ناسا تطلق مركبة فضائية لاستكشاف كويكب قد يكون أغنى من الاقتصاد العالمي
أطلقت وكالة ناسا مهمة استكشافية جديدة تستهدف كويكبًا معدنيًا يُعرف باسم 16 Psyche، يبلغ عرضه 225 كيلومترًا، يقع في حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ والمشتري، ويُعتقد أنه يمثل نواة معدنية لكوكب مدمر منقرض.
وحتى الآن، لم يتم زيارة كويكب من نوع 16 Psyche من قبل أي مركبة فضائية، مما يجعل هذه المهمة استثنائية في عالم استكشاف الفضاء.
وفقًا لتقديرات ليندي إلكينز تانتون، العالمة الرئيسية في مهمة Psyche التي نقلتها صحيفة "ذا صن" البريطانية، إذا تم العثور على هذه المعادن على الأرض، فإن قيمتها ستتجاوز الاقتصاد العالمي بأكمله.
يُصنّف Psyche ككويكب من النوع M، ما يعني أنه يحتوي على مواد معدنية، لكن التركيب الدقيق لمعادنه لا يزال غير مؤكد، ويستخدم العلماء التحليل الطيفي لتحديد تركيبته الكيميائية.
وفي تصريح لموقع Space.com، قال فيشنو ريدي، عالم الفضاء من جامعة أريزونا: "لسوء الحظ، ليس للمعادن بصمة طيفية فريدة، يمكنك معرفة أن هذا الشيء معدني، لكن لا يمكنك تحديد المعدن على وجه التحديد".
اقرأ أيضًا: في محاكاة من "ناسا".. ماذا سيحدث عند سقوط إنسان في ثقب أسود ؟
قد يتكون من معدن مونيل
وأشارت الباحثة ويندي كالدويل من مختبر لوس ألاموس الوطني إلى أن أكثر النتائج الواعدة تشير إلى أن الكويكب قد يتكون من مونيل، وهو معدن يتكون بشكل أساسي من النيكل والنحاس، مما يعكس التركيب النموذجي للأجسام المعدنية في الفضاء.
وتعمل المهمة الآن على توجيه المركبة الفضائية Psyche نحو كويكب غني بالمعادن يقع في حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ والمشتري، حسب ما ذكره موقع The Verge.
وبعد تشغيل دافعات Psyche الكهربائية، تقوم ناسا بتنفيذ "الرحلة الكاملة"، حيث من المتوقع أن تصل المركبة الفضائية إلى كويكب 16 Psyche بحلول عام 2029، وستُنفذ دورة مدتها عامين حوله لجمع الملاحظات ونقل البيانات إلى الأرض.
ويعمل المسبار بالدفع الأيوني، الذي ينتج قوة دفع عن طريق تنشيط جزيئات الزينون ودفعها خارج المحرك. وتشير ناسا حاليًا إلى أن سرعة المسبار تبلغ 37 كيلومترًا في الثانية، مع سرعة نهائية مستهدفة تبلغ 200000 كيلومتر في الساعة.