بـ1095 مليارديرًا: السويد تتحول إلى "جنة الأثرياء" في أوروبا
دائمًا ما ترتبط الكثير من الدول لدى البعض بثقافات وأشياء معينة، فسويسرا على سبيل المثال بلد البنوك والساعات الفاخرة، والبرازيل موطن كرة القدم، وغيرها من الأمثلة، ومؤخرًا تحولت السويد إلى "دولة المليارديرات".
وأصبحت السويد اليوم من أعلى دول العالم التي تضم أصحاب الثروات الكبيرة، إذ يصل عددهم إلى 1095 ملياردير، بعد أن كان عددهم فقط قبل 28 عامًا وتحديدًا في عام 1996 لا يتجاوز 28 مليارديرًا.
لماذا أصبحت السويد بلد المليارديرات؟
من المميزات التي تسببت في هذا التحول الكبير في توجه المليارديرات إلى تلك الدولة الأوروبية، أنها تتمتع بموارد طبيعية هائلة، وقدرات صناعية كبيرة للاستفادة بتلك الموارد، كما تعتمد الصناعات فيها على العديد من محطات الطاقة الكهرومائية، بالإضافة إلى أنها تمتلك موارد لا حصر لها من مياه الشرب النقية، وفقًا لما ورد في موقع "إرم".
اقرأ أيضًا: بلدة ريفية في السويد تبيع أراضيها بسعر يعادل فنجانًا من القهوة
الأمر لم يتوقف على ذلك فحسب، بل إن السويد حققت نهضة تكنولوجية كبيرة، لدرجة أن الخبراء يطلقون عليها "وادي السيليكون" في أوروبا، ولذلك تم تأسيس ما يزيد عن 40 شركة ناشئة بقيمة إجمالية تزيد عن المليار دولار في السنوات العشرين الماضية.
السياسات النقدية في السويد
ومن بين أبرز الأسباب التي أدت إلى وجود هذا العدد الكبير من المليارديرات في السويد هو السياسات النقدية التي تتبعها الدولة، إذ إن معدلات الفائدة منخفضة للغاية منذ عام 2010، ما أدى إلى تراجع في تكلفة الاقتراض.
اقرأ أيضًا: أبرز معالم السياحة في السويد.. تجربة ممتعة في أحضان الطبيعة
كما شهدت السويد لعدة سنوات تضخمًا كبيرًا في قيمة الأصول، ما يعد أحد أكبر العوامل التي أدت إلى هذه الزيادة الهائلة في عدد المليارديرات.
جودة الحياة في السويد
من ناحية أخرى أجرت مجلة أمريكية، استطلاعًا عن قائمة أفضل الدول في العالم، بناء على جودة الحياة بها، واستطلعت مجلة "US News and World Report"، آراء أكثر من 17 ألف شخص حول العالم، لتصنيف الدول الـ 87 المدرجة بالقائمة، من حيث الأفضل في جودة الحياة.
اقرأ أيضًا: فندق الثلج في السويد.. شارك في بنائه 24 فنانًا ودرجة حرارته أقل من 5
واعتمدت المجلة على معايير تشمل جودة سوق العمل، والاستقرار الاقتصادي والأمني والسياسي، وأسعار المنتجات، جودة القطاع التعليمي والصحي، والمساواة في الدخل.
واحتلت السويد المركز الأول بالقائمة كأفضل دولة في العالم من حيث جودة الحياة، حيث تعد تكلفة المعيشة فيها أقل من المتوسط بنسبة 20.9 مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية، إذ تشتهر السويد بالتعليم الجامعي المتميز، والرعاية الصحية المجانية، بالإضافة لقلة تكلفة الإيجارات عن الولايات المتحدة بنسبة تصل إلى 57.5%، كما يتمتع الشعب السويدي بواحد من أطول متوسط الأعمار المتوقع حيث يصل إلى 82.8 عامًا.
شاهد أيضًا: