الذهب يسجل رقماً قياسياً جديداً بقيمة مليون دولار للسبيكة!
شهدت أسعار الذهب قفزة غير مسبوقة في قيمتها، حيث بلغ سعر سبيكة الذهب مليون دولار أمريكي للمرة الأولى، وذلك نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار المعدن النفيس.
ووفقًا لشبكة CNN، فإن هذا الإنجاز التاريخي للمعدن يأتي في ظل تزايد الطلب على الذهب، كملاذ آمن وسط اضطرابات اقتصادية عالمية.
أعلى مستوى في تاريخه
وارتفعت أسعار الذهب في عقود التسليم الفوري إلى أكثر من 2500 دولار أمريكي للأوقية، مسجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق، ومع اعتبار أن متوسط وزن سبيكة الذهب هو 400 أوقية، فإن سعر السبيكة الواحدة يصل إلى مليون دولار "2500 دولار * 400 أوقية"، وهذا الرقم القياسي يعكس الزيادة الهائلة التي شهدتها أسعار الذهب منذ بداية العام.
حيث ارتفعت اسعار الذهب الفوري منذ بداية عام 2024 بأكثر من 20%، ويعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، من أبرزها توقعات المستثمرين بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يتجه قريباً إلى خفض أسعار الفائدة القياسية، وهذا التوقع يعزز الطلب على الذهب باعتباره استثماراً آمناً وذا قيمة طويلة الأمد.
اقرأ أيضًا: الذهب والفضة والبيتكوين.. وصفة كيوساكي للنجاة من الانهيار المالي
الذهب كملاذ آمن
كما تتجه البنوك المركزية، وعلى رأسها البنك المركزي الصيني، إلى زيادة مشترياتها من الذهب، حيث يأتي ذلك كجزء من استراتيجية تهدف إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي في الاحتياطيات النقدية، وهذا التوجه يعزز من مكانة الذهب كملاذ آمن في فترات الاضطرابات الاقتصادية.
فيما تنظر البنوك والمستثمرون على حد سواء إلى الذهب باعتباره مخزناً موثوقاً للقيمة على المدى الطويل، خصوصاً في أوقات الأزمات، فخلال فترات انخفاض أسعار الفائدة، تميل أسعار الذهب إلى الارتفاع، مما يجعل الاستثمار في السبائك الذهبية أكثر جاذبية من السندات.
هذه الديناميكية تعزز من مكانة الذهب كأداة تحوط ضد التضخم، حيث يراهن المستثمرون على أن الذهب سيحتفظ بقيمته حتى مع ارتفاع الأسعار في الأسواق.
وحسب الخبراء فإن السبائك الذهبية من هذا الحجم غالباً ما يتم تداولها دولياً بين البنوك المركزية وتجار السبائك، أما بالنسبة للأفراد، فيظل الاستثمار في الذهب غالباً من خلال شراء وحدات أصغر أو من خلال صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب.
ويشكل ارتفاع أسعار الذهب إلى هذا المستوى القياسي نقطة تحول مهمة في سوق المعادن الثمينة، ويعكس التحولات الاقتصادية والجيوسياسية التي تشهدها الساحة العالمية، ومع استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق، يبدو أن الذهب سيظل الوجهة المفضلة للمستثمرين الذين يبحثون عن الأمان والاستقرار في استثماراتهم.