أفضل قطع لحم الأضحية الصحية: دليلك لاختيار القطعة الأفضل وفهم الفرق بينها
مع حلول عيد الأضحى المبارك، يزداد اهتمامنا بنوعية اللحوم التي نتناولها، خاصةً لحم الأضحية، وتختلف أفضل قطع لحم الأضحية من حيث قيمتها الغذائية وصحتها حسب احتياجاتك الشخصية ونوع الأضحية.
في هذا التقرير، نقدم لك دليلاً شاملاً لاختيار القطع الصحية من لحم الأضحية، مع توضيح الفروق بين أجزاء الحيوان المختلفة، وفوائد وأضرار لحوم الأعضاء، والإجابة على أسئلة مهمة مثل: بعد كم ساعة من الذبح ينصح بتناول لحم الضحية؟ وكم الكمية الموصى بتناولها من اللحم يومياً؟
أفضل قطع لحم الأضحية الصحية
قبل أن نتطرق إلى أفضل قطع اللحم في الأضحية، يمكننا التعرف على أنواع الأضحية التي يمكن أن يضحي بها المسلم في العيد، وأي منها أفضل من الأخرى من حيث نوعية اللحم، ونسب الدهون في كل منها، وهي كالآتي:
لحم الجمل: قليل الدهون وغني بالبروتين، ويُعدّ الخيار الأمثل لمرضى الكوليسترول والقلب.
لحم العجل: قليل الدهون وغني بالبروتين والحديد، ويناسب مختلف طرق الطهي.
لحم الضأن: غني بالبروتين والحديد، لكنه يحتوي على دهون أكثر من لحم الجمل والعجل.
أفضل قطع لحم الضأن
الكتف: لحم قليل الدهون وغني بالبروتين، ويناسب مختلف طرق الطهي مثل الشوي واليخني والكباب.
الرقبة: غنية بالكولاجين والألياف، وتُستخدم في تحضير المرق واليخني.
الفخذ: لحم قليل الدهون وغني بالحديد، ويناسب مختلف طرق الطهي مثل الشوي والتحمير.
الموزة: طرية وخالية من العظم، وتناسب مختلف طرق الطهي مثل الشوي والتحمير.
الكوارع: غنية بالكولاجين والألياف، وتُستخدم في تحضير المرق واليخني.
اقرأ أيضًا| نصائح صحية لتناول لحم الأضحية ومخاطر الإسراف في تناولها
أفضل قطع لحم البقر
الفيليه: لحم قليل الدهون وغني بالبروتين، ويناسب مختلف طرق الطهي مثل الشوي والتحمير.
الهبرة: قليلة الدهون وغني بالبروتين، ويناسب مختلف طرق الطهي مثل الشوي والتحمير.
الكتف: لحم قليل الدهون وغني بالبروتين، ويناسب مختلف طرق الطهي مثل الشوي واليخني.
الرقبة: غنية بالكولاجين والألياف، وتُستخدم في تحضير المرق واليخني.
الساق: غنية بالكولاجين والألياف، وتُستخدم في تحضير المرق واليخني.
أفضل قطع لحم الجمل
السنام: وهو الجزء العلوي من ظهر الجمل، ويتكون من العضلات والدهون، ويُعدّ من أغلى وأطيب قطع لحم الجمل، ويُستخدم في تحضير العديد من الأطباق، مثل السمن العربي والمشاوي.
الكبد: ويُعدّ مصدرًا غنيًا بالحديد وفيتامين أ، ويُستخدم في تحضير العديد من الأطباق، مثل الكبدة المشوية والمقلوبة.
الكلى: وهي غنية بالبروتين وفيتامين ب 12، وتُستخدم في تحضير العديد من الأطباق، مثل اليخني واليخنة.
اللحم الأحمر: وهو الجزء الذي يحيط بالعمود الفقري، ويُعدّ غنيًا بالبروتين والحديد، ويُستخدم في تحضير العديد من الأطباق، مثل الكباب واليخني.
اللحم الأبيض: وهو الجزء الذي يحيط بالبطن، وهو أقل دهونًا من اللحم الأحمر، ويُستخدم في تحضير العديد من الأطباق، مثل المرق واليخني.
اقرأ أيضًا| سنن ذبح الأضحية: دليلك لنحر أضحية العيد بالطريقة الصحيحة وحصد ثوابها كاملًا
نصائح لاختيار لحم الأضحية الصحي
يُنصح أولًا بغسل جميع أدوات الطهي المستخدمة جيدًا بالماء والصابون قبل وبعد الاستخدام، لتجنب تلوث اللحم بالبكتيريا، كما لا يُنصح بإعادة تسخين اللحوم المُتناولة سابقًا، لأنّ ذلك قد يؤدي إلى نمو البكتيريا الضارة، ويجب تناول مختلف أنواع اللحوم باعتدال، مع التركيز على تناول المزيد من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة للحصول على نظام غذائي متوازن.
وتُعد لحوم عجول الجاموس والأبقار، خيارًا صحيًا ممتازًا نظرًا لسهولة طهيها وهضمها وقلة احتوائها على الدهون، أما لحوم الجمال فهي غنية بالبروتين، لكن لحوم الجمال الكبيرة في السن قد تتطلب طهيًا أطول للقضاء على بعض الطفيليات المحتملة، وعن لحوم الضأن فتتميز بمذاقها اللذيذ لاحتوائها على نسبة من الدهون تُضفي عليها نكهة مميزة، لكن ينصح بتناولها باعتدال لتجنب أضرارها الصحية.
يُنصح بشوي اللحوم الدهنية، ذات المحتوى العالي من الدهون للتخلص من بعضها قدر الإمكان، مع تجنّب تناول الأجزاء الدهنية تمامًا إن أمكن، لكن تُصبح هذه الطريقة غير مُفضلة في حال وجود أي شكوك بوجود طفيليات أو إصابات ميكروبية، لأنّ حرارة الشواء قد لا تصل إلى جميع أجزاء اللحم بشكل كافٍ.
أما عن السلق، فيُعدّ السلق من أفضل الطرق لضمان القضاء على الطفيليات والبكتيريا، خاصةً مع الحرص على طهي اللحم جيدًا.
ولكن ماذا عن احتياج جسمك الأساسي من اللحم؟ يحتاج جسم الإنسان كمية محددة من اللحوم، لا تتعدى 1 جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم، أي ما يعادل تقريباً 100 جرام لشخص متوسط الوزن، ولا مانع من تناول كمية أكبر من اللحوم في مناسبة عيد الأضحية، لإشباع الرغبة النفسية وتناول وجبة مميزة مع العائلة والأصدقاء، ولكن دون الإفراط.
وعن احتياجات صغار السن، فيُعدّ اللحم ضروريًا لنمو وتطور الأطفال، ولذلك يُنصح بتناولهم كميات أكبر من اللحوم في هذه المناسبة، مع الحرص على اختيار لحوم قليلة الدسم وخالية من الدهون لتجنب عسر الهضم.
عند تناول الكرش والأمعاء والكوارع ونخاع العظام ومخ الحيوانات، يجب الحرص على غسل الكرش والأمعاء جيدًا بالماء الساخن للتخلص من أي أوساخ أو بقايا طعام، وطهيها جيدًا للتأكد من قتل أي بكتيريا ضارة موجودة فيها، وإضافة البصل المبشور لإضفاء نكهة مميزة وتسهيل عملية الهضم.
اقرأ أيضًا| فعاليات عيد الأضحى 2024 في السعودية.. فرصة للترفيه واكتشاف معالمها المُذهلة
أما عن الكوارع (الأرجل)، فهي تحتوي على الجيلاتين، وهو نوع من البروتينات الخفيفة والصحية يُفيد المفاصل ويُحسّن صحة الجهاز الهضمي، ولكن يجب الاعتدال في تناولها، لأنّ الإفراط في تناولها قد يضرّ بمرضى الكبد والكلى، كما قد يُسبب ارتفاع نسبة الدهون في الدم.
نخاع العظام الطويلة يتطلب الطهي الجيد، فيجب طهيه جيدًا للتأكد من قتل أي بكتيريا ضارة موجودة فيه، ولمنع نقل الأمراض، ويُنصح بتناول نخاع العظام باعتدال، لأنّه يحتوي على نسبة عالية من الدهون، فيما يجب أيضًا طهي مخ الحيوانات جيدًا جدًا للتأكد من قتل أي بكتيريا ضارة موجودة فيه، ولمنع نقل بعض الأمراض مثل جنون البقر، ويُمكن تناول مخ الحيوانات مخلوطًا بالبيض.
يجب أن يحذر المرضى عند تناول لحوم الأضحية، فيجب على مرضى الكلى تقليل كمية البروتين التي يتناولونها، لتخفيف العبء على الكلى، ويُنصح بتناولهم كمية لا تزيد على 50 جرامًا من البروتين يوميًا، فيما يُسمح لمرضى الفشل الكبدي وحالات ما قبل الغيبوبة بتناول 50 جرامًا فقط من البروتين يوميًا.
كما يُنصح مرضى السكر والقلب بتجنب لحم الضأن نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من الدهون المشبعة التي قد تضرّ بصحتهم، ويُنصح مرضى ارتفاع الكوليسترول بتناول كمية صغيرة من لحم الرقبة أو الفخذ للخروف، نظرًا لقلة محتوى هذه الأجزاء من الدهون.