Lamborghini Urus SE.. "الغضب الأنيق"
نجاح Lamborghini Urus بالنسبة للصانع الإيطالي كان محسومًا حتى قبل وصول السيارة إلى الأسواق، وذلك لأن التمكّن من تطوير سيارة تتمتع بما تتمتع به Urus من قدراتٍ عالية في مجال القيادة خارج المسارات المعبّدة في الوقت الذي تحافظ فيه على أدق سمات الأداء. تصميم وشخصية سيارات الثور الإيطالي الهائج إنجاز ناجح يستحق التقدير أولًا والمزيد من النجاح ثانيًا، وهذا المزيد أتى بعد مرور وقت قصير على وصول السيارة إلى صالات العرض، حيث ترجم من خلال احتلال مركبة الدفع الرباعي متعددة الاستخدام النارية هذه لمركز أكثر سيارات Lamborghini مبيعًا على الإطلاق.
ولكن رغم هذا النجاح الكبير، سواء على صعيد المبيعات أو على صعيد القيمة التقنية والمعنوية للسيارة، واجهت Urus بعض الانتقادات التي طالت تصميمها الخارجي الذي اعتبره البعض أنه لم يتمكن من المزج بين الأناقة والروح الهجومية كما كانت تفعل طرز Lamborghini الأخرى على غرار Countach، Jalba و Aventador، لذا عندما حان موعد إخضاع السيارة لعملية تحسين منتج، قررت الشركة إعادة تصميمها بشكلٍ يعزز أناقتها من خلال تعديلات على بساطتها لكنها أسهمت بجعل السيارة أكثر إثارةً مظهريًا.
وبذلك جرى إعادة رسم مقدمة السيارة اعتمادًا على تصميم مقوس لغطاء المحرك الذي أصبح يمتد ليلتقي مباشرةً مع شبكة التهوية الأمامية ومع الألواح الجانبية للمقدمة التي تحيط بمصابيح ضيّقة أكثر ذات تصميم جديد، الأمر الذي عزز إطلالة السيارة وجعلها وفية أكثر لتراث الشركة المشهورة بنمط التصميم الذي يوحي بالغضب والأناقة معًا ضمن توليفة خاصة.
وبالإضافة إلى مستويات الأناقة الأعلى التي أصبحت تتوفر للمقدمة، فإنّ التعديلات التي طالت شبكة التهوية جعلتها قادرة على تزويد المحرك بالمزيد من الهواء اللازم لتبريده، علمًا أنّ مقدمة السيارة مثل مؤخرتها أصبحتا مُروستين من خلال خطين ينطلقان من جانبي المقدمة والمؤخرة ليلتقيا في الوسط.
وفي المقابل، بقيت الخطوط الجانبية لـ Urus SE على حالها دون أي تغيير يُذكر، فيما نال القسم الخلفي نصيبه من التعديل، إذ أصبحت المصابيح الخلفية تلتقي من خلال خط أفقي مصنوع من البلاستيك الأسود مستوحى مما كان يتوفر لطراز Gallardo.
ميكانيكيًّا، وبخلاف ما هو رائج حاليًّا في مجال السيارات الهجينة، تأتي Urus SE مع منظومة هجينة تعتمد على محرك كبير يتألف من ثماني أسطوانات سعة 4.0 لترات مع شاحن هواء توربيني بقوة 612 حصانًا ومحرك كهربائي يولد قوة 189 حصانًا مثبّت ضمن علبة تروس ذات ثماني نسب، ويتناغم هذان المحركان معاً لتوليد قوة إجمالية تبلغ 789 حصانًا عند 6000 دورة في الدقيقة.
وبفضل الجسم الخارجي الذي لم تتوقف فيه التعديلات عند حدود الأناقة بل تعدتها لتصل إلى المقومات الانسيابية والديناميكة، وبالتعاون مع منظومة ميكانيكية عالية الأداء، تتمكّن Urus SE الجديدة من الانطلاق إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة بزمن لا يزيد على 3.4 ثانية، أي أقل بـ 0.1 ثانية من Urus S. علمًا أنّ الفئة Performante تبقى الأسرع في المجموعة مع القدرة على تنفيذ المهمة نفسها ولكن بزمن قدره 3.3 ثانية.
ولمزيد من التفاصيل التي تتعلق بالمنظومة الهجينة في Urus SE ، تجدر الإشارة إلى أنّ السيارة تتمتع ببطارية ليثيوم أيون بقدرة 25.7 كيلووات في الساعة مثبّتة أسفل أرضية السيارة، وهي توفر عند القيادة على الوضعية الكهربائية البحتة، حوالي 60 كيلومترًا من المدى. شرط ألا تصل سرعة السيارة إلى 130 كيلومترًا في الساعة، إذ إنه عند هذه السرعة يبدأ محرك الأسطوانات الثماني بالعمل تلقائيًّا وبغض النظر عن وضعية القيادة المختارة.
اقرأ أيضًا: Lamborghini Huracan STJ الوداع الهادر
الشاشة الواسعة التي يمكن من خلالها التحكم بعمل نظام المعلومات والترفيه، هي أكثر ما يلفت النظر في تفاصيل مقصورة Urus SE، وهنا نقول أكثر ما يلفت النظر في التفاصيل لا في الشكل العام لأن الشكل العام لمقصورة السيارة المستوحاة مما يتوافر في الطائرات المقاتلة هو في الحقيقة أكثر ما يلفت انتباه الناظر إلى الداخل.