إطلاق "مواسم تمورنا" تعزيزًا للإرث الثقافي والاقتصادي للتمور في المملكة
أطلق المركز الوطني للنخيل والتمور مبادرة "مواسم تمورنا"، التي تهدف إلى أن تكون الحدث الموسمي الأبرز الذي يجمع بين التراث والثقافة في مدن المملكة المنتجة للتمور.
ووفقًا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، تتضمن المبادرة مجموعة واسعة من الفعاليات التراثية والثقافية المصاحبة لأسواق التمور المنتشرة في جميع أنحاء المملكة، وتستهدف المجتمع المحلي وكذلك الزوار والسياح من داخل المملكة وخارجها، بهدف تعزيز القيمة الاقتصادية والمكانة الاجتماعية للتمور كمنتج وطني مهم.
تعزيز الهوية الثقافية والاجتماعية
وتهدف "مواسم تمورنا" إلى ترسيخ العلاقة الوثيقة بين التمور والإرث الثقافي والاجتماعي في المملكة، حيث تعتبر التمور جزءًا لا يتجزأ من الهوية السعودية ورمزًا للكرم والضيافة، حيث يشكل هذا المنتج جزءًا من تاريخ المملكة الممتد عبر القرون، ويعكس الثقافة العميقة والتقاليد الأصيلة التي تتميز بها السعودية.
ومن خلال هذه المواسم، يسعى المركز الوطني للنخيل والتمور إلى التأكيد على أهمية التمور في الحياة اليومية للسعوديين، وتعزيز مكانتها كرمز وطني يعكس قيم المجتمع السعودي.
اقرأ أيضًا: بعد تصدرها قائمة الأفضل في العالم.. ما مميزات التمور السعودية وأنواعها؟ (فيديوجراف)
استثمار اقتصادي واجتماعي
وبالإضافة إلى الجانب الثقافي، تسعى "مواسم تمورنا" إلى تحقيق أهداف اقتصادية ملموسة من خلال الاستثمار الأمثل في الموارد المتاحة، ما يسهم في رفع مستويات الرضا لدى المزارعين والمسوقين والمشترين.
وتعد هذه المواسم فرصة فريدة لتعزيز اقتصاد المنطقة والمملكة بشكل عام، وذلك عبر تنظيم وضبط حركة تداول التمور من خلال "نظام الأسواق الموسمية"، حيث يعتبر هذا النظام الإلكتروني أداة فعالة تهدف إلى رفع كفاءة وجودة أسواق التمور الموسمية من خلال حوكمة الأسواق باستخدام أنظمة حديثة، ما يعزز من جاذبية هذه الأسواق وزيادة قوتها الشرائية.
تحسين القوة الشرائية
وأشار الدكتور محمد النويران، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للنخيل والتمور، إلى أهمية "مواسم تمورنا" في تعزيز عوامل جذب القوة الشرائية لأسواق التمور في مختلف مناطق المملكة.
كما أشاد بدور هذه المبادرة في رفع مؤشرات النمو النوعي والكمي للتمور السعودية، بحيث يصبح المنتج الوطني منتجًا اقتصاديًا رئيسيًا يسهم في دعم الاقتصاد الوطني، معربًا عن شكره وتقديره لأمراء المناطق ووزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للنخيل والتمور على الدعم المستمر لقطاع النخيل والتمور، ما مكن المركز من الارتقاء بهذا القطاع الهام.
نظام الأسواق الموسمية
في سياق متصل، أطلق المركز الوطني للنخيل والتمور مؤخرًا "نظام الأسواق الموسمية"، وهو نظام إلكتروني إلزامي يهدف إلى تنظيم وضبط حركة تداول التمور في الأسواق الموسمية، ويساهم النظام في رفع كفاءة وجودة بيانات الأسواق في جميع مناطق المملكة، ويشترط التسجيل فيه للتمكن من بيع أو شراء أو تسويق التمور داخل أسواق التمور الموسمية.
ويعد هذا النظام خطوة هامة نحو تحقيق أعلى مستويات الجودة والشفافية في عمليات تداول التمور، مما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد الوطني ويسهم في تعزيز مكانة التمور السعودية على الصعيدين المحلي والدولي.
