الأصول البديلة.. أين يضع الأثرياء أموالهم؟
تزايد اهتمام المستثمرين بالأصول البديلة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك المكاتب العائلية، والصناديق، وشركات التأمين، والمستشارون الماليون، وحتى الأثرياء بشكل متزايد، وفقًا لما ذكره مدير الاستثمار خوان ديلجادو موريرا.
وقال ديلجادو موريرا، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة الاستثمار البديلة "هاملتون لين" في تصريحات نشرتها شبكة "CNBC" الأمريكية: إن الأثرياء ينجذبون إلى الأسواق الخاصة ويزيدون من مخصصاتهم لفئة الأصول هذه لأنها تقدم مجموعة متنوعة من المنتجات مثل الائتمان، ورأس المال الاستثماري، والأسهم الخاصة، التي تفوقت على الأسواق العامة.
وأكد ديلجادو موريرا، الذي تدير شركته نحو 920 مليار دولار من الأصول تحت الإدارة والإشراف، أن هذا التنوع في الاستثمارات يسمح للأثرياء بتعزيز عائداتهم وتنمية ثرواتهم. وفي الشهر الماضي، أغلق صندوق هاملتون لين الثانوي السادس بمبلغ 5.6 مليار دولار.
الأصول البديلة
وتعد الأصول في السوق الخاصة أو الاستثمارات البديلة هي تلك التي لا تندرج ضمن الفئات التقليدية للأسهم والسندات والسلع والنقد.
ويمكن أن تشمل هذه الأصول: العقارات، والأسهم الخاصة، ورأس المال الاستثماري، والديون الخاصة، وصناديق التحوط، والأصول الرقمية، وحتى العناصر التي يمتلكها الهواة مثل الفن، والمجوهرات، والساعات.
وأشار ديلجادو موريرا إلى أن الأسواق الخاصة تنمو بسرعة وتشهد عوائد قوية وفقًا لمخاطرها النسبية واستراتيجيتها، مقدرًا القيمة السوقية الإجمالية بنحو 15 تريليون دولار.
وتتوقع شركة بريكين، التي تقدم بيانات عن سوق الأصول البديلة، أن تصل الأصول الخاضعة للإدارة إلى 23.21 تريليون دولار بحلول عام 2026.
اقرأ أيضًا: بـ1095 مليارديرًا: السويد تتحول إلى "جنة الأثرياء" في أوروبا
العائدات والمخاطر
وقال ديلجادو موريرا: "تعتبر استثمارات السوق الخاصة عمومًا أكثر خطورة وتقلبًا مع وجود تنظيم محدود ومعلومات وبيانات أقل مقارنة بالأسواق العامة".
وأضاف: "تعد البدائل فئة أصول كانت تقليديًّا مخصصة للمؤسسات والأثرياء والمستثمرين المعتمدين. وفي الولايات المتحدة، يحتاج الأشخاص إلى دخل لا يقل عن 200 ألف دولار سنويًّا (أو 300 ألف دولار مع الزوج/الزوجة) ليتم اعتبارهم مستثمرين معتمدين يمكنهم الاستثمار مباشرة في الائتمان الخاص أو الديون الخاصة".
الاستثمار في الأسواق الخاصة
واقترح ديلجادو موريرا بعض الطرق التي يمكن للمستثمر العادي من خلالها الاستثمار في هذه البدائل، وأوصى بأن يتبنى المستثمرون محفظة 60/40 أو 70/30، ولكن مع التعرض للأسواق الخاصة.
وقال: "امتلاك محفظة 70/30 مع مزيج من الأسهم والائتمان التي تركز على السوق العامة والخاصة هي الطريقة الناجعة لإضافة التنوع وتعزيز العائدات".
اقرأ أيضًا: أثرياء السلع الفاخرة يخسرون 24 مليار دولار من ثرواتهم
طرق الاستثمار في الأسواق الخاصة
ونصح موريرا المستثمرين بالتفكير في الشركات المدرجة التي تركز على الأسواق الخاصة مثل "KKR" و"Blackstone"، التي تستثمر في مجموعة من البدائل مثل العقارات، والائتمان، وأسواق رأس المال.
وأضاف: "طريقتي الأولى للاستثمار في الأسواق الخاصة، كمستثمر تجزئة، هي النظر في شركات إدارة الاستثمار في السوق الخاصة التي هي في حد ذاتها شركات عامة. بهذه الطريقة، سيكون هناك فهم أفضل للأعمال وأدائها بناءً على الإفصاحات المتاحة للجمهور".
وتابع: "هناك طريقة أخرى للاستثمار في هذه البدائل من خلال صناديق السوق الخاصة المتاحة في بعض البلدان، وتشمل صناديق رأس المال الاستثماري في المملكة المتحدة، مثل Oxford Tech 2 Venture Capital Trust المدرجة في بورصة لندن، التي تبلغ قيمتها السوقية 696 مليون دولار وفقًا لبيانات PitchBook".
وأضاف: "في سنغافورة، أطلقت شركة Azalea Asset Management المدعومة من "Temasek" سنداتها المدعومة بالأسهم الخاصة، التي يمكن للمستثمرين الأفراد الوصول إليها".
واختتم ديلجادو موريرا بأن الاستثمار في مثل هذه الكيانات يسمح للمستثمرين أيضًا بتنويع أصولهم والوصول لأنواع مختلفة من الأداء والأسواق.