لوحة "سجن الباستيل" للبيع في مزاد بـ 800 ألف دولار
تعرض لوحة تاريخية نادرة تصور سجن الباستيل، والتي أهداها الماركيز دي لافاييت إلى الرئيس الأمريكي الأسبق جورج واشنطن بعد فترة وجيزة من سقوط الباستيل في أثناء الثورة الفرنسية، للبيع بمزاد علني 10 سبتمبر المقبل.
واللوحة التي تحمل رمزًا قويًا للروح الثورية وتقديرًا للحرية ستطرح بسعر يتراوح بين 500 ألف و800 ألف دولار، وذلك في مزاد الكتب والمخطوطات الذي ستقيمه دار فريمانز بهندمان في فيلادلفيا، حسبما أفاد موقع "آرت نيوز".
التفاصيل التاريخية
ونفذت عملية تدمير الباستيل على يد الفنان الفرنسي إتيان لويس دينيس كاثالا، وتجسد اللوحة لحظة تاريخية مهمة في الثورة الفرنسية.
وأهدى الماركيز دي لافاييت، الذي يعد أحد أبطال الثورة الأمريكية الرئيس الأمريكي الأسبق جورج واشنطن اللوحة برفقة المفتاح الرئيسي لسجن الباستيل، كتعبير عن الامتنان ورمز للروح الثورية التي وحدت البلدين.
اقرأ أيضًا: بيع فيراري نادرة قادها الأسطورة "كارول شيلبي" في مزاد بما يقارب 13 مليون دولار
وفي رسالة مرفقة مع اللوحة، كتب لافاييت إلى واشنطن: "اسمح لي يا عزيزي الجنرال أن أقدم لك صورة للباستيل كما كانت عليه بعد أيام قليلة من إصداري الأمر بهدمها، مع برج كيا الرئيس لتلك القلعة الاستبدادية".
وأضاف: " إنها تحية أدين بها كابن لأبي بالتبني، وكمساعد لجنرالي، وكمبشر بالحرية لبطريركها". وعكست تلك الكلمات الروابط العميقة بين لافاييت وواشنطن، حيث كان الأخير يعتبر مناصرًا قويًا للحرية والديمقراطية.
رحلة اللوحة
ووفقًا لدار المزادات فإن واشنطن كان يقدر هذه اللوحة تقديرًا عميقًا، حيث عرضها بشكل بارز في منازله في نيويورك وفيلادلفيا، وبعد انتهاء فترة رئاسته، في منزله الشهير في ماونت فيرنون، حيث تحمل دلالات رمزية قوية، ليس فقط بسبب تاريخها، ولكن أيضًا بسبب العلاقة الشخصية بين واشنطن ولافاييت.
وقبل أن تصل اللوحة إلى قاعة المزاد، ستكون متاحة للجمهور لمشاهدتها في متحف الثورة الأمريكية طوال شهر أغسطس 2024، وهو ما سيوفر للمهتمين فرصة نادرة لمشاهدة هذه القطعة التاريخية عن قرب، قبل أن تصبح جزءًا من مجموعة خاصة جديدة بعد المزاد.
القيمة التاريخية الكبيرة
ويتوقع أن يثير المزاد اهتمامًا كبيرًا من قبل هواة جمع القطع التاريخية وعشاق الفن، نظرًا للقيمة التاريخية الكبيرة للوحة، كونها تمثل جزءًا من العلاقة بين الثورة الفرنسية والأمريكية يجعلها أكثر من مجرد عمل فني، فهي تحمل في طياتها قصة نضال مشترك من أجل الحرية.