كيف كان البشر يستيقظون قبل اختراع المنبهات؟
شهدت تقنيات تحديد الوقت والاستيقاظ تطورًا كبيرًا منذ عصر المصريين القدماء وحتى يومنا هذا، بدءًا من الاعتماد على الإيقاعات الطبيعية للساعة البيولوجية وصولًا إلى استخدام المنبهات الحديثة، وتغيرت أساليب الناس في الاستيقاظ لضمان الالتزام بالمواعيد، سواء للعمل أو المدرسة أو المواعيد الطبية.
وكشف موقع "هيستوري فاكتس" عن طرق استيقاظ البشر قبل اختراع المنبهات، ونرصدها لك في السطور التالية:
الساعة البيولوجية: من الماضي إلى الحاضر
وقبل اختراع المنبهات الحديثة، اعتمد الناس بشكل رئيس على ساعتهم البيولوجية، التي كانت تتناغم مع الأيام والليالي الطبيعية.
وكانت هذه الساعة الداخلية تنظم الإيقاعات اليومية، متأثرة بالضوء والظلام، ما يساعد على تنظيم أنشطة الجسم مثل النوم والاستيقاظ.
ابتكارات تاريخية في تقنيات الاستيقاظ
تاريخيًّا، استخدم الناس أساليب مبتكرة لضمان الاستيقاظ في الوقت المناسب، وأحد الأمثلة البارزة هو ساعة أفلاطون المائية، التي تعتمد على تدفق الماء لإنتاج صوت يشبه الصفير كمنبه.
اقرأ أيضًا: ما أول سيارة صنعت في العالم وكيف كان تصميمها
وهذا الاختراع الهيدروليكي أثر بشكل كبير على تطور علم الهندسة وعلم الزمن.
وفي الصين، اخترع يي شينغ في القرن الثامن جهازًا هيدروليكيًّا معقدًا يعتمد على نظام من العجلات والخطافات لإنتاج أصوات تنبيه مختلفة على مدار اليوم.
وكانت هذه الابتكارات من أوائل الساعات الميكانيكية المعروفة في التاريخ.
وظيفة "موقظي" العمال
وفي القرنين السابع عشر والثامن عشر، انتشرت ساعات البندول التي تعتمد على الوزن للتنبيه، لكنها بقيت غير متاحة لعامة الناس.
وبعد الثورة الصناعية في بريطانيا، تحول العمال إلى الاعتماد على صافرات المصانع و"الموقظين"، الذين كانوا يجولون لإيقاظ العمال بالنقر على نوافذهم بعصا طويلة.
التحديات الحديثة للساعة البيولوجية
واليوم، تتعطل إيقاعات الساعة البيولوجية بسبب مصادر الضوء الحديثة مثل الشاشات، ما يؤثر على رغبتنا في النوم.
وعلى الرغم من ذلك، ما زالت الساعة البيولوجية تلعب دورًا مهمًّا في تنظيم أنشطتنا اليومية، لكنها لم تعد الوسيلة الوحيدة التي نعتمد عليها للاستيقاظ.