مشاهير وأثرياء العالم يتكاتفون من أجل خير الإنسانية
من خلال مبادراتهم الخيرية ومساهماتهم السخية، يسعى العديد من المشاهير والأثرياء إلى المساعدة في تحسين الظروف المعيشية للأشخاص المحتاجين.
لا تقتصر هذه المبادرات على تقديم المساعدة المالية فقط، بل تشمل أيضًا دعم البرامج التعليمية، وتوفير الرعاية الصحية، وتطوير المشاريع البيئية المستدامة.
يمكن أن تؤدي جهودهم المشتركة إلى تحقيق فرص أفضل وحياة كريمة للملايين حول العالم.
قائمة مشاهير وأثرياء العالم المتبرعين للقضايا الإنسانية
من خلال التوعية بقضايا محددة أو تقديم تبرعات سخية، يؤدي مشاهير وأثرياء العالم دورًا هامًا في تحقيق التغيير الإيجابي. فهم يُظهرون أن القوة الاجتماعية يمكن استخدامها لصالح الخير والعطاء، مما يجعلهم مثالًا يحتذى به في مجتمعاتنا اليوم.
تايلور سويفت: بطلة القلوب تتجاوز الحدود في مساعدة المحتاجين
الفائزة بجائزة جرامي ومليارديرة الموسيقى، لم تكتفِ بكونها نجمة موسيقى البوب، بل سخرت شهرتها وثروتها لدعم القضايا الإنسانية.
زارت الأطفال المرضى في المستشفيات، وقدمت لهم عروضًا موسيقية، وتبرعت بالأموال للمحتاجين. خلال جائحة كورونا، ساعدت معجبيها المتضررين وتبرعت لصندوق إغاثة إعصار ناشفيل، مما يعكس جانبها الإنساني النبيل.
جون سينا: بطل يجسد الأمل ويضيء حياة الأطفال
في عام 2022، حقق جون سينا إنجازًا استثنائيًا بوصوله إلى هدفه رقم 650 كنجم في مؤسسة Make-A-Wish، ليصبح أول شخصية عامة تحقق هذا العدد من الأمنيات.
منذ بداية رحلته عام 2002، كرس نجم WWE جزءًا كبيرًا من وقته لتحقيق أمنيات الأطفال الذين يعانون من أمراض خطيرة، مُضفيًا لحظات من السعادة والفرح على حياتهم الصعبة. ويؤكد هذا الإنجاز تفانيه الدائم في جعل حياة الأطفال أكثر سعادة وإشراقًا.
جاستن بيبر ورحلته الخيرية في إضاءة قلوب الشباب
منذ سبتمبر 2015، حقق الفنان جاستن بيبر إنجازًا استثنائيًا بتحقيقه لأكثر من 250 أمنية عبر مؤسسة Make-A-Wish، ليصبح واحدًا من أكثر الشخصيات سخاءً وتأثيرًا في عالم العطاء.
فقد زار بيبر آلاف المعجبين الشباب المرضى، مُضفيًا لحظات من السعادة والأمل على حياتهم خلال فترات الصعوبات التي يمرون بها داخل أروقة المستشفيات.
وبفضل جهوده الخيرة المستمرة، رسم المغني الكندي البسمة على وجوه الشباب ومنح قلوبهم بارقة أمل جديدة، مما يجعله قدوةً ملهمة للعديد من محبيه.
اقرأ أيضًا: بين التحدي وتحقيق التوازن.. ما الرياضات التي يفضلها أثرياء العالم؟
أوبرا وينفري: رمز العطاء والتأثير الإيجابي في التعليم والاستدامة
إحدى أشهر رواد الخير والعطاء في العالم، استخدمت أوبرا وينفري شهرتها وثروتها لخدمة الآخرين. ففي عام 2014، قدمت منتجًا خيريًا فريدًا هو "ستاربكس لأوبرا تشاي"، تخصص عائداته لدعم أكاديمية أوبرا وينفري للقيادة للفتيات.
تعمل الأكاديمية على دعم تعليم الفتيات وتعزيز تنميتهن الشخصية وتحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات. إلى جانب ذلك، تساهم وينفري في مجموعة متنوعة من المشاريع التي تعزز التعليم والنمو الشخصي في أفريقيا وعدد من دول العالم.
راسل ويلسون: بين الملعب وأروقة العطاء
نجم كرة القدم الأمريكية، راسل ويلسون، يلتزم بزيارات أسبوعية إلى مستشفيات الأطفال ويقول إن أفضل يوم في أسبوعه هو يوم الثلاثاء عندما يزور المرضى.
يعمل ويلسون بجد لمساعدة الأطفال الذين يواجهون تحديات صحية، ويضع مساهمته في تحسين حياتهم فوق أي إنجاز رياضي. تعكس هذه الروح الإنسانية العطوفة التزامه القوي بخدمة المجتمع وترك بصمة إيجابية.
إيان سومرهالد: بطل بيئي ومدافع قوي عن حقوق الحيوانات
نجم مسلسل "Vampire Diaries"، إيان سومرهالدر، ليس فقط نجمًا على الشاشة بل أيضًا مؤيدًا قويًا لحقوق الحيوانات والحفاظ على البيئة.
ففي عام 2010، أسس سومرهالدر مؤسسة تحمل اسمه تهدف إلى إنقاذ الحيوانات التي تعاني من الإهمال وسوء المعاملة، وذلك من خلال إنشاء محميات آمنة لها.
وفي عام 2021، قدمت المؤسسة تبرعًا سخيًا بقيمة مليون دولار لمعهد جين جودال، بهدف دعم حماية البيئة وتعزيز رفاهية الناس والحيوانات. يعكس هذا التبرع السخي التزام سومرهالدر القوي بالعمل الخيري ودعم قضايا الحفاظ على الطبيعة.
أنجلينا جولي: صوت اللاجئين والنازحين
كرست نجمة هوليوود سنوات من حياتها للعمل على القضايا الإنسانية بنفس القدر الذي اهتمت به بمسيرتها السينمائية. فقد قدمت تبرعات سخية وعملت كسفيرة للنوايا الحسنة للمفوضية، كما زارت المجتمعات المعرضة للخطر مثل مخيم جا ماي كاونج بابتيست للاجئين في يوليو 2015.
ولم تتردد في استخدام منصات التواصل الاجتماعي لرفع مستوى الوعي حول قضايا اللاجئين والنازحين، مشجعةً الآخرين على تقديم المساعدة.
فاريل وليامز: رحلة الإلهام والعطاء في خدمة الأطفال
يُعدّ المغني الأمريكي فاريل وليامز من الشخصيات البارزة التي تركز على دعم الأطفال والتعليم. ففي عام 2014، شارك وليامز في حدث جمع تبرعات مع UNIQLO، وساهم في جمع الأموال لصالح قضايا تعليمية. بالإضافة إلى ذلك، زار وليامز سلسلة من المدارس لتعزيز أهمية التعلم والإيجابية بين الأطفال.
ومن خلال مبادرته "YELLOWHAB"، أنشأ وليامز بيئة تعليمية مميزة تسعى إلى استثارة خيال الأطفال وتعزيز نهج النظام البيئي في التعليم. ما يبرز التزام وليامز الثابت بدعم التعليم وتمكين الأطفال، ويجعله قامة ملهمة في مجال التعليم والعطاء.
اقرأ أيضًا: أيقونات الحب.. أشهر قصص الحب في هوليوود
جاكي شان: نجم الأكشن وسفير الخير
الممثل الشهير ونجم الأكشن جاكي شان، عمل كسفير للنوايا الحسنة لصالح اليونيسف لسنوات عديدة. فقد زار شان الأطفال في يانغون، ميانمار كجزء من جهود البرنامج. إلى جانب ذلك، يتبرع شان بجزء كبير من أرباحه للأعمال الخيرية، ما يعكس التزامه القوي والمستمر بتحسين حياة الآخرين. يتجلى تفانيه في دعم الأطفال وتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال أفعاله الإنسانية والخيرية.
أثرياء بقلوب ذهبية.. المانحون الأكثر سخاءً في العالم
وارن بافيت: عطاء سخي بلا حدود للسنة الرابعة على التوالي
يتصدر وارن بافيت، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات بيركشاير هاثاواي، قائمة فوربس للمليارديرات الأكثر عطاءً لعام 2024، حيث يظل أكبر المانحين للعام الرابع على التوالي. فقد تبرع بافيت بمبلغ 56.7 مليار دولار على مدار حياته، بزيادة قدرها 5.2 مليار دولار مقارنة بالعام الماضي، وفقًا لموقع Forbes. ويركز بافيت في عطائه على مجالي الصحة والتخفيف من حدة الفقر.
في سن الـ 93، يواصل بافيت تبرعاته السخية بأقصى قدر ممكن، حيث تبرع بنسبة 30% من ثروته التي تبلغ 131 مليار دولار. ورغم ارتفاع قيمة أسهمه في شركة بيركشاير هاثاواي، يهدف بافيت إلى عدم ترك ثروة كبيرة لورثته. ففي نوفمبر، صرح قائلاً: "أولادي، مثل والدهم، يعتقدون بأن الثروة العائلية، على الرغم من أنها قانونية وشائعة في معظم أنحاء العالم بما في ذلك الولايات المتحدة، غير مرغوب فيها".
يعكس هذا الموقف النادر فلسفة بافيت في الحياة، حيث يفضل استغلال ثروته الهائلة في تحسين حياة الآخرين بدلاً من توريثها.
استمرار ارتفاع قيمة أسهم بيركشاير هاثاواي يعني أنه ستكون هناك دائمًا المزيد من الأموال للتبرع بها، مما يجعل بافيت أحد أكثر المانحين سخاءً في العالم.
بيل وميليندا غيتس: رواد العطاء والإنسانية
يتصدر بيل غيتس وميليندا غيتس مشهد العطاء الخيري بتبرعات مدى الحياة تبلغ 42.5 مليار دولار، بزيادة قدرها 4.1 مليار دولار مقارنة بالعام الماضي. يركز الزوجان السابقان على مجالي الصحة والتخفيف من حدة الفقر، وهو ما يتجلى في التزامهما العميق بتحسين حياة الملايين حول العالم.
تبلغ صافي ثروة بيل وميليندا غيتس مجتمعة 125 مليار دولار، وقد تبرعا بنسبة 24% من هذه الثروة، مما يعكس تفانيهما في العمل الخيري.
على الرغم من طلاقهما، يواصلان العمل معًا في مؤسسة بيل وميليندا غيتس، التي تُعدّ من بين أكبر 25 مؤسسة خيرية في الولايات المتحدة.
وقد تميزت المؤسسة بتوزيع مليارات الدولارات على مجموعة متنوعة من القضايا، بما في ذلك البحوث الطبية والعلمية، والاستدامة البيئية، وتقديم الخدمات القانونية للأمريكيين ذوي الدخل المنخفض، بالإضافة إلى تعزيز الديمقراطية.
جورج سوروس: رائد العطاء للديمقراطية وحقوق الإنسان
جورج سوروس، مؤسس صندوق التحوط، تبرع بمبلغ 21 مليار دولار على مدار حياته، بزيادة قدرها 2.6 مليار دولار مقارنة بالعام الماضي. ويركز سوروس في عطائه على تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان.
على مدار ثلاثة عقود، خصص سوروس، البالغ من العمر 93 عامًا الآن، 32 مليار دولار من ثروته لمؤسسة "Open Society Foundations".
وقد أنفقت المؤسسة 21 مليار دولار حتى نهاية عام 2022 لدعم الجماعات التي تروج للديمقراطية والشفافية وحرية التعبير في حوالي 120 دولة.
تمتلك "Open Society Foundations" أصولًا صافية بقيمة 4.5 مليار دولار في الولايات المتحدة. وفي ديسمبر 2022، تم انتخاب أليكس، نجل سوروس البالغ من العمر 38 عامًا، رئيسًا للمؤسسة، حيث تم الكشف عن الخبر في يونيو 2023.
اقرأ أيضًا: نجوم الشاشة وعشق الدراجات النارية.. رحلة بين التمثيل وحب السرعة
مايكل بلومبيرغ: القائد بمجال تغيير المناخ ودعم الصحة والتعليم
مايكل بلومبيرغ، مؤسس شركة الإعلام بلومبيرغ، البالغ من العمر 82 عامًا، قام بالتبرع بـ 3 مليارات دولار في عام 2023، مقارنة بـ 1.3 مليار دولار في العام السابق. وقد التزم بمبلغ 500 مليون دولار على مدى عدة سنوات لمشروع Beyond Carbon لمكافحة أزمة المناخ، وتعهد بتقديم 420 مليون دولار على مدى أربع سنوات لمبادرة للحد من تعاطي التبغ في 110 بلدان.
في العام الماضي، أعلن بلومبيرغ أنه سيتبرع بحصته في شركته بلومبيرغ إلى مؤسسة بلومبيرغ الخيرية عند وفاته، إن لم يكن قبل ذلك.
ماكينزي سكوت: نجمة التبرعات تلامس السماء
تثبت ماكينزي سكوت أن العطاء ليس مجرد فعل خير، بل هو قوة يمكن أن تحدث تغييرًا جذريًا في العالم. من خلال دعمها المستمر للمساواة الاقتصادية والعرقية والجندرية، تضع معيارًا جديدًا للعطاء الخيري في القرن الحادي والعشرين.
تبرعت سكوت بمبلغ 2.15 مليار دولار في عام 2023 وحده إلى 360 منظمة غير ربحية، مما رفع إجمالي تبرعاتها مدى الحياة إلى 16.58 مليار دولار. يركز عطاؤها على تحقيق المساواة الاقتصادية والعرقية والجندرية، ويعكس التزامها العميق بتحقيق العدالة الاجتماعية.
تمتلك سكوت، التي حصلت على حصة 4% في أمازون كجزء من تسوية الطلاق مع جيف بيزوس في عام 2019، الآن أقل بقليل من 2% من الشركة. رغم ذلك، تواصل تبرعاتها بسرعة تفوق أي شخص آخر، مما يجعلها نجمة ساطعة في سماء العطاء. بفضل صافي ثروة يبلغ 35.3 مليار دولار، تمكنت سكوت من التبرع بنسبة 32% من ثروتها، مُحدثة تأثيرًا كبيرًا في العديد من المجتمعات والمبادرات.