دراسة: سماع اللغة الإيطالية يزيد معدل ضربات القلب بنسبة 23%
توصل خبراء دوليون إلى نتيجة مثيرة للاهتمام مفادها أن سماع نبرات الصوت الهادئة لشخص إيطالي الجنسية خلال المحادثة يمكن أن يزيد من معدل ضربات القلب لدى الرجال والنساء بمعدل 15 نبضة في الدقيقة.
تفاصيل الدراسة
ووفقاً لصحيفة "ميرور" البريطانية، قام خبراء متخصصون في "تدريس اللغات وتأثيرها" بإجراء اختبارات عبر الإنترنت شملت 1050 شخصًا بالغًا في المملكة المتحدة.
وتضمنت الدراسة استخدام أجهزة مراقبة لضربات القلب لتسجيل التأثيرات الناجمة عن الاستماع لمحادثات متعددة اللغات.
الإيطاليون في القمة
وخضع المتطوعون لتجربة تضمنت محادثات وهمية مع الشيف التلفزيوني الإيطالي جينو داكامبو والممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشي.
وكشفت رئيسة الفريق البحثي، الصربية ألكساندرا ستيفانوفيتش، أن اللهجة الإيطالية كانت الأكثر جاذبية للمستمعين، حيث ارتفع معدل ضربات القلب بنسبة 15 نبضة في الدقيقة عند الاستماع إليها.
اقرأ أيضًا: لتعلم اللغة الإنجليزية ونطقها بشكل صحيح.. إليكم هذه التطبيقات
النتائج والتصنيفات
وأوضحت ستيفانوفيتش أن اللهجة الإيطالية تفوقت على غيرها من اللغات واللهجات حول العالم، ما جعلها الأكثر جاذبية.
وأكدت أن ترددات ضربات القلب زادت بنسبة 23% عند الاستماع إلى اللهجة الإيطالية، ما يتيح تصنيف الأصوات الإيطالية كموسيقى جذابة.
المراتب الأخرى
واحتلت اللغة البرتغالية المركز الثاني بزيادة 13 نبضة في الدقيقة، أي بنسبة 20%.
وجاءت اللغة الفرنسية في المركز الثالث بزيادة 11 نبضة في الدقيقة بنسبة 18%، أما اللغة اليونانية، فقد احتلت المرتبة الرابعة بزيادة 10 نبضات في الدقيقة بنسبة 17%، تليها اللغة الصينية بنسبة 16% و9 نبضات أكثر، واليابانية والألمانية بنسبة 15% و8 نبضات أكثر.
اقرأ أيضًا: من تعلم الآلة إلى معالجة اللغة الطبيعية.. إليك أبرز مجالات الذكاء الاصطناعي
اللغات الأقل تأثيرًا
ولم تحمل الدراسة أخبارًا جيدة للمتحدثين باللغتين الهولندية والإنجليزية، سواء باللهجة البريطانية أو الأمريكية، حيث احتلتا أسفل الترتيب ولم ترفعا معدل ضربات القلب إلا بمقدار 6 و7 نبضات في الدقيقة، بنسبة تراوحت بين 10% و12%.
وتؤكد هذه الدراسة أن نبرة الصوت واللهجة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على معدل ضربات القلب، ما يفتح المجال لمزيد من الأبحاث حول تأثير اللغات واللهجات على الحالة النفسية والفسيولوجية للأفراد.
وتسلط هذه الدراسة الضوء على القوة الخفية لنبرات الصوت واللهجات في التأثير على الحالة الفسيولوجية للإنسان، بينما أثبتت اللهجة الإيطالية قدرتها الفائقة على رفع معدل ضربات القلب، يبقى أن نستكشف المزيد حول كيفية تأثير اللغات الأخرى على مشاعرنا وصحتنا.
ومثل هذه الأبحاث يمكن أن تفتح آفاقًا جديدة في فهم العلاقات الإنسانية وتطوير استراتيجيات تواصل أكثر فاعلية.