عودة مركبة فضائية صينية بصخور من الجزء البعيد للقمر
عاد المسبار الصيني "تشانغ إي-6" إلى الأرض حاملاً أول عينات صخور من الجزء البعيد للقمر، ما يمثل إنجازًا كبيرًا لبرنامج الفضاء الصيني وفتحًا جديدًا في مجال استكشاف الفضاء.
وأظهرت الصور الحية للتلفزيون الصيني هبوط المسبار بنجاح في سهوب منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم بشمال الصين، بعد ظهر اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي.
وتعتبر هذه المهمة هي الأولى من نوعها التي تجلب عينات من الجزء البعيد للقمر، الذي لم يكن قد تم استكشافه سابقًا.
تاريخ العينات وأهميتها العلمية
وتتألف العينات التي تم جمعها من صخور بركانية تعود إلى نحو 2.5 مليار عام، ويأمل العلماء أن تقدم هذه العينات رؤية جديدة بشأن تاريخ تشكيل القمر وكيفية تطور النظام الشمسي.
اقرأ أيضًا: خطط من الولايات المتحدة لبناء شبكة سكك حديدية على القمر
يذكر أن آخر مهمة صينية لجلب عينات من القمر كانت في ديسمبر 2020، وكانت تلك من الجزء القريب للقمر.
يأتي هذا الإنجاز بعد أن كانت الصين قد أصبحت أول دولة تهبط على الجانب البعيد للقمر في عام 2019 بواسطة المسبار "تشانغ إي-4"، كما جلبت مهمة "تشانغ إي-5" عينات من الجانب القريب للقمر في عام 2020.
الجدير بالذكر أن الهبوط على القمر يعد من أكثر المهمات تعقيدًا في مجال استكشاف الفضاء، حيث لم تصل عدة مسبارات من دول مثل الهند واليابان وروسيا إلى مقاصدها كما كان مخططًا لها في الماضي القريب.
ويعكس نجاح مهمة "تشانغ إي-6" الطموح المتزايد للصين في مجال استكشاف الفضاء، ويعد خطوة مهمة نحو تحقيق المزيد من الاكتشافات العلمية التي يمكن أن تعود بالفائدة على البشرية جمعاء.