بيتكوين تتراجع إلى ما دون 60 ألف دولار
شهدت عملة بيتكوين الرقمية، أكبر وأشهر العملات المشفرة في العالم، انخفاضاً بنسبة 6.4% لتصل إلى 58,777 دولاراً، وعلى الرغم من هذا الانخفاض، عاودت "بيتكوين" تعويض جزء من خسائرها لتتداول عند مستوى 59,325 دولاراً في تعاملات صباح اليوم الخميس.
خسائر مقارنة بأعلى مستوياتها
وبناء على هذه الأرقام، تكون "بيتكوين" قد تراجعت بنسبة 20.3% عن أعلى مستوى لها خلال العام الحالي، والذي بلغ 73,794 دولاراً في 14 مارس الماضي، وفقاً لتقارير وكالة "رويترز".
بيتكوين مقابل الذهب
وفي سياق آخر، كشف تقرير حديث نشرته مجلة "فوربس" الأمريكية أن "بيتكوين" تعد خياراً استثمارياً أفضل من الذهب، خاصة في فترات الأزمات، ويرجع ذلك إلى التقلبات التي شهدتها الأسواق العالمية مؤخراً، مما أدى إلى تراجع النظرية القائلة بأن الذهب هو الملاذ الآمن الأفضل خلال الأوقات غير المستقرة.
ووفقًا للتقرير فإن المقارنة بين الذهب و"بيتكوين" ترتكز على خصائص مشتركة بينهما، حيث يتمتع كلا الأصلين بمعروض محدود، بالرغم من أن الحد الفعلي للذهب لا يزال غير محدد، كما يعتبران تحوطاً ضد التضخم ومضادين لتأثيرات الدولار على الاقتصاد، وعلى الرغم من ذلك، فإن معظم المستثمرين يخصصون نسبة ضئيلة من محافظهم الاستثمارية لهذين الأصلين.
اقرأ أيضًا: الذهب والفضة والبيتكوين.. وصفة كيوساكي للنجاة من الانهيار المالي
تأثيرات اقتصادية واسعة
وأشار التقرير إلى أن عمليات البيع الأخيرة في الأسواق أشعلت مخاوف من ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، وذلك بسبب البيانات الاقتصادية الأضعف من المتوقع والزيادة المفاجئة في أسعار الفائدة التي أعلن عنها البنك المركزي الياباني.
وقد امتدت هذه التأثيرات عبر الأسواق العالمية وفئات الأصول المختلفة، ما أدى إلى حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي.
وتواجه "بيتكوين" تحديات كبيرة في ظل التقلبات الأخيرة في الأسواق العالمية، ومع ذلك، تستمر في إثارة النقاشات حول جدواها كأداة استثمارية مقارنةً بالذهب، ومع استمرار هذه التقلبات، يبقى السؤال مطروحاً حول مدى قدرة "بيتكوين" على الصمود كبديل فعال في فترات الأزمات الاقتصادية.
ورغم التراجعات الأخيرة، يرى بعض المستثمرين أن "بيتكوين" قد تكون أداة تحوط فعالة في مواجهة التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، ولكن يظل هذا الخيار محاطاً بالمخاطر نظراً لطبيعة العملة الرقمية المتقلبة.