هل أنت أقصر مما تدعي؟ النساء تستخدمChatGPT لكشف الحقيقة
في عصر التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، لم تعد التفاصيل الصغيرة خفية أو سهلة التزوير، حتى في أمور مثل الطول، حيث أشار تقرير حديث إلى أن النساء أصبحن يعتمدن بشكل متزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي للتحقق من مصداقية ما يذكر في ملفات تعريف تطبيقات المواعدة، وذلك باستخدام ChatGPT لتقدير طول الأشخاص من خلال الصور.
تفاصيل الظاهرة
وبحسب ما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يلتقط النساء لقطات شاشة لصور من ملفات تعريف المستخدمين على تطبيقات المواعدة مثل Tinder وBumble وOKCupid، ثم يقمن بتحميل هذه الصور إلى ChatGPT، ويطلبن منه تقدير طول الشخص الظاهر في الصورة.
هذا الاستخدام الجديد للذكاء الاصطناعي يهدف إلى التأكد مما إذا كان الأشخاص يلتزمون بالصدق في تقديم معلوماتهم على هذه التطبيقات.
نتائج واقعية
جوستين مور، وهي مستثمرة تعيش في سان فرانسيسكو، أكدت أن تقديرات ChatGPT للطول دقيقة للغاية، سواء للرجال أو النساء.
اقرأ أيضًا: بالذكاء الاصطناعي: تقنية جديدة تكشف الأمراض عن طريق "لون اللسان"
وأوضحت مور قائلة: "تقوم الفتيات باستخدام ChatGPT لمعرفة ما إذا كان الرجال يكذبون بشأن طولهم على تطبيقات المواعدة، حيث يطلب البرنامج تحميل أربع صور، ويتعامل مع النسب والمحيط لتقدير الطول".
وفي تجربة شخصية، اختبرت مور هذه التقنية على 10 من أصدقائها وأفراد عائلتها، وكانت النتائج مذهلة، حيث إن جميع التقديرات جاءت في حدود بوصة واحدة من الطول الحقيقي للشخص المعني.
كيفية الاستخدام
الأمر بسيط، ما عليك سوى التقاط لقطات شاشة للشخص الذي ترغب في التحقق من طوله على أي من تطبيقات المواعدة التي تستخدمها، ثم تحميل هذه الصور إلى ChatGPT مع التعليمات التالية: "ما هو الطول الذي تقدره لهذا الشخص؟"، وبناءً على الصور، يقوم ChatGPT بإعطائك تقديرًا قد يكون مطابقًا أو مخالفًا للادعاء الذي قدمه الشخص في ملفه الشخصي.
الجدير بالذكر أن تقديم صورة واحدة قد لا يكون كافيًا للحصول على تقدير دقيق، لذلك قد يطلب ChatGPT المزيد من الصور لتعزيز دقة تقديراته.
وتشير هذه الظاهرة إلى تحول جديد في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، ليس فقط في أمور العمل والتكنولوجيا العالية، ولكن أيضًا في تفاصيل الحياة الشخصية والاجتماعية.
ورغم أن الأمر قد يبدو بسيطًا أو حتى تافهًا للبعض، فإنه يعكس مدى تأثير التكنولوجيا على تفاعلنا مع العالم ومع الآخرين.