الكشف عن السر الخفي وراء الإصابة بالصداع النصفي
كشفت دراسة حديثة عن آلية جديدة تلعب دورًا رئيسًا في حدوث نوبات الصداع النصفي، ما يفتح المجال لإيجاد علاجات فعّالة لهذا النوع الشائع من الصداع.
ونشرت الدراسة في مجلة Science، حيث قدم الباحثون اكتشافات جديدة قد تسهم في تطوير أساليب علاجية جديدة للصداع النصفي وغيره من أنواع الصداع.
وتشير الدراسة إلى أن آلية محددة تتعلق بنقل البروتينات من الدماغ إلى مجموعة معينة من الأعصاب الحسية تسهم في إثارة نوبات الصداع النصفي.
ويصيب الصداع النصفي، الذي يعرف أيضًا بالشقيقة، حوالي 10% من سكان العالم، ويعاني ربع المرضى اضطرابات حسية تعرف بـ "الهالة"، التي تشمل أعراضًا مثل ومضات ضوئية، وبقع عمياء، وإحساس بالوخز، ورؤية مزدوجة، التي قد تظهر قبل نوبة الصداع بنحو خمس إلى 60 دقيقة.
آلية حدوث الصداع النصفي
وبحسب الدراسة، فإن البروتينات التي يتم إنشاؤها في أثناء نوبة الصداع النصفي المصحوبة بـ"الهالة" تهرب من الدماغ عبر فتحات مجهرية، ما يتسبب في الألم الشديد.
اقرأ أيضًا: دراسة تكشف: تغير المناخ يزيد من حدة الصداع النصفي والسكتات الدماغية
ورغم أن العلماء يعرفون أن موجة من تثبيط نشاط الدماغ تتسبب في الصداع النصفي، فإن الآلية الدقيقة لهذه الظاهرة كانت غير مفهومة حتى الآن.
وأوضح المؤلف المشارك في الدراسة، مايكن نيدرجارد، أن النتائج الجديدة توفر أهدافًا جديدة لقمع تنشيط الأعصاب الحسية التي يمكن أن تساعد على تطوير طرق جديدة لعلاج الصداع النصفي وتعزيز العلاجات الحالية.
وأضاف: "تمنحنا هذه الاكتشافات رؤى جديدة يمكن أن تقودنا إلى تطوير علاجات فعالة للصداع النصفي".
فيما أوضح مارتن كاج راسموسن، أحد المؤلفين المشاركين في الدراسة، أن من بين الجزيئات التي تم تحديدها تلك المرتبطة بالصداع النصفي، ولكنه لم يكن معروفًا كيفية حدوث هذا التأثير.
وأعرب عن أمله في أن تسهم الأهداف الدوائية الجديدة التي تم تحديدها في تقديم علاجات فعالة لعدد كبير من المرضى الذين لا تنجح معهم العلاجات الحالية.