تحاليل لا غنى عنها لصحة الرجال بعد تجاوز سن الـ35 عاماً
أشارت الدراسات الحديثة إلى أن الفحوصات الدورية تلعب دوراً محورياً في الحفاظ على صحة الرجال بعد سن الـ 35، ومن هذا المنطلق، أوصت الدكتورة "يلينا أوستروفسكايا"، أخصائية الغدد الصماء والطب الوقائي، بإجراء ستة تحاليل هامة مرة واحدة على الأقل سنوياً للرجال في هذا العمر وما بعده.
التحاليل الأهم بالنسبة للرجال فوق عمر 35
أحد أهم التحاليل التي أوصت بها الدكتورة "أوستروفسكايا" في تصريحات لها بموقع gazeta.ru الروسي، هو تحليل مستوى هرمون "التستوستيرون"، الذي يعتبر هرموناً ساسياً في جسم الرجل، حيث يلعب هذا الهرمون دوراً محورياً في العديد من الوظائف الحيوية، بما في ذلك الحفاظ على صحة الجهاز العضلي والعظمي، وتحفيز إنتاج كريات الدم الحمراء، وكذلك تحسين الحالة العامة للأنسجة العضلية والمفاصل، وبشكل عام فإن فحص مستوى "التستوستيرون" بشكل سنوي، يساعد في الكشف عن أي انخفاض قد يؤثر على الصحة العامة للرجل.
وأشارت الدكتورة "أوستروفسكايا" إلى أهمية فحص مستوى "هرمون البرولاكتين"، الذي يؤثر ارتفاعه سلباً على "التستوستيرون"، موضحة أن هناك العديد من العوامل التي قد تسبب زيادة مستوى "البرولاكتين"، مثل: الإجهاد الزائد، قلة النوم، زيادة تناول البروتين، وممارسة التمارين الرياضية المكثفة، ولذلك، يجب أن تؤخذ هذه العوامل بعين الاعتبار عند تقييم مستويات "البرولاكتين" في الجسم، حيث أن التوازن في مستويات هذا الهرمون ضروري للحفاظ على صحة الرجل.
من بين الفحوصات الهامة أيضاً، تحليل مستوى هرمون "ملوتن LH"، الذي يحفز إنتاج "التستوستيرون"، إذ يمكن أن ينخفض مستوى هذا الهرمون نتيجة لمشاكل في الغدة النخامية، أو بسبب ارتفاع هرمون "الاستروجين"، خاصة لدى الرجال الذين يعانون من السمنة، وأكدت الطبيبة أن فحص هذا الهرمون يساعد في تحديد أي اضطرابات قد تؤثر على التوازن الهرموني لدى الرجل.
اقرأ أيضًا: دراسة: العزوبية الطويلة تدمر صحة الرجال مقارنة بالنساء
مشاكل إنتاج هرمون "التستوستيرون"
وشددت د. "أوستروفسكايا" أيضاً على أهمية مراقبة مستوى "الهرمون المنبه للجريب FSH"، خصوصاً لدى الرجال الذين يعانون من مشاكل في إنتاج هرمون "التستوستيرون"، أو الذين يخططون للإنجاب، إذ يلعب هذا الهرمون دوراً رئيسياً في إنتاج الحيوانات المنوية، لذلك فإن فحصه يساعد في تقييم الحالة الإنجابية للرجل.
كما أكدت الدكتورة على ضرورة فحص مستوى فيتامين D بشكل دوري، نظراً لتأثيره المباشر على مستويات "التستوستيرون"، إذ أن انخفاض مستوى هذا الفيتامين يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في الجهاز العضلي والعظمي، وكذلك يؤثر سلباً على الأربطة والغضاريف والمفاصل، وبالإضافة إلى أن الحفاظ على مستوى مناسب من فيتامين D يساهم في تعزيز صحة الرجل العامة.
"الغلوبولين" المرتبط بالهرمونات الجنسية
وأوضحت الدكتورة "أوستروفسكايا" إلى أهمية "الغلوبولين"، المرتبط بالهرمونات الجنسية، كأحد المؤشرات الهامة لتقييم الحالة الصحية للرجل، مؤكدة أن "الغلوبولين" ينتج في الكبد، وارتفاع مستوياته في الجسم قد يشير إلى انخفاض مستوى "التستوستيرون"، وهو ما يظهر بشكل واضح لدى الرجال الذين يعانون من مقاومة الأنسولين أو أمراض الكبد، ومن ثم فإن فحص مستوى "الغلوبولين" يمكن أن يساعد في الكشف عن مشكلات صحية محتملة تتطلب التدخل المبكر.
وأكدت "أوستروفسكايا" أن الالتزام بإجراء هذه الفحوصات بشكل سنوي، يتيح للرجال فرصة الحفاظ على صحتهم والوقاية من العديد من الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر، حيث إن الاهتمام بهذه التحاليل يساهم بشكل كبير في تعزيز جودة الحياة، وتحقيق التوازن الهرموني الضروري لصحة الرجل.