سيارة BMW M2.. رياضية شبابية مخضرمة!
رغم أنّ عمرها في الأسواق لا يتجاوز السنوات الثماني الماضية، التي توافرت خلالها بجيلين، جيل أول أبصر النور في عام 2016، وجيل ثان نال مؤخراً عملية تطوير رفعت من مستوى أدائه الرياضي، فإنّ الدور الذي تلعبه BMW M2 اليوم يتجاوز حدود السنوات القليلة الماضية، ليغرف من تراث سيارة الكوبيه الرياضية الصغيرة الشبابية، التي بدأ الصانع الألماني بتوفيرها منذ ستينيات القرن الماضي، التي يرى العديد من عشاق السيارات أنها هي التي تختصر تراث BMW في مجال توفير سيارة عملية رياضية، تتوافر لشريحة واسعة من المستهلكين.
محرك BMW M2 الهادر
تحت غطاء السيارة الأمامي، يعمل محرك BMW الشهير ذو الأسطوانات الست، سعة 3.0 لتر، القادر على توليد قوة 473 حصاناً، مستعيناً بخدمات جهاز شحن هواء توربو مزدوج، أي بزيادة قدرها 20 حصاناً عن M2 السابقة، وهو ما يسمح للسيارة أن تتسارع من حالة التوقف التام إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة في زمن يقل عن 3.9 ثانية.
ولكن التسارع في الخط المستقيم ليس هو ما يحدد أهمية أي سيارة رياضية، وليس هو الهدف الذي تسعى إليه BMW مع M2، كما أنه ليس الإنجاز الذي يسعى سائق M2 لتحقيقه، بل الهدف هو التمتع بالقدرة على اجتياز المنعطفات بسرعةٍ عالية، وطبعاً الحصول على أداء عنفواني مثير، لذا عمل مهندسو الصانع البافاري على ضبط عيارات السيارة وتركيبتها الديناميكية، كي تعزز تجربة القيادة العميقة والمجزية، التي من شأنها أن ترسم البسمة على وجه أي متحمس.
اقرأ أيضًا: BMW M5 بقوة عاتية وتكنولوجيا حديثة: هل تُحافظ على أسطورة الأداء؟
تماسك M2 الممتاز
بالطبع، لن تستحق أي سيارة تحمل شعار M، ما لم تكن تتمتع بنظام تعليق تم ضبطه لمساعدتها على التوفيق بين التماسك العالي وبين مستويات الراحة المقبولة، وM2 الجديدة تتمتع بهذا النوع من أجهزة التعليق، فعند الوصول إلى المنعطف، يساعد نظام تعليق M2 على ضبط حركتها وتوجيهها نحو المسار الذي يحدده السائق، فيما يتمكن أيضاً من تأمين اجتياز سلس لمطبات الطريق عند العبور فوقها.
تقنيات عملية في إطار رياضي
في الداخل، تتميز السيارة بالتصميم نفسه الذي يتوفر للفئة الكوبيه العادية من 2 Series، ولكن مع مستويات جودة أعلى، وبعض التفاصيل المثيرة الخاصة بسيارات الفرع الرياضي M، كما أنها توفر مساحة ركاب وفيرة للجالسين على المقعدين الأماميين، ولو على حساب أولئك الذين سيضطرون للجلوس في الخلف.
ولتعزيز الروح الرياضية، جُهزت السيارة بمقود مسطّح القاع، بتصميم جديد ثلاثي الأضلاع، وتتوافر مجموعة تنجيد جديدة باللون الأسود مع حياكة حمراء، وعند اختيار حزمة ألياف الكربون، ستجد أنّ السيارة أصبحت تتمتع بالمزيد من التميز الذي يمكن تعزيزه أكثر فأكثر عند اختيار المقاعد السباقية المصنوعة أيضاً من ألياف الكربون.
تجهيزات عصرية
رغم أنها الوريثة الروحية للسيارات ذات الأداء الشبابي الرياضي من BMW، الأمر الذي يعني أنه يجب عليها أن توفر ما توفره من أداء عنفواني، فإنّ ذلك لا يكفي، بل تجب أيضاً الاستجابة إلى متطلبات العصر، من خلال أجهزة تواصل ذكية متطورة، لذلك جرى تجهيزها بشاشة رقمية متراصة تمر عبر لوحة القيادة، لتوفر للسائق جميع البيانات التي قد يحتاج إليها، علماً بأنها متصلة بنظام التشغيل 8.5 الخاص بشركة BMW، وهو أحدث إصدار من برنامج نظام المعلومات والترفيه iDrive من الصانع البافاري.