اكتشف كيف تجعل سعيك مثاليًا للنجاح: 3 خطوات عملية لتغيير عقليتك
في خضمّ سعيهم الدؤوب لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم، يواجه كثيرون تحدياتٍ نفسيةٍ لا حصر لها، سواء في مجال العمل أو العلاقات أو السعادة الشخصية.
ففي تقريره المنشور بمجلة "فوربس"، يحذّر بروفيسور مارك ترافرز، عالم النفس الأمريكي، من مخاطر هذه المطاردة المستمرة، مؤكّداً على أنها قد تُؤدّي إلى الشعور بالإرهاق والإحباط
وأكد ترافرز أن "المطاردة" تتميز بالشعور بالإلحاح واليأس، وكأن الشخص يحاول انتزاع شيء لا يملكه. وعلى النقيض من ذلك، يُعتبر الانجذاب المغناطيسي وسيلة لاستقطاب الأهداف والرغبات بشكل طبيعي من خلال مزيج من العقلية الإيجابية والنمو الشخصي والثقة بالنفس.
وينبع سلوك المطاردة غالبًا من معتقدات راسخة وضغوط مجتمعية، حيث يعتقد الكثيرون أن الجهد المستمر هو السبيل الوحيد للنجاح. ولكن، هناك ثلاث طرق يمكن من خلالها تحويل تركيز الشخص من المطاردة إلى الجذب، نستعرضها في السطور التالية.
تغيير العقلية
شدد ترافرز على أهمية تنمية عقلية الوفرة بدلاً من عقلية الندرة، حيث يتعين على الأفراد الاعتقاد بأن هناك الكثير متاحًا للجميع وأنهم يستحقون الأشياء الجيدة بطبيعة الحال. ويمكن تحقيق ذلك من خلال:
- ممارسة الامتنان: التفكير في الإيجابيات اليومية يعزز الشعور بالامتنان ويقوي الروابط الشخصية.
- التصور: تخيل تحقيق الأهداف يعزز الثقة بأنها قابلة للتحقيق.
- التشجيع الذاتي: تكرار العبارات الإيجابية يعيد برمجة العقل الباطن ليتوافق مع هذه المعتقدات.
اقرأ أيضًا: سام ألتمان يكشف عن نصائح قيمة ساعدته على النجاح في "OpenAI"
متابعة النمو الشخصي
ويعني التركيز على أن يصبح الشخص أفضل نسخة من نفسه، يجتذب بشكل طبيعي الفرص التي يرغب فيها. ويمكن تحقيق ذلك من خلال:
- تحديد الأهداف: تطوير المهارات والمعرفة ذات الصلة بالمجال المهني.
- تحسين الذكاء العاطفي: بناء علاقات صحية وقوية من خلال مهارات الاتصال وحل النزاعات.
تنمية الثقة الداخلية
الثقة بالنفس هي عامل حاسم في عملية الجذب، ويمكن تعزيزها من خلال:
- قبول الذات وتعزيز المرونة: الاعتراف بالإنجازات وتعلم الدروس من الإخفاقات.
- هجر منطقة الراحة: مواجهة المخاوف والتجارب الجديدة يعزز الثقة بالنفس.
ومن المهم أن يدرك الأفراد أن التحول من حالة المطاردة إلى حالة الجذب لا يحدث بين عشية وضحاها، بل يتطلب التزامًا مستمرًا بتطوير الذات وتغيير العقلية. فالوعي الذاتي وتقدير الذات يشكلان حجر الزاوية لهذا التحول، ويمكن لكل شخص أن يصبح مغناطيسًا يجذب النجاح والتألق من خلال تبني هذه المبادئ والتمسك بها.
بالإضافة إلى ذلك، يظل الدعم الاجتماعي والتشجيع من الآخرين عاملًا مهمًا في رحلة النمو الشخصي. فالأصدقاء والعائلة وزملاء العمل يمكن أن يقدموا الدعم النفسي والعاطفي الضروري لتحقيق هذا التحول.
وعليه، يجب على الأفراد أن يسعوا لبناء شبكة دعم قوية تشجعهم على الاستمرار في تطوير أنفسهم وتحقيق طموحاتهم بطريقة صحية ومتوازنة.