أسطورة في خطر: سرقة سيف "دوراندال" من مدينة روكامادور الفرنسية
في واقعة أثارت صدمة في الأوساط التاريخية والسياحية، كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن اختفاء سيف "دوراندال" الأسطوري من موقعه التاريخي في مدينة روكامادور الفرنسية.
ويعتقد أن السيف، الذي يعتبر النسخة الفرنسية من سيف "إكسكاليبور" المرتبط بالملك آرثر، قد سرق من صخرة كان قد غرس فيها قبل نحو 1300 عام.
السيف الأسطوري كان موضوعاً في الصخرة على ارتفاع 32 قدمًا عن سطح الأرض، ويعتقد أن عملية سرقته تمت بطريقة معقدة نظراً لثباته في الموقع.
يعود إلى الفارس رولان
وينسب سيف "دوراندال" إلى الفارس رولان، أحد الشخصيات البارزة في الأدب الملحمي الفرنسي والذي يُعتقد أنه كان يمتلك قوى سحرية وقدرة على الانتصار في المعارك.
اقرأ أيضًا: بيع مسدسين لنابليون بـ 1.69 مليون يورو في مزاد
في تصريح لصحيفة "لا ديباش" الفرنسية، عبر عمدة مدينة روكامادور، دومينيك لينفان، عن حزنه قائلاً: "سنفتقد سيف دوراندال بشدة، فقد كان جزءًا أساسيًا من تاريخ مدينة روكامادور لقرون عدة، وكان معلمًا سياحيًا مهمًا للزوار.. إن اختفائه يشعرنا وكأن جزءًا من هويتنا قد سُلب منا، حتى وإن كان السيف يرتبط بأسطورة قديمة".
أسطورة سيف دوراندال
وتعود الأسطورة التي تحيط بسيف "دوراندال" إلى العصور الوسطى، حيث يروى أن السيف كان يحمل قوى سحرية وتاريخًا مليئًا بالأحداث البطولية.
ووفقًا للأسطورة، فقد حاول رولان، قبل وفاته في معركة "ممر رونسيڤو"، كسر السيف على الصخور ليمنع أعداءه من الاستيلاء عليه، لكنه لم ينجح في مسعاه، وبدلاً من ذلك رمى السيف في الهواء ليعانق السحاب ويستقر في صخرة روكامادور.
تجدر الإشارة إلى أن سيف "دوراندال" كان يعد من الكنوز الثمينة لسكان المدينة، حيث تمت مرافقته في رحلة إلى متحف كلوني في عام 2011 برفقة عضو من مجلس المدينة وحارس أمن لضمان سلامته، كما شهدت المدينة شهرة عالمية بفضل هذه الأسطورة وبفضل جبن الماعز الذي يحمل اسمها.
ستواصل سلطات المدينة التحقيق في الحادثة، معربة عن أملها في استعادة السيف الأسطوري وإعادته إلى مكانه الأصلي.