مستقبل صلاح على المحك.. هل يستطيع التكيف مع أسلوب سلوت؟
مع انطلاق الموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز، يثار الكثير من التساؤلات حول مستقبل النجم المصري محمد صلاح في ليفربول، خاصة في ظل القيادة الجديدة للفريق تحت إشراف المدرب الهولندي آرني سلوت.
موقع "BBC" طرح تساؤلات عدة حول كيفية تأثير التغييرات التكتيكية التي قد يجريها سلوت على أداء صلاح، ومدى التأثير الذي ستحدثه على حرية الحركة الهجومية التي اعتادها.
موسم جديد وتحديات جديدة
وبدأ الموسم الجديد أمس الجمعة بمباراة جمعت مانشستر يونايتد وفولهام، في حين سيخوض ليفربول أولى مبارياته ضد الصاعد الجديد إيبسويتش اليوم.
توقعات "BBC" أشارت إلى أن محمد صلاح قد يفقد بعض الحرية الهجومية التي كان يتمتع بها في عهد المدرب السابق يورغن كلوب، حيث من المتوقع أن يفرض أسلوب سلوت الجديد الذي يعتمد على الكرة الشاملة والبناء من الخلف تحديات تكتيكية جديدة للنجم المصري.
تراجع أداء صلاح
ومن بين أبرز النقاط التي أثارها التقرير أن الموسم الماضي لم يكن الأفضل بالنسبة لصلاح مقارنة بمعاييره العالية، حيث شهد تراجعًا ملحوظًا في مستواه، ما أثر على فرص ليفربول في المنافسة على البطولة.
اقرأ أيضًا: أسطورة ليفربول ينصح بالتخلي عن محمد صلاح.. ما السبب؟
وسجل صلاح 18 هدفًا فقط في الدوري، منها 5 أهداف من ركلات جزاء، وهي أقل حصيلة له منذ انضمامه إلى ليفربول في صيف 2017.
الإصابات والمشادات
الإصابة التي تعرض لها صلاح خلال كأس أمم إفريقيا حرمت الفريق من خدماته لفترات طويلة في الموسم الماضي، وظهر بشكل واضح أنه وصل إلى ذروة إحباطه عندما دخل في مشادة مع المدرب يورغن كلوب.
وتوقع الكثيرون حينها أن صلاح قد يغادر ليفربول وسط شائعات حول انتقاله إلى أحد أندية دوري روشن السعودي، لكنه قرر البقاء وأعلن أنه سيقاتل لتعويض خسائر الفريق في الموسم الماضي.
التكيف مع أسلوب سلوت
السؤال الذي يطرحه الجميع الآن هو، كيف سيظهر محمد صلاح تحت قيادة آرني سلوت؟ حيث يعتمد الهولندي على أسلوب كرة القدم الشاملة والبناء من الخلف، وهو ما قد يناسب اللاعب المصري الذي تقدم به العمر ويبلغ الآن 32 عامًا.
ولكن في الوقت ذاته، قد يحد هذا الأسلوب من المساحة التي كان يستغلها صلاح بشكل كبير خلال فترة يورغن كلوب، خاصة أن الهولنديين يميلون إلى إمداد المهاجم المركزي بالكرات أكثر من التركيز على الأجنحة.
الموسم الجديد سيكشف عن مدى قدرة محمد صلاح على التكيف مع هذه التغييرات التكتيكية، وما إذا كان سيستمر في تقديم الأداء الذي جعله واحدًا من أعظم اللاعبين الأفارقة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.