مشكلة الوسائد الهوائية تتفاقم.. "فورد" تستدعي 765 ألف سيارة (فيديوجراف)
استدعت شركة "فورد" أكثر من نصف مليون سيارة، بسبب مشكلة في الوسائد الهوائية المستخدمة فيها، إذ اكتشفت إمكانية انفجار الوسائد تلقائياً خلال قيادة السيارة، مطلقة شظايا معدنية خطيرة، قد تتسبب في حوادث مميتة للسائق والركاب.
الطرازات المستهدفة من "فورد" هي: "فيوجن" و"إيدج" والجيل الأول من "فورد GT"، حيث تحتاج جميع هذه السيارات، والبالغ عددها 765 ألف سيارة إلى استبدال وسائدها الهوائية، ووفقا لبيان من الشركة، فإن عمر السيارات المتقادم يزيد من خطورة انفجار جزء داخل الوسادة الهوائية، وطالبت مالكي السيارات الاتصال فوراً بوكيل "فورد" للحصول على خدمة متنقلة تأتي إلى العميل لإجراء الإصلاح، أو سحب السيارة إلى الوكالة للإصلاح، فيما سيتم توفير مركبة إقراض مؤقتة مجانية، إذا لزم الأمر.
لم تكن "فورد" علامة السيارات الوحيدة التي أصدرت مثل هذا الاستدعاء، إذ سبقتها علامة BMW عندما استدعت 400 ألف سيارة للسبب نفسه.
وهنا ظهر اسم "تاكاتا"، وهى شركة يابانية تم إنشاؤها عام 1933، وبدأت فى صناعة أقمشة مظلات القفز ومجموعة أخرى من المنتجات القماشية، ومع بداية الخمسينيات بدأت الشركة اختبار تقنيات أحزمة الأمان، ثم صناعتها، لتصبح أول شركة تقوم ببناء وحدة اختبار تصادم داخل مصانعها فى العالم، وتوسعت فى صناعة أحزمة الأمان وبعض قطع ومكونات السيارات الأخرى حول العالم، فيما قامت بشراء أكبر منافس لها عام 2000، وهى شركة "بيتري" الألمانية لتصبح الأكبر فى مجال صناعة أحزمة الأمان، ويصبح لها مقر أوروبى فى ألمانيا وتسعة مصانع حول العالم، حتى بدأت أزمة الوسائد الهوائية في 2013.
فقد باعت "تاكاتا" هذه الوسائد لـ11 صانع سيارات حول العالم منذ عام 2000، وبدأت القصة في أبريل 2013، عندما أعلنت وجود مشكلات خاصة بالأجهزة المستخدمة فى انفجار الوسائد الهوائية، فى ذلك الوقت لم تكن إدارة "تاكاتا" تعلم بالتحديد أى الوحدات تأثرت بتلك المشكلات، ولم تستطع أيضاً معرفة السبب الحقيقي وراءها، فقامت بالإعلان عن استدعاء 3.6 مليون سيارة بها وسائد تأثرت بتلك المشكلات، بعد أن أدت إلى ما يقرب من 139 إصابة، وحالتى وفاة على الأقل.
فيما تسببت المشكلة في رفع العديد من الدعاوى القضائية ضد الشركة، والتي واجهت الإفلاس بسبب تلك الدعاوى، ولا يزال مسلسل الاستدعاءات مستمر حتى الآن.