"MiniTouch".. اختراع جديد يمكن مبتوري الأطراف من تجربة الإحساس بالحرارة
توصل علماء إلى ابتكار في مجال الأطراف الاصطناعية، حيث طوروا أول طرف صناعي يمكن مرتديه من تجربة الأحاسيس المتعلقة بدرجة الحرارة، بما في ذلك الشعور بالدفء، وذلك في خطوة تمثل تقدمًا كبيرًا في تكنولوجيا الأطراف البديلة.
الجهاز المبتكر الذي يحمل اسم "MiniTouch" صُمم بهدف تعزيز قدرة مبتوري الأطراف على التواصل مع الآخرين بشكل فعّال، حيث يمكنهم من إدراك التغيرات في درجات الحرارة والتفاعل معها بطريقة شبه طبيعية.
وينقل الجهاز المعلومات الحرارية من أطراف أصابع اليد الاصطناعية إلى ذراع مرتديها، ما يساعد مبتورو الأطراف على التمييز بين الأجسام الساخنة والباردة بدقة ملحوظة، ويفتح أبوابًا جديدة لتجربة العواطف والتفاعل الإنساني.
هذا الابتكار يجعل المستخدم قادرًا على الشعور بدفء يد شخص آخر من خلال الطرف الاصطناعي، ما يبرز القدرة الاستثنائية للجهاز على إعادة الحياة والتواصل لمبتوري الأطراف.
اقرأ أيضا: كيف يطور الذكاء الاصطناعي الأطراف البديلة ويجعل المشي بها أفضل؟
تمكين مبتوري الأطراف من الاندماج
وتم تطوير جهاز "MiniTouch" بواسطة فريق تعاوني من إيطاليا وسويسرا، بهدف إعادة مجموعة شاملة من الأحاسيس إلى الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم، ويعد هذا الاختراع خطوة مهمة نحو تمكين مبتوري الأطراف من الاندماج في المجتمع بشكل أفضل.
وأشارت التجارب السريرية التي أُجريت في بولونيا بإيطاليا إلى دقة الجهاز وفعاليته، حيث استطاع "فابريزيو"، الذي فقد يده منذ 37 عامًا، التمييز بين الزجاجات المملوءة بالسوائل بدقة لا تشوبها شائبة، ما يمثل تحسنًا ملحوظًا عن أدائه دون الجهاز.
ويتوقع الخبراء أن يسهم تكامل الإحساس بدرجة الحرارة في تحسين البراعة والتفاعل لدى مبتوري الأطراف، ما يجعلهم يشعرون بأن الأطراف الاصطناعية جزء طبيعي من أجسادهم، ويعد هذا التطور خطوة مهمة في مسيرة تطوير التكنولوجيا لصالح الإنسانية.
هذه الدراسة، التي نُشرت في دورية "MED" العلمية، أكدت أهمية توفير الحواسيب الحرارية في الأطراف الاصطناعية، وقد عبّر البروفيسور سيلفسترو ميسيرا، أحد مؤلفي الدراسة، عن أمله في أن تُدمج هذه التقنية بسهولة في الأطراف الاصطناعية التجارية مستقبلاً.