أثرياء خلف الكاميرا.. أغنى مخرجي الأفلام في العالم ومصادر ثرواتهم
في عالم السينما البرّاق، يتجاوز بعض المخرجين حدود الإبداع الفني ليصبحوا من بين أثرياء الأشخاص على وجه الأرض.
هؤلاء المخرجون لا يكتفون بتحقيق النجاحات السينمائية فقط، بل يُحولونها إلى إمبراطوريات مالية هائلة عبر استثمارات ذكية واستراتيجيات تجارية محكمة.
في هذا التقرير، نستعرض أبرز المخرجين الذين جمعوا ثروات ضخمة وكيف تمكنوا من تحقيق ذلك.
أغنى المخرجين في العالم
جيمس كاميرون James Cameron ( 800 مليون دولار)
جيمس كاميرون، المخرج والمنتج السينمائي البارز، بنى ثروته الهائلة من خلال مسيرة حافلة في صناعة السينما، حيث أخرج وأنتج وكتب العديد من الأفلام الناجحة تجاريًّا.
تشمل أعماله التاريخية "تيتانيك" و"Avatar"، اللذين حققا نجاحًا هائلاً على مستوى العالم. "تيتانيك" بات ظاهرة عالمية بفضل تفاعل الجماهير مع قصته الرومانسية الدرامية، ما أسهم في زيادة ثروة "كاميرون" وتعزيز أهميته في صناعة السينما.
كما شكّل "Avatar" نقلة نوعية في التقنيات السينمائية وحقق نجاحًا كبيرًا، ما أبرز "كاميرون" كواحد من أهم المخرجين والمنتجين في تاريخ السينما العالمية.
عادة ما يتفاوض "كاميرون" على حصوله على نسبة من إيرادات شباك التذاكر لأفلامه، ما يسهم بشكل كبير في زيادة دخله عند نجاح الأفلام.
بالإضافة إلى عمله في السينما، استثمر "كاميرون" في مشاريع أخرى مثل التقنيات السينمائية المتقدمة والابتكارات في مجال صناعة الأفلام، ما أسهم أيضًا في زيادة ثروته.
بفضل هذه العوامل، نجح جيمس كاميرون في بناء ثروة كبيرة ووضع نفسه واحدًا من أغنى المخرجين السينمائيين في العالم، ومن المتوقع أن تستمر ثروته في الزيادة مع إصدارات جديدة من سلسلة أفلام "Avatar" ونجاحاته المستقبلية في عالم السينما.
تايلر بيري Tyler Perry (1.4 مليار دولار)
تايلر بيري، المخرج والممثل الشهير، حقق شهرة واسعة وثروة هائلة بفضل شخصية "Madea" التي لاقت نجاحًا كبيرًا، حيث تجاوزت إيرادات أعماله المختلفة 660 مليون دولار. بدأت مسيرة "بيري" في التسعينيات من القرن الماضي في المسرح الحي، حيث اكتسب شعبية كبيرة قبل أن ينتقل إلى السينما والتلفزيون لاحقًا.
ثروة "بيري"، البالغ من العمر 54 عامًا، جاءت بشكل كبير من عمله منتجًا وكاتبًا، إذ يمتلك "بيري" 100% من المحتوى الذي أنشأه، بما في ذلك أعماله السينمائية والتلفزيونية التي بدأ إنتاجها منذ أوائل التسعينيات. في عام 2019، افتتح "بيري" استوديوهات تايلر بيري الضخمة في أتلانتا، التي تتضمن مرافق متعددة مثل 12 مسرحًا صوتيًّا ومجموعات مخصصة، بما في ذلك نسخة من البيت الأبيض.
أبرم "بيري" أيضًا صفقات استراتيجية مهمة مثل تعاونه مع شبكة Viacom لإطلاق خدمة البث BET+، حيث حصل على نسبة 25% من هذه الخدمة، ما يعكس نجاحه الكبير كصانع محتوى ومنتج. وبفضل رؤيته الإبداعية وقدرته على استغلال الفرص التجارية، أصبح تايلر بيري واحدًا من أغنى الشخصيات في صناعة الترفيه.
بيتر جاكسون Peter Jackson (1.5 مليار دولار)
المخرج النيوزيلندي بيتر جاكسون جمع ثروة هائلة تقدر بـ 1.5 مليار دولار بفضل نجاحاته السينمائية الضخمة، لا سيما ثلاثية "سيد الخواتم"، وسلسلة أفلام "الهوبيت" التي حققت شهرة عالمية وأرباحًا كبيرة.
تلقى "جاكسون" مقدمات كبيرة عن كل فيلم من ثلاثية "سيد الخواتم" وأفلام "الهوبيت". هذه المقدمات تضمنت دفعات مالية ضخمة، بالإضافة إلى نسبة من أرباح شباك التذاكر والعائدات الإضافية.
في سن الـ62، يمتلك "جاكسون" جزءًا كبيرًا من شركة Weta Digital، إحدى الشركات الرائدة في مجال تأثيرات الأفلام الرقمية والتقنيات المتقدمة للرسوم المتحركة والتصورات الخاصة.
كما أن بيع جزء من هذه الشركة لشركة Unity Software بمبلغ كبير في عام 2021 أسهم بشكل كبير في زيادة ثروته.
إلى جانب صناعة الأفلام، يشتهر "جاكسون" بذكائه التجاري واستثماراته المتنوعة. وهو يمتلك حصة كبيرة في Weta Workshop، وهي شركة مختصة بإنتاج الألعاب والمنتجات المتعلقة بأفلامه. بفضل رؤيته الفنية والتجارية الاستثنائية، استطاع "جاكسون" تحويل نجاحه السينمائي إلى إمبراطوريات تجارية ناجحة، ما جعله واحدًا من أغنى المخرجين في العالم.
اقرا أيضًا:شغف يتجدد دائمًا.. حكايات من دفاتر عشق النجوم لتجربة الطيران
ستيفن سبيلبرغ Steven Spielberg (4.8 مليار دولار)
يُعد ستيفن سبيلبرغ أحد أعظم المخرجين وأكثرهم نجاحًا في تاريخ السينما، بثروة صافية تُقدر بحوالي 4.8 مليار دولار.
بدأت مسيرته المهنية في أوائل السبعينيات من القرن الماضي متدربًا في شركة Universal Studios، وسرعان ما ارتقى ليصبح واحدًا من أبرز المخرجين في التاريخ.
بالإضافة إلى إخراج أفلام تاريخية وأخرى حققت شعبية جارفة، أسس سبيلبرغ استوديو DreamWorks في عام 1994 مع شركائه، وهي خطوة استراتيجية ساعدت على تعزيز ثروته بشكل كبير. ومع بلوغه سن الـ77، فاز "سبيلبرغ" بجائزتي أوسكار، وحققت أفلامه إيرادات تجاوزت 10 مليارات دولار عالميًا، من بينها "Indiana Jones" و"Jaws" و"Jurassic Park".
علاوة على ذلك، يحصل "سبيلبرغ" على نسبة من إيرادات كل تذكرة تُباع في متنزهات Universal الترفيهية، ما يزيد ثروته بشكل كبير.
إلى جانب الإخراج، استثمر "سبيلبرغ" في مجموعة واسعة من الأعمال والمشاريع الإبداعية.
تشمل هذه المشاريع الإنتاج التلفزيوني والألعاب والتسويق، ما أسهم في زيادة ثروته وتعزيز مكانته كواحد من أعظم المبدعين في صناعة السينما.
جورج لوكاس George Lucas (5.3 مليار دولار)
يتصدر جورج لوكاس قائمة أغنى مخرجي الأفلام في العالم على الرغم من أن آخر فيلم أخرجه يعود إلى 19 عامًا مضت.
جمع ثروته الهائلة المقدرة بـ 5.3 مليار دولار بشكل رئيس من خلال النجاح الساحق لسلسلة أفلام "حرب النجوم"، التي لم تقتصر على السينما فقط بل امتدت لتشمل مشاريع تجارية وشركات إنتاجية خاصة به.
بعد اعتزاله الإخراج، استمر "لوكاس" في التعاون مع المخرج الشهير ستيفن سبيلبرغ لإنتاج سلسلة أفلام "Indiana Jones" الناجحة، ما أسهم في زيادة ثروته وشهرته.
ومع ذلك، كانت شركة الإنتاج الخاصة به، LucasFilm، هي المصدر الأكبر لثروته، حيث أسس "لوكاس" هذه الشركة عام 1971، وباعها لشركة ديزني في عام 2012 مقابل 4.1 مليار دولار، ما عزز بشكل كبير من مكانته المالية.
اليوم، يركز "لوكاس"، صاحب الـ 80 عامًا، على العمل الخيري. وتمتلك مؤسسته العائلية الخيرية أصولاً تزيد على مليار دولار.
في عام 2021، افتُتح متحف لوكاس للفنون السردية في لوس أنغلوس بتمويل كامل منه ومن زوجته ميلودي هوبسون.
يعد "لوكاس" مليارديرًا عصاميًّا بدرجة 8 من 10، ويمتلك أيضًا حصصًا في شركات مثل "ستاربكس".