طبيب روسي: الطماطم المشوية تقي الرجال من سرطان البروستاتا
أشار الدكتور الروسي ألكسندر سيسويف إلى أن النظام الغذائي الغني باللحوم ومنتجات الألبان يزيد من خطر سرطان البروستاتا، خاصة في الدول المتقدمة، لذا فإنه ينصح بتناول الطماطم المشوية لتجنب ذلك المرض.
وقال: "بدأت تظهر في مجتمعاتنا مجموعة من الأمراض التي لم تكن شائعة من قبل، والمعروفة بأمراض الحضارة، وأحد أبرز هذه الأمراض هو سرطان البروستاتا، والذي أصبح انتشاره بين الرجال في تزايد ملحوظ، خاصة في الدول المتقدمة".
أسباب انتشار سرطان البروستاتا
وأشار الدكتور ألكسندر سيسويف، أخصائي الأورام، إلى أن أحد الأسباب الرئيسة لانتشار سرطان البروستاتا هو النظام الغذائي الغني باللحوم ومنتجات الألبان، حيث يلاحظ انتشار هذا المرض بشكل أكبر في الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا مقارنة بآسيا، وفقًا لما نشره موقع "Gazeta.Ru" الروسي.
وأضاف الدكتور سيسويف أن خطر الإصابة بسرطان البروستاتا يزداد مع التقدم في العمر، مشيرًا إلى أن المرض شائع بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و70 عامًا وأكثر.
ويربط الأطباء هذه الحالة بالتغيرات التي تحدث في أنسجة البروستاتا مع مرور الزمن، أما بين الرجال الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا، فإن حالة واحدة فقط تشخص بين كل 10,000 شخص.
العوامل الوراثية والتغذية
ويلعب العامل الوراثي دورًا كبيرًا في تطور سرطان البروستاتا، كما أن التهاب البروستاتا المزمن قد يتطور إلى السرطان.
اقرأ أيضًا: باحثون يتوصلون إلى "صبغة متوهجة" لعلاج سرطان البروستاتا
وأوضح الدكتور سيسويف أن التهاب البروستاتا المزمن يرتبط بالنظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون الحيوانية، إذ إن اللحوم الحمراء، الزبدة، ومنتجات الألبان تحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميغا 6 المشبعة، والتي تؤثر سلبًا على غدة البروستاتا ووظيفتها عند تناولها بانتظام.
بجانب ذلك، يزداد خطر الإصابة بالسرطان بزيادة اختلال توازن أحماض أوميغا 3 الدهنية المفيدة والدهون المتحولة الضارة، وأثبتت الدراسات العلمية أن تناول الخضروات، منتجات فول الصويا، والأسماك يؤثر إيجابيًا على صحة البروستاتا.
فوائد الطماطم لصحة البروستاتا
ومن بين النصائح التي يقدمها الدكتور سيسويف للحفاظ على صحة البروستاتا هو تناول الطماطم بشكل منتظم، حيث اتضح أن تناول الرجال لأطباق الطماطم 3-4 مرات في الأسبوع يساعد بشكل كبير في الحفاظ على صحة البروستاتا.
وقال: السر يكمن في احتواء الطماطم على نسبة عالية من مادة الليكوبين المضادة للأكسدة، والأمر المثير للاهتمام أن نسبة الليكوبين تزداد بشكل كبير عند معالجة الطماطم حراريًا، ما يجعل فوائد الطماطم المشوية والمطبوخة تتضاعف عدة مرات.
وأبرز الدكتور سيسويف أهمية الوعي بنمط الحياة الصحي والتغذية السليمة كوسيلة للحد من انتشار الأمراض الحديثة، بما فيها سرطان البروستاتا، ويوصي بتبني نظام غذائي متوازن يتضمن الخضروات، الأسماك، ومنتجات فول الصويا، وتقليل استهلاك الدهون الحيوانية، للحفاظ على صحة البروستاتا وتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.