اكتشاف كوكب صخري بغلاف جوي.. هل يصلح للحياة؟
توصل علماء الفلك أخيرًا إلى اكتشاف مثير يعد نقطة تحول في استكشاف الحياة خارج المجموعة الشمسية، يتمثل في الكوكب المسمى "55 كانكري إي" أو جانسن، الذي يظهر أنه يحمل غلافًا جويًا، وهي سمة أساسية يتوقعها العلماء لأي كوكب قد يكون علىه شروط لوجود الحياة.
وفي دراسة نشرت في الدورية العلمية "نيتشر"، أوضح الباحثون أن الكوكب جانسن، على الرغم من أنه يشبه الأرض بشكل كبير، فإنه كوكب مستعر يتكون سطحه غالبًا من صخور منصهرة، ما يقضي على أي أمل في وجود حياة عليه.
لا يوفر الظروف الملائمة للحياة
وفيما يتعلق بتكوين الغلاف الجوي للكوكب، أشار الباحثون إلى عمليات الرصد باستخدام التلسكوب جيمس ويب، حيث أظهرت النتائج وجود غلاف جوي كبير، لكنه لا يوفر الظروف الملائمة للحياة.
وتفيد الدراسات أن هذا الغلاف الجوي يتكون بشكل رئيس من غازات منبعثة من الصخور المنصهرة على سطح الكوكب.
اقرأ أيضًا: «ثاني أصغر كواكب المجموعة الشمسية».. هل تدب الحياة على «المريخ»؟
وفي تقديراتهم، أشار الباحثون إلى أن الغلاف الجوي المحتمل لجانسن قد يحتوي على ثاني أكسيد الكربون أو أول أكسيد الكربون، مع احتمال وجود غازات أخرى مثل بخار الماء أو ثاني أكسيد الكبريت، لكنهم يؤكدون أنه لم يتم تحديد المكونات الدقيقة بعد.
وتظهر البيانات الأولية أن كتلة الكوكب جانسن تعادل 8.8 مرة كتلة الأرض، وأنه يتميز بقطر يشبه قطر الأرض.
ويدور الكوكب حول نجمه بمسافة قريبة نسبيا، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة سطحه إلى 1725 درجة مئوية، ما يجعله غير ملائم لوجود المياه السائلة، وهي شرط أساسي لوجود الحياة.
ومن الملاحظ أن وجهًا واحدًا فقط من الكوكب يواجه الشمس، ما يجعل الجانب الآخر في ظلام دائم، على غرار العلاقة بين الأرض والقمر.
ويرى العلماء أن هذا الاكتشاف يمثل تقدمًا مهمًا في فهمنا للكواكب خارج المجموعة الشمسية، حيث كانت جميع الكواكب المكتشفة سابقًا كواكب غازية لا صخرية.