من حمل الشعلة لاقتناص الذهب: مشاهير العالم في رحلة الأولمبياد
بعيداً عن أضواء الشهرة وبريقها، يقف نجوم العالم على منصة الأولمبياد، ليسوا كممثلين أو مغنين، بل رياضيون يمثلون بلادهم ويحملون أحلام شعوبهم.
قصصٌ من وراء الكواليس تُروى عن تحديات واجهوها وإرادة صلبة قادتهم إلى تحقيق المجد على أرض الملعب، ملهمين أجيالاً بأن النجاح الحقيقي يتجاوز حدود الشهرة ويُقاس بمدى العطاء والإصرار.
أكثر من مجرد حمل شعلة، بل حملٌ لِقِيَمٍ تُلهب مشاعر الملايين حول العالم. نجوم هوليوود، مثل سيلفستر ستالون، رمزٌ للبطولة والتحدي، يثبتون أن الإنجازات الحقيقية لا تقتصر على الشاشات، بل تتجلى في الإرادة والعزيمة على تحقيق المستحيل. المليارديران التوأمان وينكلفوس، قصة نجاح تُلهمنا بأن التحديات لا تُعيق طموحاتنا، بل تُحفزنا على الصمود والمضي نحو تحقيق أحلامنا.
نجوم على منصة الشرف.. مشاهير حققوا البهجة الأولمبية
رحلة التوأمين وينكلفوس من الأولمبياد إلى نزاعات فيسبوك
تنافس كاميرون وتايلر وينكلفوس في التجديف بدورة الألعاب الأولمبية 2008 في بكين، حيث احتلا المركز السادس في مسابقة coxless زوجي بدون دفة للرجال، ما يعكس مهاراتهما العالية في التجديف على المستوى العالمي.
جاءت المشاركة الأولمبية تتويجًا لسنوات من العمل الجاد والتدريب المكثف، حيث بدأ التوأمان رحلتهما في عالم التجديف منذ المدرسة الثانوية.
خلال مسيرتهما في كلية هارفارد، تألق التوأمان في فريق Crimson Eight، وقادا الفريق إلى تحقيق رقم قياسي محلي غير مهزوم في سنتهما الأخيرة، وفازا بسباق Eastern Sprints وبطولة IRA وسباق Harvard-Yale.
في عام 2004، احتل فريق هارفارد الثمانية المركز الثاني في هينلي، مما يعكس مستوى التفوق الذي وصل إليه التوأم في رياضة التجديف.
في دورة ألعاب عموم أمريكا 2007، أضاف الشقيقان إلى سجلهما الرياضي ميداليتين بارزتين، حيث فازا بالميدالية الذهبية في الثمانية والميدالية الفضية في رباعيات بدون دفة coxless؛ وفي عام 2009، حصل كاميرون على الميدالية البرونزية في كأس العالم للرباعي.
إضافة إلى إنجازاتهما الرياضية، كان التوأمان وينكلفوس جزءًا من معركة قانونية شهيرة مع مارك زوكربيرج حول حقوق الملكية الفكرية لموقع التواصل الاجتماعي Facebook.
رفع التوأمان دعوى قضائية ضد مارك زوكربيرج في عام 2004، ما جعلهما من الشخصيات البارزة في عالمي التكنولوجيا والرياضة على حد سواء.
الأميرة آن وابنتها زارا تيندال: رحلتان أولمبيتان مميزتان من مونتريال إلى لندن
دخلت الأميرة آن التاريخ في عام 1976 كأول فرد من العائلة المالكة البريطانية يتنافس في الألعاب الأولمبية. في ذلك الوقت، تنافست الأميرة آن في فريق فروسية مختلط وأظهرت براعتها في رياضة الفروسية.
منذ الحادية عشرة من عمرها، كانت الأميرة آن لاعبة فروسية بارعة وشاركت في البطولات الأوروبية مرتين، وفازت بميدالية ذهبية فردية في عام 1971 وميدالية فضية في الحدث نفسه بعد أربع سنوات، بالإضافة إلى ميدالية فضية في مسابقة الفرق عام 1975.
في أولمبياد مونتريال، شاركت الأميرة آن في مسابقة الفروسية لمدة ثلاثة أيام كعضو في فريق المملكة المتحدة، وقادت حصان الملكة إليزابيث المسمى "Goodwill".
لسوء الحظ، تعرضت الأميرة آن لإصابة بارتجاج في المخ خلال التدريبات الأولمبية، ما حال دون تحقيقها الميدالية. ومع ذلك، تعافت من الإصابة وأكملت مشاركتها لتحتل المركز الرابع والعشرين في النهاية.
اقرأ أيضًا: أدوار لا تُقدر بثمن.. قصص ملهمة من تجارب المشاهير مع آبائهم
"I and the whole nation will be cheering for you...you have all worked incredibly hard for this moment, during the most challenging of times."
A message from The Princess Royal to @TeamGB ahead of #Tokyo2020 pic.twitter.com/0G5RHzxs5q— The Royal Family (@RoyalFamily) July 19, 2021
شغلت الأميرة آن لسنوات طويلة عضوية اللجنة الأولمبية الدولية ومنصب رئيس الاتحاد الأولمبي البريطاني. على الرغم من عدم حضورها دورة الألعاب في طوكيو، إلا أنها أصدرت مقطع فيديو عبر حساب العائلة المالكة الرسمي، متمنية للرياضيين الأولمبيين في بريطانيا العظمى "كل النجاح".
وفي عام 2012، تابعت ابنتها زارا تيندال خطى والدتها، حيث فازت بالميدالية الفضية لفريق بريطانيا العظمى في منافسات فريق الفروسية في أولمبياد لندن. تستمر هذه العائلة المالكة في تحقيق الإنجازات الرياضية المميزة، جاعلة من الرياضة جزءًا لا يتجزأ من تراثها.
كيرت أنجل: نجم المصارعة الذي حصد الذهب الأولمبي
كيرت أنجل، المصارع الأمريكي الشهير، لم يكن مجرد مصارع بل رياضي أولمبي متعدد المواهب وممثل ناجح.
في البداية، اشتهر بتألقه في رياضة المصارعة الجامعية، حيث فاز بألقاب متعددة في الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات (NCAA) وحقق المركز الثاني في عام 1991.
أبهر العالم في أولمبياد أتلانتا عام 1996 بأدائه المميز، حاصدًا الميدالية الذهبية في فئة الوزن الثقيل في المصارعة الحرة.
بعد أولمبياد أتلانتا، دخل كيرت أنجل عالم المصارعة المحترفة وأصبح نجمًا بارزًا في WWE وTNA Wrestling. حقق بطولة العالم للوزن الثقيل في WWE ثلاث مرات، وأصبح أول من يفوز ببطولات في WWE وWCW وTNA وIWGP.
بجانب نجاحاته في المصارعة، انتقل أنجل إلى التمثيل وظهر في عدة أفلام وأعمال تلفزيونية، أبرزها فيلم "End Game".
مشاهير حظوا بشرف حمل الشعلة
جين عضو BTS
يُعتبر جين، عضو فرقة BTS الكورية الجنوبية الشهيرة، أحدث مشاهير العالم المنضمين لحملة شعلة الأولمبياد بعد اختياره للمشاركة في مسيرة الشعلة التي انطلقت من اليونان وتنتهي في فرنسا، استعدادًا لأولمبياد باريس 2024.
وينوي نجم الكيبوب، الذي أتم مؤخرًا خدمته العسكرية الإلزامية في كوريا الجنوبية لمدة 18 شهرًا، نشر رسالة "الوئام" و"السلام" خلال جولته في فرنسا. سيتمثل دوره في نشر قيم الوحدة والتسامح على مدار رحلة الشعلة الأولمبية.
انطلقت الشعلة الأولمبية من اليونان وسافرت عبر أكثر من 400 موقع في فرنسا خلال رحلة تستمر لمدة 69 يومًا، مغطية مسافة تقدر بحوالي 7500 ميل (12000 كيلومتر)، قبل وصولها إلى حفل الافتتاح في 26 يوليو.
جيمس مكافوي
نال نجم فيلم "Atonement"، وأحد أبناء مدينة جلاسكو، شرف حمل شعلة الأولمبياد خلال مروره بمسقط رأسه في التتابع الذي جرى عام 2012.
بحماس وفخر، قاد مكافوي شعلة الأولمبياد في الشوارع التي نشأ وتربى فيها وسط آلاف الحشود المبتهجة، مما أضاف بريقًا خاصًا إلى هذا الحدث العالمي، وجسد روح الانتماء والاحتفال بالتراث الرياضي العالمي.
اقرأ أيضًا:من ذروة اللياقة إلى فخّ الوزن الزائد: رحلة نجوم الرياضة بعد الاعتزال
محمد علي
حمل الملاكم الأسطوري محمد علي، الذي فاز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية في روما عام 1960، شعلة الأولمبياد بعد مرور 36 عامًا على فوزه بالذهبية، خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في أتلانتا عام 1996.
ولم يقتصر دوره في الألعاب الأولمبية على ذلك، حيث شارك في رحلة التتابع التي بدأت في سولت ليك سيتي عام 2002، حيث سافرت الشعلة عبر أكثر من 300 مدينة في الولايات المتحدة، لنشر روح الألعاب الأولمبية وإضافة لمسة من العظمة والشهرة إلى هذا الحدث العالمي.
سيلفستر ستالون
أدهش سيلفستر ستالون، الشهير بدوره في سلسلة أفلام "روكي"، العالم في عام 2004 بمشاركته في حمل شعلة الألعاب الأولمبية إلى أثينا على شاطئ سانتا مونيكا، كجزء من الاحتفالات بعودة الألعاب الأولمبية إلى اليونان، موطنها الأصلي، بعد 108 سنوات من أول إصدار لها في أثينا عام 1896.
بدأت رحلة الشعلة لأول مرة تصل إلى مستوى دولي، حيث جابت جميع المدن المضيفة للألعاب، ما أعطى مظهرًا عالميًا لروح الأولمبياد وزاد من التلاحم العالمي بين الشعوب. وقف سيلفستر ستالون، برمزيته القوية وشخصيته العالمية، كممثل بارز لهذه القيم والمبادئ في هذا الحدث التاريخي المهم.
ديفيد بيكهام
تألق نجم كرة القدم العالمي ديفيد بيكهام، في عام 2012، بأسلوبه الأنيق أثناء قيادته قاربًا سريعًا عبر نهر التايمز في لندن، حاملاً شعلة الأولمبياد في احتفالات استعداد المدينة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2012 في حديقة الملكة إليزابيث الأولمبية.
مرتديًا بدلته السوداء النبيلة، أضاف بيكهام لمسة من الأناقة والحماس إلى هذا الحدث الكبير، مما جعله لحظة تاريخية لا تُنسى في سجلات حملة الشعلة الأولمبية.
مارتن شين
حظي النجم مارتن شين، الحائز على جائزة إيمي، بشرف حمل شعلة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سولت ليك سيتي عام 2002.
أقيم الحدث التاريخي في سولت ليك سيتي، ورفع شين الشعلة بفخر عالياً، معبرًا عن دعمه الكامل للألعاب الأولمبية وللروح الرياضية العالمية، والتزامه المستمر بالقضايا الإنسانية والمجتمعية.