنهارة أو المناطق المغمورة بالمياه، ونقل الإمدادات إلى المناطق المعزولة.
الروبوت حاليًا في مرحلته التجريبية، وهناك نماذج أولية تخضع لاختبارات صارمة لتحسين أدائه.
ويعتبر نقلة نوعية في عالم الروبوتات الشبيهة بالبشر، ويمثل خطوة نحو مستقبل يشمل الروبوتات الطائرة التي يمكنها أداء مهام لا تستطيع الروبوتات الأرضية القيام بها.
بالإضافة إلى التحديات المرتبطة بعمر البطارية وتكلفة الإنتاج، هناك أيضًا عقبات تقنية أخرى مثل تحسين استقرار الطيران والتحكم في الروبوت أثناء الطيران في بيئات معقدة.
يعمل الفريق البحثي على تحسين هذه الجوانب من خلال جمع البيانات في أثناء الاختبارات، وتطوير نماذج أكثر كفاءة واستجابة للظروف المختلفة.
التطبيقات المحتملة لـ"آيرون كب" تتجاوز مجرد الاستجابة للطوارئ.
يمكن استخدامه في المستقبل في العديد من المجالات الأخرى مثل استكشاف الفضاء أو عمليات البحث والإنقاذ في المناطق الوعرة أو حتى في البيئات الصناعية المعقدة.
يمكن أن يكون الروبوت مفيدًا أيضًا في مراقبة البنية التحتية مثل الجسور أو المباني الشاهقة، حيث يوفر الطيران ميزة كبيرة للوصول إلى الأماكن الصعبة.
تفتح قدرات "آيرون كب" آفاقًا جديدة للروبوتات الشبيهة بالبشر، خاصة إذا تمكن العلماء من حل التحديات التقنية المتعلقة بالطيران والطاقة.
هذا الابتكار يضع أساسًا لتكنولوجيا جديدة يمكن أن تُستخدم في مختلف الصناعات والقطاعات.
باختصار، "آيرون كب" يمثل رؤية جديدة للروبوتات الشبيهة بالبشر، حيث يضيف بُعد الطيران إلى إمكانياتها، ما يعزز قدرتها على الاستجابة بشكل أسرع وأكثر كفاءة في العديد من السيناريوهات.