على بُعد أكثر من 124 سنة ضوئية.. رصد علامة للحياة على كوكب بعيد
في مهمة استثنائية من شأنها تحديد مستقبل البشرية، بدأ تلسكوب جيمس ويب جهوده الرامية إلى استكشاف الكوكب K2-18b، الذي يمكن أن يكون مفتاحًا لحل لغز الحياة خارج كوكب الأرض.
ويقع هذا الكوكب، الذي يُعتقد أنه مغطى بالمحيطات، في كوكبة الأسد ويدور حول نجم قزم أحمر يدعى K2-18، على بُعد أكثر من 124 سنة ضوئية من الأرض.
ووُجد في غلافه الجوي مكونًا غير عادي يُعرف باسم "ثنائي ميثيل كبريتيد" (DMS)، والذي يعتبر على الأرض علامة على وجود الحياة، إذ يُعتقد أنه ينتج عن العوالق النباتية في البيئات البحرية.
اقرأ أيضًا: تلسكوب "جيمس ويب" يكتشف أقدم ثقب أسود في الكون
تفاؤل كبير بين العلماء
تشير البيانات الأولية التي أرسلها تلسكوب جيمس ويب في العام الماضي إلى وجود DMS في جو كوكب K2-18b بنسبة تفوق 50%، وهو ما يثير التفاؤل بشأن وجود حياة على هذا الكوكب البعيد.
وفي حال تأكدت النتائج، فإن ذلك سيكون ثورة علمية تاريخية، إذ سيظهر أن الحياة ليست حكرًا على الأرض وحدها، بل قد تكون منتشرة في أنحاء الكون، في حين يقدر أن يستغرق التحقق من النتائج والكشف عنها ما بين 4 إلى 6 أشهر.
المهمة التي يقودها تلسكوب جيمس ويب تمهد الطريق لفتح أفق جديد في فهمنا للكون ومكانتنا فيه، حيث يمكن أن يكون كوكب K2-18b بمثابة نقطة بداية لاكتشاف المزيد من العوالم الأخرى التي قد تكون قادرة على دعم الحياة كما نعرفها.