مبادرات "البحر الأحمر الدولية" تعزز التنوع البيولوجي في وجهاتها السياحية
تحتفل "البحر الأحمر الدولية" - المطورة لأكثر المشاريع السياحية المتجددة طموحًا في العالم – باليوم العالمي للتنوع البيولوجي عبر مشاركة آخر المستجدات حول المبادرات النوعية التي تنفذها لحماية أنواع من الحيوانات المهددة بالانقراض داخل وجهاتها.
وبهذه المناسبة، قال د. عمر العطاس رئيس حماية البيئة وتنميتها في "البحر الأحمر الدولية": "إن الطبيعة هي أغلى ما نملك، ولهذا السبب وضعنا لأنفسنا هدفًا يتمثل في تحقيق زيادة في قيمة التنوع البيولوجي بنسبة 30% بحلول عام 2040، من خلال تعزيز الموائل المتنوعة بيولوجيًّا بما في ذلك أشجار المانغروف والأعشاب البحرية والشعب المرجانية، بالإضافة لتعزيز النباتات البرية وحماية الأنواع الحية في وجهاتنا".
وأضاف العطاس: "احتفالاً باليوم العالمي للتنوع البيولوجي 2024، نفخر بمشاركة أحدث نتائج الجهود العلمية التي توصلنا إليها لأربعة أنواع من الحيوانات المهددة بالانقراض، تعتبر وجهتنا مستوطنًا لها، وسنشرح طريقة عملنا ليس فيما يخص حمايتها فقط، بل حتى تحفيز تكاثرها وازدهارها قدر الإمكان".
سمك الحلاوي
يُعد سمك "الحلاوي" أحد الأنواع المهددة بالانقراض، وبنسبة عالية جدًّا، واكتشف علماء "البحر الأحمر الدولية" أن بحيرة الوجه في وجهة "البحر الأحمر"، تُعد موطنًا له.
اقرأ أيضًا: "البحر الأحمر الدولية" تعلن انضمام أحدث منتجعاتها الفاخرة "فور سيزونز أمالا" في "تربل باي"
وفي العام الماضي، تمكنت "البحر الأحمر الدولية" من تدشين حملة لتعيين بحيرة الوجه كـ "منطقة ذات أهمية بيئية لأسماك القرش والراي" من قبل "الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة" (IUCN)، ما يسلط الضوء على أهمية البحيرة في تكاثر كل هذه الأنواع من الأسماك –من ضمنها سمك الحلاوي- وبجعلها واحدة من ثلاث مناطق عالمية، ذات أهمية بيئية لهذه الأنواع من أسماك القرش والراي والحلاوي.
ويعمل المطور الآن على توسيع نطاق عمله عن طريق إجراء تقييم منهجي لأنماط تكاثر وحركة هذا النوع من الكائنات، عبر استخدام أجهزة استشعار صوتية وشبكات تقنية.
أبقار البحر "الأطوم"
تُعد أبقار البحر "الأطوم" من الأنواع المهددة بالانقراض والمميزة للغاية من الناحية البيئية، حيث لا توجد في المنطقة أي أنواع مشابهة لهذه الكائنات الاستثنائية، وتعتبر من إحدى أنواع الحيوانات التي تصعب إدارتها، كونها نادرةً للغاية.
ورصد علماء "البحر الأحمر الدولية" هذا النوع من الكائنات في مناطق مختلفة في وجهتي "البحر الأحمر" و"أمالا"، ويعملون الآن للوصول إلى فهم أفضل للمناطق التي يبحث فيها "الأطوم" عن الطعام، واستكشاف طرق هجرتها من أجل حمايتها بشكل أفضل.
وتستخدم "البحر الأحمر الدولية" أساليب مختلفة للعثور عليها، يشمل ذلك استخدام الطائرات بدون طيار، واستمرار التجارب الحالية في استخدام الأجهزة للمساعدة في تحديد عدد مرات الظهور المحتمل عبر عمليات المسح الجوي واسعة النطاق.
وتعتقد "البحر الأحمر الدولية" أن وجهاتها يمكن أن تصبح موقعًا مهمًّا على المستوى الإقليمي لأبقار البحر "الأطوم"، بفضل العديد من مناطق الأعشاب البحرية المحمية، والتي تعتبر الغذاء المفضل لها.
اقرأ أيضًا: "شورى لينكس".. ملعب غولف فريد من نوعه من "البحر الأحمر الدولية"
السلاحف
توجد 5 أنواع من السلاحف البحرية في وجهة "البحر الأحمر"، ومن بين هذه الأنواع تم تسجيل تعشيش نوعين على طول ساحل البحر الأحمر وهما: "السلاحف الخضراء" و"السلاحف صقرية المنقار".
وقد أُدرجت "السلاحف الخضراء" في قائمة الأنواع المهددة بالانقراض، بينما أُدرجت "السلاحف صقرية المنقار" في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض بنسبة عالية لدى الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعية.
ومنذ عام 2021، استجابت "البحر الأحمر الدولية" لتسع حالات لسلاحف تعاني من متلازمة "الطفو"، وهي مشكلة تنشأ لأسباب مختلفة، ما يجعلها عالقة على السطح وغير قادرة على الغوص، ويجعل بقاءها على سطح البحر أكثر عرضة لخطر الاصطدام بالقوارب والحيوانات المفترسة، بجانب عدم قدرتها على الحصول على الغذاء وتعرضها لخطر الجفاف.
ومن بين السلاحف التسع التي استجابت لها "البحر الأحمر الدولية"، ثماني منها كانت من "السلاحف صقرية المنقار"، وقد تم وسم ثلاث من السلاحف التي تم إنقاذها بأجهزة إرسال تعمل بالأقمار الصناعية، بالتعاون مع "المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية" و"فقيه أكواريوم"، بهدف مراقبة تقدم عملية شفائها بعد إعادة التأهيل.
صقور الغروب "الأسخم"
يٌعد صقر الغروب "الأسخم" واحد من الطيور المذهلة التي توجد على طول ساحل البحر الأحمر، ولكنها مهددة بالانقراض على مستوى عالمي.
ويعشش هذا الصقر في الشرق الأوسط وبعض من مناطق شمال شرق إفريقيا فقط، وتعمل "البحر الأحمر الدولية" على مساعدة هذا النوع من الصقور على التعشيش من خلال تجربة تصميم أعشاش اصطناعية مختلفة باستخدام مواد من مصادر محلية.
اقرأ أيضًا: "شيبارة".. مفهوم مختلف للضيافة المتكاملة من شركة "البحر الأحمر الدولية"
وفي العام الماضي، فقست 3 فراخ لصقر الغروب "الأسخم" في الأعشاش الاصطناعية، وتُعد هذه أول محاولة ناجحة لصناديق تعشيش اصطناعية لهذا النوع من الطيور في العالم.
وتتوقع "البحر الأحمر الدولية" أن الأعشاش ستُستخدم بشكل أكبر في الموسم القادم وما بعده، مع بحث أزواج جديدة من الطيور عن مواقع تعشيش مناسبة.
وقد تم إنشاء نظام مراقبة مستمر لحجم أعداد الطيور ونجاح تكاثرها، والذي يتضمن مراقبة عبر نظام الملاحة العالمي من أجل تحديد مواقعها بدقة؛ ومن أجل ذلك تم وسم أكثر من 30 طائرًا من صقر الغروب "الأسخم" للمراقبة بالأقمار الصناعية، لفهم أنماط هجرتها وتعشيشها وبحثها عن الغذاء بشكل أفضل.
التنمية المسؤولة
يُذكر أن وجهة "البحر الأحمر" استقبلت العام الماضي أول زوارها، ويستقبل "مطار البحر الأحمر الدولي" جدولاً منتظمًا للرحلات الداخلية منذ شهر سبتمبر 2023، بالإضافة لاستقبال الرحلات الدولية من دبي منذ إبريل 2024.
وقد تم أيضًا افتتاح اثنين من منتجعات الوجهة، وهناك ثلاثة منتجعات أخرى في طريقها للافتتاح هذا العام.
كما سيتم افتتاح وجهة ثالثة، وهي منتجع "ثول الخاص" هذا العام، ويجري العمل على تطوير وجهة "أمالا" وفقًا للمخطط الزمني لاستقبال أوائل زوارها في عام 2025، عندما يتم الانتهاء من إنشاء المنتجعات الأولى كجزء من المرحلة الأولى من منطقة "تربل باي"، إلى جانب "كوراليوم" ونادي اليخوت العالمي.
وتعمل وجهة "البحر الأحمر" بالطاقة النظيفة من خلال حقول تحتوي على 760 ألف لوح للطاقة الشمسية، بالإضافة إلى واحدة من أكبر مرافق تخزين البطاريات في العالم، والتي تم بناؤها وتشغيلها بالفعل.